تقرير: العالم يتخلف كثيرا عن تحقيق أهداف حماية الغابات
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أظهر تقييم إعلان الغابات لعام 2025 أن العالم يتخلف كثيرا عن الهدف العالمي المتمثل في عكس مسار إزالة الغابات بحلول عام 2030، حيث ترجع الخسائر إلى حد كبير إلى التوسع الزراعي وحرائق الغابات.
وأكد التقرير أن العالم خسر بشكل دائم 8.1 ملايين هكتار من الغابات (80 ألف كيلومتر مربع)، وهي مساحة تعادل مساحة إنجلترا تقريبا، في عام 2024 وحده، وهو ما يضع الكوكب متأخرا بنسبة 63% عن الهدف الذي حددته أكثر من 140 دولة في إعلان غلاسكو لعام 2021 بشأن الغابات واستخدام الأراضي.
ويجمع تقييم إعلان الغابات بين منظمات الأبحاث ومراكز الفكر والمنظمات غير الحكومية وجماعات المناصرة، وتم تنسيقه من قبل شركة الاستشارات "كلايمت فوكيس" (Climate Focus).
وحسب التقرير، كانت الحرائق السبب الرئيسي لخسارة الغابات، إذ تسببت في خسارة 6.73 ملايين هكتار (نحو 67 ألف كيلومتر مربع) منها في جميع أنحاء العالم.
وتضررت غابات الأمازون المطيرة بشكل خاص، حيث أطلقت وحدها ما يقرب من 800 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون من الحرائق في عام 2024.
وقالت إيرين ماتسون، المؤلفة الرئيسية لتقييم إعلان الغابات: "كانت سنوات الحرائق الكبرى استثناءات، لكنها الآن أصبحت القاعدة، ومعظمها من صنع الإنسان، وهي مرتبطة بإزالة الأراضي، والجفاف الناجم عن تغير المناخ، ومحدودية إنفاذ القانون".
وكانت تقارير سابقة قد خلصت إلى أن حرائق الأمازون أدت إلى خسائر غير مسبوقة في الغابات، حيث تقود البرازيل، التي تضم نحو 60% من تلك الغابات، خسارة الغابات الاستوائية، بينما ارتفعت خسارة الغابات في بوليفيا بنسبة 200% في عام 2024.
كما وجد تقييم الغابات العالمي لهذا العام أيضا أن 86% من إزالة الغابات العالمية السنوية خلال العقد الماضي، ناجمة عن الزراعة الدائمة، وأدرج التقييم تعدين الذهب والفحم كمصدرين متناميين لإزالة الغابات.
إعلانوقالت ماتسون: "إن الطلب على السلع الأساسية مثل فول الصويا ولحوم البقر والأخشاب والفحم والمعادن يواصل الارتفاع، لكن المأساة هي أننا لا نحتاج في الواقع إلى تدمير الغابات لتلبية هذا الطلب".
وأضاف أن أكثر من 400 مليار دولار من الإعانات الزراعية تساعد في دفع عملية إزالة الغابات، وأن "الحوافز مُضلِّلة تماما"، مُشيرة إلى أن متوسط التمويل العام الدولي لحماية الغابات واستعادتها لا يتجاوز 5.9 مليارات دولار سنويا.
ويُقدِّر التقرير الحاجة إلى تمويل يتراوح بين 117 مليار دولار و299 مليار دولار لتحقيق أهداف عام 2030، وذلك قبيل شهر تقريبا من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP30) في مدينة بيليم الأمازونية بالبرازيل.
وتشير ماتسون إلى "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد" الذي اقترحته البلاد، والذي يهدف إلى جمع 125 مليار دولار لتمويل الغابات على المدى الطويل كوسيلة للمساعدة في وقف فقدان الغابات.
ويمكن للصندوق، الذي سيتم تمويله من قبل الحكومات والمستثمرين من القطاع الخاص، أن يوزع 3.4 مليارات دولار سنويا مع ذهاب 20% من هذا المبلغ إلى المجتمعات الأصلية والمحلية.
وتؤكد ماتسون أنه "بالنظر إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين في بيليم، يُمكن لإطلاق ناجح لهذا الصندوق أن يُسهم في توفير تمويل طويل الأجل وموثوق للحفاظ على الغابات"، لكنها تشير بالمقابل إلى أنه بالنظر إلى الصورة العالمية لإزالة الغابات، يبدو الوضع قاتما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات طبيعة وتنوع إزالة الغابات ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
2.9 مليار دولار خسائر فيضانات باكستان
إسلام آباد (وام)
أعلن وزير التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة الباكستاني، أحسن إقبال، أن باكستان تكبدت خسائر تقدر بحوالي 2.9 مليار دولار بسبب الفيضانات الأخيرة التي ألحقت أضراراً كبيرة في جميع أنحاء البلاد. وأوضح الوزير خلال إطلاق التقرير الأولي لتقييم الأضرار، أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الخسائر تقدر بحوالي 822 مليار روبية «2.9 مليار دولار»، منها 430 مليار روبية «1.53 مليار دولار» في القطاع الفلاحي، و307 مليارات روبية «1.1 مليار دولار» في البنية التحتية.
وأضاف أن الفيضانات ألحقت أيضاً أضراراً بحوالي 229 ألف منزل في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى 2811 كيلومتراً من الطرق، و790 جسراً، و129 مبنى عاماً، و2267 مدرسة، و243 منشأة صحية، و1297 منطقة تجارية، و86 منشأة للبنية التحتية للمياه، لا سيما محطات الضخ والخزانات. وبحسب التقرير، يتعين أن يؤدي التأثير الإجمالي للفيضانات إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 0.3 و0.7 نقطة مئوية للسنة المالية 2025-2026، ما يُخفض توقعات النمو إلى ما بين 3.5% و3.9%، مقارنة بـ 4.2% سابقاً.
وأكد إقبال، أن هذه التقديرات الأولية ستشكل أساساً لجهود الحكومة في إعادة التأهيل والإعمار، والتي ترتكز على إعادة تأهيل البنية التحتية، واستعادة سبل العيش، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث المناخية المستقبلية.