نفاد الوقود وشح المستلزمات.. توقف مجمع ناصر يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
جددت منظمة أطباء بلا حدود، تحذيرها من توقف الرعاية الصحية في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نتيجة النقص الحاد بالإمدادات الطبية والوقود.
وقالت المنظمة في بيان، إنه “بعد إغلاق مستشفى غزة الأوروبي في قطاع غزة بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية، حذرنا من أن مستشفى ناصر يواجه خطر الاكتظاظ بالإصابات الجماعية والجرحى”.
وبينت أن “فرق أطباء بلا حدود تشهد نقصا حادا في الإمدادات الطبية، ما يهدد بتوقف الرعاية الصحية الأساسية للمرضى”.
وأضافت أن “المجمع يعد آخر مستشفى متقدم ما زال يعمل في جنوب غزة”، مشيرة إلى أن “مستشفى ناصر يستقبل زيادة في عدد المرضى كل يوم، ما يحمّل جميع الأقسام عبئا يفوق طاقتها الاستيعابية، ولم يبقَ أمام فرقنا من خيار إلا اللجوء للمخزون الطبي المخصص لحالات الطوارئ”.
وحول وضع المشفى قالت المنظمة، “إن مستشفى ناصر يعاني مع تزايد عدد المصابين والمرضى في الوقت نفسه من نقص الوقود، وإذا انقطع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود، ستتوقف الرعاية المقدمة في الكثير من المستشفيات الميدانية المجاورة”.
والاثنين، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من استمرار أزمة الوقود التي تهدد مولدات المستشفيات في غزة، مما قد يتسبب في وفاة حالات حرجة، خصوصًا في مجمع ناصر الطبي، المستشفى الوحيد لمحافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت أنها تتبع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في التوريد، لكميات قليلة جدا من الوقود.
من جانبه، قال رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا إنّ هناك حالات حرجة كثيرة داخل قسم العناية المركزة تحتاج إلى الأكسجين بشكل دائم.
وأكد الفرا أن “هذه الحالات تطلب أكسجين على مدار الساعة والجميع يعلم أن هناك أزمة في الوقود، وهذا يؤثر على محطة تشغيل الأكسجين في أي لحظة”.
وشدد على أن وقف محطات الأكسجين المعتمدة على الديزل “ما هو إلا إهدار لحياة الأطفال الأبرياء”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان المستمر على غزة، إلى "38 ألفا و295 شهيدا و88 ألفا و241 إصابة".
وقالت الوزارة في بيانها اليومي: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أسفر عن سقوط 52 شهيدا و208 إصابات".
وأشارت إلى أن "عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الجيش بحق النازحين، مساء الثلاثاء، باستهداف بوابة مدرسة للإيواء في منطقة عبسان شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع، وصل إلى 27 شهيدا و53 إصابة بينهم حالات حرجة".
ولفتت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا "تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجمع ناصر غزة الاحتلال غزة الاحتلال استهداف مستشفيات مجمع ناصر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجمع ناصر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة :500 شهيد وأكثر من 1000 جريح خلال أربعة أيام
الثورة نت/وكالات وسط تصعيد عسكري دامٍ لجيش العدو الغاصب على قطاع غزة، يواجه القطاع الصحي انهيارًا كارثيًا، حيثُ أعلن مدير عام مجمع الشفاء الطبي عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى خلال أربعة أيام فقط، مؤكدًا خروج جميع مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة. وأشار مدير عام مجمع الشفاء الطبي في تصريحات له إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تدفق أعداد هائلة من المصابين والمرضى، في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية، ما أدى إلى وفاة مرضى بالفعل. وكشف عن فداحة الخسائر البشرية جراء التصعيد الأخير، مشيرًا إلى أن المجمع استقبل أكثر من 500 شهيد وأكثر من 1000 جريح خلال الأيام الأربعة الماضية. وأكّد أن هذا التدفق الهائل يفوق قدرة المجمع الاستيعابية بشكل كبير، ويحول دون تقديم الخدمات الطبية اللازمة للجرحى والمرضى على حدّ سواء. وفي سياق متصل، أشار مدير عام المجمع إلى وفاة مرضى بالكلى اليوم؛ نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الطبية الضرورية لعلاجهم، محذرًا من تدهور الأوضاع الصحية بشكل غير مسبوق في ظل استمرار هذه الظروف. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تضرر مستودع المحاليل والمهمات الطبية داخل مجمع ناصر الطبي جراء قصف العدوّ الغاصب. ويُعد هذا التطور ضربة موجعة أخرى للقطاع الصحي المتهالك، ويزيد من صعوبة توفير العلاج والرعاية اللازمة للمرضى والجرحى. وتعكس هذه التطورات المأساوية حجم الكارثة الإنسانية التي تضرب قطاع غزة، وتستدعي تحركًا دوليًّا عاجلًا لوقف التصعيد العسكري وتوفير الحماية للمدنيين والمؤسسات الصحية، وضمان وصول الإمدادات الطبية والإنسانية بشكل فوري لإنقاذ حياة الآلاف الذين يواجهون خطر الموت بسبب القصف ونقص الرعاية الصحية.