الرياض

كشفت المستشارة الأسرية، رهام القصاص، إمكانية استمرار الزواج بعد وقوع الخيانة.

وقالت “القصاص” خلال ظهورها في برنامج بودكاست فنجان: «قد تكون الخيانة فرصة لترميم العلاقة بين الزوجين، وإذا نجحوا بتجاوزها ستصبح علاقتهم أقوى من قبل!»

وأشارت إلى احتمال أن تكون الخيانة في فترة من الفترات، بسبب عدم التواصل بين الزوجين أنه بشكل كافي، وفيه عدم رضا، وما بيتواصلوا ولا بيحلوا المشاكل، حتي تتجمع وبعد فترة يصير في جدار”.

 

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/07/TWMate.com-0d81a33251a2b68f0e67fdbfce1d232b.mp4

 

 

 

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الخيانة مستشارة اسرية

إقرأ أيضاً:

إعلام الخيانة

الطليعة الشحرية

في زمن لم تعد فيه المعارك تُخاض بالسلاح وحده، بل بالعقول والرسائل، أصبح الإعلام أداةً مركزية في إعادة تشكيل وعي الشعوب، لا سيما في العالم العربي. وبدل أن يكون هذا الإعلام منبرًا للنهضة، والهوية، والكرامة الجمعية، أصبح، في كثير من حالاته، أداةً طيّعة لاستراتيجيات غربية استعمارية، تسعى إلى تفكيك البنية الحضارية للأمة العربية والإسلامية، وتعطيل وعيها الجمعي، ونسف مفاهيمها الجامعة، على رأسها فكرة "الأمة الواحدة"، واستبدالها بخطابات قُطرية ضيقة، تحت شعارات "الوطن" و"المواطنة"، تمهيدًا لشرعنة مشاريع مثل التطبيع، والسلام الإبراهيمي، والتحالف مع العدو التاريخي.

مَّر مشروع تفكيك الوعي العربي بمراحل كثيره تمتد جذورها التاريخية إلى سقوط الدولة العثمانية، حيث عمل الاستعمار الأوروبي على تفتيت العالم العربي إلى دويلات صغيرة قائمة على حدود مصطنعة وهويات وطنية مفصولة عن مرجعياتها الحضارية والدينية.

 كان هذا التفتيت مشروعًا شاملًا لم يقتصر على السياسة، بل شمل الإعلام والثقافة والتعليم، ولم يكن الهدف فقط السيطرة الجغرافية، بل إعادة هندسة وعي الإنسان العربي ليتوقف عن التفكير بوصفه "أمة"، ويبدأ بالنظر إلى نفسه كمواطن في دولة قطرية محدودة الأفق والانتماء.

تتجلى لنا نتائج هذه المنهجيات والاستراتيجيات التي أعادت هندسة وعي الإنسان العربي، وصنعت وعيا مغايرا يمهد ويشرع التطبيع مع العدو الصهيوني، وذلك بإغراق الشاشات العربية ومنصات التواصل الإعلامي بزعماء التطبيع العرب من إعلاميين ومثقفين وعلماء دين. آخرها استضافة زعيم المعارضة الإسرائيلية" يائير لابيد" في حوار خاص على شاشة سكاي نيوز، وظهور من وصفوا أنفسهم بـ"الأئمة الأوروبيين" إلى الأراضي المحتلة ولقائهم بالرئيس إسحاق هرتسوغ.

إنها زيارة تمثل خيانة بعينها للقيم الدينية والإنسانية وتتناقض مع معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرَّين الإبادة والتجويع، بينما يدعي هؤلاء الدعاة أن زيارتهم تهدف إلى تعزيز التعايش والحوار بين الأديان، بينما تجاهلوا الإبادة الجماعية.

وقد تفوقت أدوات الإعلام الأمريكية في تحييد الوعي الجمعي للأمة واستبداله بوعي إعلامي مصنع في أفخر اللجان الأمريكية المُسيسة، يتوجب علينا العودة تحديدا إلى العام 1916م، منتصف الحرب العالمية الأولى، كانت الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس "وودرو ويلسون"، وطُرح السؤال الأصعب -خلال فترة الحرب- حول الكيفية التي سيقتنع من خلالها الشعب بضرورة الاشتراك في صفوف الحلفاء.

