صحيفة صدى:
2025-10-21@14:26:27 GMT

المتحلطمين

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

المتحلطمين

كثيراُ ممن يعيش بيننا بعقليه متحلطمة وهو من يحمل عقلية كثيرة التذمر والشكوى والزعل والتحسس من كل مواقف حياته، ونظرته دائماً سوداوية للأحداث والمواقف، وينظر إليها انها سوء حظ ومشاكل، وليست تحديات تتطلب الحلول، ولا ينظر لها إنها من متغيرات وسنن الحياة وإنما من مهددات ومنغصات الحياة.

لنتذكر قول الله سبحانه: ” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ” سورة البلد ايه4 أي: في شدة، يكابد الأمور يتعايشها في شدة الأمر وصعوبة الأمر في أطوار حياته، من حمله إلى أن يستقر به القرار، إما في الجنة وإما في النار.

ايه المتحلطم إن عادة الشكوى والتضجر في حياتك تؤثر على سعادتك واستقرارك فيها، وعدم العيش براحة، ومن الايمان فهي ضعف في الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، لأن كثرة ذلك يؤثر على القدرة العقلية والشعور والمزاج والفكر والصحة النفسية والجسدية، وتوصلك الى حالة من التوتر واستنزاف الطاقة الجسدية والذهنية وسوء العلاقة الاجتماعية، ونقص بالوازع الديني، وتقتل السعي لتحقيق الأهداف الخاصة والعامة، وستجد أثر ذلك على نفسك والمتعايشين من حولك بعدم رغبتهم بمجالستك والهروب منك، بسبب لحطمتك.

المتحلطم قد يكون زوج أو زوجة أو موظف او موظفة أو طالب علم او مقبل على الحياة أو أنا وأنت؟!!!!

علامات إن وجدتها في نفسك؟ … فسارع بمعالجتها، قبل أن تتمكن منك الحلطمة وهي:

– السعي الدائم لكسب عاطفة الآخرين، هروباً من المحاسبة.
– الهروب من تحمل المسؤولية، ورمي الفشل على الاخرين.
– كثرة التشاؤم، وفقدان الأمل، وكثرة الكذب، وتضخيم المواقف.
– التدقيق في صفحات الحياة عن مواطن المآسي والمواقف السوداوية والمحزنة.
– كثرة الانتقاد، والاحساس بفقدان النعم، والعيش حياة المحروم.
– عدم الاعتراف بالتقصير والأخطاء.
– القوقعة على الفكر السلبي، والمتدني.

معادلة لمعرفة المتحلطمين = هروب من المسؤولية + يتسول الآخرين عاطفيا + يتحسر على ماضية + يتسخط من حاضره + متشائم من مستقبله + لا يحتفظ بخصوصياته + متغير الطباع

ولك من الأبيات تعلمك بأن الحلطمة فقر، وموت لذكراك، وستبلغ الهمة وقمة الراحة والسعادة بغير الحلطمة…

لا يدرك المجد إلا سيد فطن بما يشق على السادات فعال
لولا المشقة سادَ الناس كلهمو الجود يفقر والإقدام قتــال

وقال آخر:

وكُـلُّ شَجاعةٍ في المرء تُغنِـي ولا مِثـلَ الشّجاعة فـي الحَكِيمِ
وكم من عائِبٍ قَولاً صَحيحًا وآفَتـهُ مِــنَ الفَهـمِ السّـقِيمِ
ولكِنْ تَأخذُ الآذان منــهُ عـلى قَـدَرِ القَـرائِحِ والعُلُومِ

والخلاصة: موت التقــي حياة لا نفاد لها قد مات قوم وهم في الناس أحياء.

قال الإمام الشافعي في هذا البيت من الشعر بأن كثيراً من الناس ماتوا ولكن لم تمت أعمالهم الخيرة وما قدموه للناس من خير وفضل كبير، وما أكثر من عاشوا على هذه الأرض وهم أموات لم يقدموا شيئاً أو يضيفوا جديداً إلى هذه الحياة.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: من المستحيل عودة الحياة لطبيعتها بغزة في وقت قصير

قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن ما شهدته غزة خلال العامين الماضيين من عدوان إسرائيلي واسع النطاق، وخسائر بشرية ومادية ضخمة، جعل من المستحيل أن تعود الحياة إلى طبيعتها في وقت قصير، مشيرًا إلى أن حجم التدمير الذي طال القطاع لم يسبق له مثيل في القرن الحادي والعشرين، وربما حتى في القرن العشرين.

 جيش الاحتلال الإسرائيلي

وأضاف رشوان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن من يتصور أن وقف إطلاق النار أو انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بعض المناطق كفيل بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر، لا يدرك حجم الكارثة الحقيقية، وغزة الآن ليست فقط مدمرة، بل تعيش حالة من الارتباك الشديد في تنظيم الحياة اليومية لم تعد هناك حياة بالمعنى الكامل."

وأشار إلى أن ما يقرب من 75% من مرافق غزة وبنيتها التحتية قد دُمر بالكامل، مما يجعل من الطبيعي أن تستغرق عملية التعافي وإعادة الإعمار وقتًا طويلًا وجهدًا دوليًا واسع النطاق، مؤكدًا في الوقت ذاته أن دعم الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية على المجتمع الدولي بأسره.

طباعة شارك ضياء رشوان إسرائيل الدكتور ضياء رشوان الاحتلال جيش الاحتلال الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • غزة تكافح لاستعادة الحياة وسط الركام والنفايات
  • بايراقداريان من ضبية: سنعيد الحياة إلى المسبح الأولمبي
  • يوبيسوفت تُعيد الحياة إلى The Crew 2
  • المجلات العلمية بين التوثيق التاريخي وإثراء الحياة الثقافية
  • تقرير: العالم يتخلف كثيرا عن تحقيق أهداف حماية الغابات
  • تحذير طبي: نمط الحياة العصرية يهدد قلوب الشباب
  • جيسون موموا يُعيد لغة أجداده إلى الحياة بمسلسل زعيم الحرب
  • زومبي .. قصة عودة القمر الصناعي LES-1 إلى الحياة بعد 50 عامًا من فقدانه |فيديوجراف
  • هشام عز العرب يحصل على جائزة "الإنجاز مدى الحياة"
  • ضياء رشوان: من المستحيل عودة الحياة لطبيعتها بغزة في وقت قصير