ارتفاع نسبة الهجرة الدائمة للإسرائيليين إلى 285% في أعقاب حرب غزة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
سرايا - أفادت تقارير إسرائيلية رسمية بارتفاع عدد الإسرائيليين الذين غادروا إسرائيل بشكل دائم بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول واندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي وأوردتها كذلك القناة 12 الإسرائيلية، أفادت بزيادة نسبة الهجرة الدائمة بين الإسرائيليين إلى 285% في أكتوبر 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وظهرت هذه الزيادة في الشهر التالي لاندلاع الحرب على غزة، حيث غادر 30 ألف إسرائيلي البلاد بشكل دائم بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 ومارس/ آذار 2024، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 14% عن الفترة نفسها من العام السابق.
وتشير البيانات أيضا إلى انخفاض بنسبة 21% في عدد الإسرائيليين العائدين من الخارج، مع عودة 8,898 إلى إسرائيل بين أكتوبر 2023 ومارس 2024، مقارنة بـ 11,231 في العام السابق.
وكانت هناك زيادة في عدد الإسرائيليين الذين يتنقلون إلى الخارج في الأشهر التي سبقت الحرب، وسط احتجاجات حاشدة ضد خطة الحكومة للإصلاح القضائي، مع زيادة بنسبة 51% في الفترة من يونيو/ حزيران إلى سبتمبر/ أيلول 2023 مقارنة بعام 2022.
يذكر أنه في يونيو الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "الحكومة الكندية اقترحت على المواطنين الإسرائيليين، الهجرة إليها بعد التصعيد الجاري في الشمال مع "حزب الله" اللبناني".
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، أنه "في شهر فبراير/ شباط الماضي، عرضت الحكومة الكندية على الإسرائيليين، تأشيرة عمل أو دراسة بشكل مؤقت لمدة 3 سنوات، وفي أعقاب التصعيد في الشمال قررت كندا تمديد إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة عام، وذلك حتى 31 يوليو/ تموز 2025".
وأوضح الموقع أن "الجالية اليهودية في كندا، لعبت دورا مهما في تمديد تقديم التأشيرة للإسرائيليين على خلفية الضغوط السياسية، التي تمارسها هناك، وذلك بالتزامن مع التصعيد في الشمال مع "حزب الله" اللبناني واستمرار الحرب في قطاع غزة".
ونقل الموقع عن مواطنة إسرائيلية هاجرت إلى كندا، في العام 2019، تدشينها لموقع إلكتروني لمساعدة الإسرائيليين الراغبين في الهجرة الفعلية إلى كندا، مؤكدة "انتقال آلاف الإسرائيليين فعليا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، مع بدء "طوفان الأقصى"، العملية العسكرية التي أعلنت عنها حركة حماس"، متوقعة "وصول مئات العائلات الأخرى إلى كندا، بعد تمديد إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة عام".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من تغييرات متعمدة في المسجد الأقصى والضفة.. قد تؤدي لانفجار جديد
نشر موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، مقالا، للكاتب الإسرائيلي، ناحوم برنياع، جاء فيه أنّ: "مَن يريد أن يعرف أين سنتعرض لـ"7 أكتوبر" جديد، ولأيّ سبب، عليه أن ينظر إلى جبهتين لا يتم الحديث عنهما كثيرا: المسجد الأقصى والضفة الغربية، حيث تحدث تغييرات تاريخية".
وأوضح برنياع، في مقاله، أنّ: "التغييرات، تجري الآن، بصمت نسبي، وبشكل سرّي تقريبا؛ وكما كانت عليه الحال في غزة قبل الحرب، فإن الهدوء يعمل كالمخدر"، مردفا: "لكن، وبعكس سياسة الهدوء بأيّ ثمن، التي اتّبعتها حكومة نتنياهو في قطاع غزة، تسعى الحكومة في الجبهتين، وبشكل واعٍ، نحو الدفع بالانفجار".
وتابع: "يمكن أن تكون العاصفة بعيدة، لكن بذرة الفوضى قد زُرعت، ولدى حكومتنا نظرية، تقول: لنبدأ من المسجد الأقصى"، موضّحا: "مؤخرا، نُشر في معهد القدس بحث موقّع من المؤرخ أمنون رامون، يرصد التغييرات في المسجد الأقصى خلال الحرب".
"أمّا أرنون سيغال، وهو الناشط المركزي في جماعة جبل الهيكل، فإنه قد أعلن مباشرة بعد السابع من أكتوبر، أنه: حان الوقت لتغيير القواعد؛ فيما طالب النائب السابق، موشيه فيغلين، بتغيير اسم الحرب، فبدلا من أن تسمى: السيوف الحديدية، اقترح تسميتها بـ:حرب الهيكل" وفقا للمقال نفسه.
ومضى بالقول إنّ ما وصفها بـ"الصحوة في أوساط اليمين" تزعم أنّ: "7 أكتوبر يبشّر بقدوم المخلّص الذي: سيقوم باستفزاز الأغيار من دون الخوف منهم؛ ولو لم يكن هناك مخلّص، فإن بن غفير يمكن أن يكون المخلّص أيضا".
واسترسل: "بعد بدء الحرب بستة أشهر، أعلن بن غفير هجوما على الترتيبات التي كانت متّبعة في الحرم القدسي، وحاول تغيير الوضع القائم إلى جزء من خطة الأهداف السنوية في وزارة الأمن القومي، وسمح بدخول جماعات كبيرة؛ تم السماح بالصلاة؛ وسمح أيضاً برفع الأعلام.. كذلك تم القبض على اثنين بملابس كهنة كانوا قد اقتربوا من قبة الصخرة من أجل القيام بصلوات دينية، ومُنعا من ذلك".
"يدّعي نتنياهو أن الأمور مختلفة، ويكرر القول: إن الوضع لم يتغير؛ ويتجاهل الحقائق" أبرز المقال نفسه، مشيرا بالقول إنّ: "الواقع ورئيس حكومتنا هما خطان متوازيان مستقيمان لا يلتقيان قط. ولولا الحاخامين الحريديم، لكان من الممكن أن نرى دخان الشواء يتصاعد من قبة الصخرة".
وختم بالقول إنّ: "الحريديم يعارضون السيطرة اليهودية على المسجد الأقصى لسببين: الأول توراتي، والثاني انتخابي. ومَن يتجاهل أحكام الحاخامين في الحرم القدسي في الحياة اليومية، سيجد نفسه في الطريق إلى اليمين الكهاني، أو يترك الدين ويعود إلى العلمانية، بعد أن يغادر أسوار الغيتو".