كيف ستتم مواجهة المزاج الأمريكي الذي لا يريد الانخراط في مغامرات حربية طالما كان بعيدا عنها، هنا ظهر السيد "كريل" بخطة إنقاذ عاجلة، "البروباغندا" الدعائية. كانت ستة أشهر كفيلة بحسم وشد التأييد الشعبي ليقف في صف الإدارة الأمريكية ولترفع بعدها البنادق في وجه الألمان. يعود الفضل في ذلك كله إلى "لجنة كريل" التي تمكنت بأدوات نفسية ومعرفية من تحويل الموقف الشعبي بشكل دراماتيكي تجاه الأحداث. اللجنة التي خلطت الحقيقي بالأسطوري تنشر صور الألمان على أنهم مجرمو حرب استثنائيون، يقطعون أذرع الأطفال في بلجيكا، يدمرون المدن.

ألا يذكرنا هذا المشهد المغيب من التاريخ الحديث بمشهد البروغندا الذي تنشره وسائل الإعلام الغربية عن قتل الأطفال بيد حماس وعن الإرهاب الإسلامي الذين يتجهون نحو إفناء البشرية والحضارة الغربية؟

جاءت قناعة الإعلام الغربي بقوة تأثيره وقدرته على تغيير سياسات الحكومات، وحشد الرأي العام الدولي تجاه قضايا بعينها كنتيجة حتمية لغياب الوعي الجمعي وتفكيك مفهوم الأمة الذي سهل صناعة الوعي الإعلامي الموجه، والذي يعمل على إشعال الفتن والحروب وتغيير أنظمة الحكم في كثير من دول العالم. إضافة إلى محاولاته المتعمدة لإعادة صياغة وتفسير وتشويه المواقف السياسية، بما يخدم أهداف الغرب والطابور الخامس الذي تقف وراءه الشركات العابرة للقارات ومعسكر تصنيع السلاح الغربي.

فدور الإعلام الغربي، كان ولا يزال، عنصرًا حاسماً في كسب الحروب والمعارك بأنواعها المختلفة، لا سيما في المواجهة التاريخية الثقافية والحضارية المتواصلة بين العالم العربي والإسلامي من جهة، والعالم الغربي من جهة أخرى، والتي يحكمها بالأساس الموروث الحضاري والثقافي العقائدي الديني، المتراوح بين المدّ والجزر والصعود والسقوط.

وينطلق تناول الإعلام الغربي للقضايا العربية والإسلامية، من الأفكار والأنماط الجاهزة، والأحكام السلبية المسبقة الموروثة تاريخيًا منذ قرون ماضية، فهو إعلام يعمل لمصالح غربية استعمارية منذ أكثر من نصف قرن. ارتبط بقنوات رسمية ممتدّة من أجهزة المخابرات إلى السياسات الخارجية والمصالح الغربية المدفونة في المنطقة العربية، إعلام لا علاقة له بحسابات القيم والمبادئ والأخلاقيات والعلاقات الإنسانية كما يدّعي، بل هي حسابات قائمة على المصالح التي تحدّدها له دوائر الحكم والصهيونية العالمية التي تمتلك الثروة والإرادة.

لعل تحييد البعد الديني وتفريغه من طاقته الحركية من أخطر الأدوات التي تصنع الوعي الإعلامي العربي، فقد جرى تسويق الدين كمسألة شخصية لا علاقة لها بالشأن العام، بينما كان دومًا في تاريخ الأمة منبعًا للنهضة والتحرر والمقاومة.

 شهدنا مؤخرا تحولًا خطيرًا في الإعلام العربي الرسمي عن طريق تحالف الإعلام العربي المعاصر والتحالف مع الكيان الصهيوني في مرحلة "ما بعد التطبيع"، إذ أصبح شريكًا في تمرير الرواية الصهيونية. ومن أبرز تجليات ذلك هو تحييد القضية الفلسطينية وتهميشها، فلسطين لم تعد "قضية الأمة"، بل "قضية شعب محلي". وحين تقع المجازر، يُستخدم مصطلح "الطرفان"، ويتجنب الإعلام تحميل الاحتلال مسؤوليته الكاملة. ورغم هول المجازر يُغيب الإعلام العربي الرسمي الحقائق، ويُقلل من استخدام الصور، بل أحيانًا يُجري تغطيات ترفيهية في ذروة الجرائم.

يقوم الإعلام العربي المعاصر بتلميع العدو عبر ثقافة "السلام" فتُستقبل الوفود الإسرائيلية إعلاميًا، وتُستضاف شخصيات صهيونية لتبرير جرائمهم، في حين يُمنع الفلسطيني أو المقاوم من إيصال صوته.

