دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين قرار الكنيست الاسرائيلي تصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كمنظمة "إرهابية".

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي أن هذا القرار ينم عن عداء مبيت لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم الأصيل في العودة، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ومخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2730 الذي اعتمد بتاريخ الـ 24 مايو 2024 والذي يلزم الدول احترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني وهو ما ينطبق على الأونروا بمؤسساتها وعامليها.

وأضاف البيان أن "هذا القرار يأتي في إطار حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها إسرائيل والتي برزت بشكل واضح خلال حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سواء بالتصريحات العلنية أو باستهداف "الأونروا" ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها وإمكانياتها وكوادرها، كما حدث بالأمس باستهداف قافلة مساعدات أممية كانت متجهة إلى قطاع غزة".

وشددت الوزارة على أنها ستواصل جهودها السياسية والدبلوماسية والقانونية لضمان تنفيذ ولاية الأونروا بأكبر قدر من الفعالية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك القرارات 194 و302  وجميع القرارات الأخرى.

ودعت الوزارة إلى تكثيف الجهود الدولية الهادفة للحفاظ على ولاية الأونروا وضمان استمراريتها حتى يتم إعمال حقوق لاجئي فلسطين وإيجاد حل عادل، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 194 وحق العودة للاجئين الى ديارهم التي شردوا منها.

واشارت الوزارة إلى قرار محكمة العدل الدولية وفتواه القانونية التي أكدت على أنه لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية بما فيها القدس، وهي جزء من مناطق عمليات الاونروا.

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي للانضمام إلى الموقف الفلسطيني الرافض لقرار الكنيست باعتباره أداة اضافية" لترسيخ الاحتلال" والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني، كما تطالب أيضا بمقاطعة وفرض عقوبات على كل من صوت لصالح قرارهم الجائر.

هذا وصادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي في قراءة أولى على مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "كمنظمة إرهابية"، وذلك بتأييد 50 واعتراض 10.

ويقضي مشروع القانون بأن يسري "قانون محاربة الإرهاب" على وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، وأن توقف كافة الاتصالات والعلاقات بين إسرائيل ومواطنيها وبين الأونروا، ويتم إغلاق مكاتب الوكالة في إسرائيل، كما ستسري على الوكالة الأممية بنود قانون العقوبات التي تسري على "المنظمات الإرهابية".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فقد تمت المصادقة أيضا على مشروع قانون يحظر عمل الأونروا في الأراضي الإسرائيلية بما في ذلك القدس الشرقية، وحظر أنشطتها فيها.

أُسست وكالة "الأونروا" عام 1949 بقرار من الأمم المتحدة، وتم تفويضها تقديم المساعدة والحماية للاجئين بمناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة وزارة الخارجية الفلسطينية استئناف تمويل الأونروا

إقرأ أيضاً:

"أونروا": إنزال المساعدات جوًا بغزة يعد خيارًا خطيرًا ومهينًا

غزة - صفا

قال القائم بأعمال مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة، سام روز، إن إنزال المساعدات جوًا يُعدّ خيارًا مكلفًا، وخطيرًا، ومهينًا، مؤكدًا أن مشكلة المساعدات تكمن في نظام الوصول والمعابر.

وشدد روز، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، على أن إنزال المساعدات يشتت الانتباه عن الحل الحقيقي، وهو فتح معابر غزة لاستمرار دخول شاحنات المساعدات.

وتابع: "المطلوب هو دخول آمن لشاحنات المساعدات على نطاق واسع عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.

مقالات مشابهة

  • منظمة العفو الدولية تدين قتل “إسرائيل” المتعمد للصحفيين في غزة
  • الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل 6 صحفيين فلسطينيين في غزة
  • "أونروا": إنزال المساعدات جوًا بغزة يعد خيارًا خطيرًا ومهينًا
  • الخارجية الفلسطينية: الاعترافات الدولية بفلسطين تعزز حل الدولتين
  • أونروا: استمرار القصف الإسرائيلي يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
  • الأونروا تحذر: نقص حاد بمستلزمات النظافة بغزة والصابون بات نادرا
  • الأونروا: غزة تعاني نقصًا حادًا في مستلزمات النظافة الأساسية
  • الأونروا: غزة تعاني نقصا حادا في مستلزمات النظافة الأساسية
  • "أونروا": غزة تحتاج تدفقًا منتظمًا لمستلزمات النظافة
  • "أونروا": غزة تحتاج تدفقًا منتظمًا لمستلزمات النظافة الأساسية