المؤسسات المطبعة مع الكيان الصهيوني تتمادى في قمع الأصوات الحرة وتجريم التعاطف، ويُفصل الصحفيون، ويُمنع المؤثرون، وتُحظر المبادرات الشعبية التي تدافع عن فلسطين، بحجج مثل "نشر الفتنة" أو "التحريض".

ومن أخطر مشاريع التفكيك المعاصر هو مشروع "الدين الإبراهيمي" كذروة استراتيجية للتفكيك، ويتم تمرير مشروع "الدين الإبراهيمي عبر الإعلام والتعليم والثقافة بكثافة ويُسوّق على أنه "مظلة للتسامح"، لكنه في حقيقته مشروع ديني–سياسي لتفكيك الإسلام يُسَوِّي بين الإسلام كدين خاتم والديانات المحرّفة، ويُفرّغ الإسلام من محتواه التوحيدي والجهادي والتحرري، إنه أداة لتذويب الهوية الإسلامية في هوية "كونية" زائفة. يُبدّل مفهوم "الأمة" بمفهوم "الإنسانية المشتركة"، ويحوّل الولاء من الدين إلى "القيم المشتركة"، والقدس من مركز إسلامي إلى "عاصمة ديانات".

ويستخدم كغطاء ديني للتطبيع والتحالف مع الاحتلال والكيان الصهيوني كجزء من "الديانات الإبراهيمية"، ويُبرَّر وجوده بأنه قدر إلهي، لا استعمار إحلالي. ويُحوّل المقاومة إلى تشدد، والهيمنة إلى سلام ففي الخطاب الإبراهيمي، من يقاوم يُتهم بالتطرف، ومن يُطبع يُمدح بـ "التسامح".

ولهذا المشروع السام تأثير كارثي على وعي الأجيال، سيقوم هذا المشروع الإعلامي والسياسي والديني المشترك، بفصل الأجيال عن قضايا الأمة الكبرى وسيغب النموذج الحضاري الجامع. ويتحوّل الصراع مع العدو إلى "خلاف سياسي" أو "نزاع حدود" بموجبه سيبرر القمع الداخلي بحجة مواجهة التطرف أو حماية السلام.

إن تفكيك الوعي هو تمهيد للتسليم، فما يجري اليوم في الإعلام العربي ليس مجرد تحولات مهنية، بل أحد أضلاع معركة حضارية كبرى، تُخاض على الوعي، والهوية، والانتماء. فالتحالف الإعلامي مع الكيان المحتل، وترويج مشاريع كـ "الدين الإبراهيمي"، ما هو إلا إكمال لمسار بدأ منذ قرن لتفكيك الأمة واستبدال هويتها بهويات مصنّعة. وعلينا استعادة الوعي المسلوب بإعادة تعريف الذات من نحن؟ لمن انتماؤنا؟ ما موقفنا من الاحتلال؟ وما موقع الدين في وعي الإنسان العربي؟

ما لم تُطرح هذه الأسئلة بوضوح، ويُعاد تشكيل إعلام حر، مستقل، نابع من وجدان الأمة، فإننا سنُسلّم أجيالنا القادمة إلى وعي مُستَعمَر، لا يشبهنا ولا يُحرّرنا.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «لطيفة» تكشف لـ الأسبوع فترة تحضير ألبومها الجديد «قلبي ارتاح»
  • فيضانات عنيفة تضرب إسبانيا .. فيديو
  • إعلام الخيانة
  • الصويلحي: الهلال يدرس الانسحاب من السوبر تجنبًا للإرهاق .. فيديو
  • جرائم في وضح النهار.. بين تآمر السلطة وصمت الخيانة
  • وزارة الداخلية تكشف تفاصيل تداول فيديو بيع مخدرات بالقليوبية
  • «الداخلية» تكشف تفاصيل فيديو توزيع مخدرات بالقليوبية
  • حكيمي يتحدث لأول مرة عن إمكانية فوزه بالكرة الذهبية (فيديو)
  • دراسة تكشف العلاقة بين الحالة الاجتماعية والوزن.. هل يهدد الزواج رشاقة الرجال؟
  • تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل في حضرموت.. تعزيز للعدالة وتطبيق صارم لأحكام القصاص منذ مطلع 2025