أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيحوّل 1.5 مليار يورو (1.63 مليار دولار) من عائدات الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا، فيما تعهدت موسكو باتخاذ "إجراءات مدروسة بعناية" للرد.

وجمدت الدول الغربية ما يقرب من 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية بعد أن أرسلت موسكو قواتها لغزو أوكرانيا في فبراير 2022.

ووافقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، في يونيو، على استخدام الفوائد التي تدرها الأصول الروسية المجمدة، لدعم قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد غزو موسكو، فيما تعهدت روسيا باتخاذ إجراءات قانونية.

وقالت فون دير لاين على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "اليوم نحوّل 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية المجمدة إلى الدفاع عن أوكرانيا وإعادة إعمارها. ما من إشارة أو استخدام أفضل لأموال الكرملين من جعل أوكرانيا وكل أوروبا مكانًا أكثر أمانًا للعيش".

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال عن شكره إلى الاتحاد الأوروبي، قائلًا: "شكرًا لك يا فون دير لاين وللاتحاد الأوروبي، على دعمكما الثابت وهذه المساهمة الكبيرة في الدفاع عن أوكرانيا وإعادة إعمارها. معًا، نحوّل المحنة إلى منحة ونجعل أوروبا أكثر أمانًا وقدرة على الصمود".

موسكو: خطوة غير قانونية

في المقابل، ردت روسيا قائلة إنها ستدرس بعناية كيفية الرد على تحويل عائدات أصولها المجمدة إلى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في اتصال مع الصحافيين، إن خطوة الاتحاد الأوروبي "غير قانونية"، وإن روسيا ستتخذ "إجراءات مدروسة بعناية".

وأضاف بيسكوف: "هذه الخطوات التي تتخذها المفوضية الأوروبية لن تمر دون رد".

وهددت موسكو مرارًا بالرد على أي استخدام لأصولها المجمدة لتمويل أوكرانيا.

وعرض الاتحاد الأوروبي على الدول الأعضاء، خيارين لتجميد أصول البنك المركزي الروسي لفترة أطول، في إطار سعيه لتهدئة المخاوف الأميركية بشأن خطة مجموعة السبع للاستفادة من الأرباح، لتزويد أوكرانيا بنحو 50 مليار دولار من المساعدات، وهما: تجميد مفتوح للأصول التي ستتم مراجعتها على فترات منتظمة، أو إطالة فترة التمديد، على سبيل المثال، إلى 18، أو 24، أو 36 شهرًا، وفقا لمسودة وثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ".

ويعمل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وحلفاء آخرون في مجموعة السبع على وضع اللمسات الأخيرة على خطط لتزويد أوكرانيا بقروض بقيمة 50 مليار دولار، بحلول نهاية العام تغطيها الأرباح المستقبلية التي ستوفرها أصول البنك المركزي الروسي المجمدة، بعد اتفاق تم التوصل إليه في قمة قادة مجموعة السبع في يونيو.

وكانت دول مجموعة السبع قد جمدت أصولًا للبنك المركزي الروسي تقدر بنحو 280 مليار دولار، ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير 2022. وتحتفظ شركة "يوروكلير" البلجيكية بالجزء الأكبر من هذه الأصول. 

وحققت أصول روسية مُجمدة تقدر بـ159 مليار يورو أرباحًا صافية بقيمة 557 مليون يورو اعتبارًا من 15 فبراير، وفقًا للنتائج المالية لـ "يوروكلير" للربع الأول من هذا العام. 

وبلغت أرباح الأصول 3.9 مليار يورو منذ العام الماضي. 

وقال أحد الأشخاص المطلعين إن قيمة الأصول السيادية الروسية التي تحتفظ بها "يوروكلير" قد ترتفع إلى ما يصل إلى 190 مليار يورو عند استحقاقها نقدًا بحلول عام 2028. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأصول الروسية المجمدة الاتحاد الاوروبي الاصول السيادية المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لاين الاتحاد الأوروبی مجموعة السبع ملیار دولار ملیار یورو أصول ا

إقرأ أيضاً:

وسط تخفيض أمريكي للمساعدات.. ترامب يدعم موقف روسيا ويصف قصف أوكرانيا بـ«المبرر»

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن كييف رفضت بشكل مباشر طلب روسيا نقل جثث الجنود الأوكرانيين، ولم تقدم أي طلبات لتأخير أو نقل جثث محددة الهوية فقط، مشيرة إلى أن هذا الرفض لم يكن مجرد تجاهل أو عذر تقني، بل تحوّل إلى سخرية واستهزاء من مواطنيها.

وقالت زاخاروفا في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”: «أعتقد أن عدم استلامهم جثث جنودهم هو أفظع دليل على لا إنسانيتهم النازية الجديدة»، مضيفة أن حتى البرابرة في الحروب السابقة كانوا يدفنون جثث جنودهم بشرف.

في السياق نفسه، أعلن فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي، أن روسيا شرعت منذ 6 يونيو في نقل أكثر من 6000 جثة جندي أوكراني إلى أوكرانيا، إلى جانب تبادل أسرى الحرب الجرحى والمرضى، في إطار اتفاقيات تم التوصل إليها في إسطنبول، إلا أن الجانب الأوكراني لم يحضر إلى موقع التبادل المتفق عليه، مما أدى لتعطيل العملية رغم الإعلان المسبق.

وأوضح ميدينسكي في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” أن خوض حرب طويلة مع روسيا أمر مستحيل، مستشهداً بحرب الشمال التي استمرت 21 عاماً مع السويد في القرن الثامن عشر والتي انتهت بانتصار روسيا.

وأكد أن موسكو تسعى للسلام، لكنها مستعدة للرد بحزم إذا استمرت أوكرانيا في اتباع مصالح دول أخرى على حساب المصالح الروسية، محذراً من أن رفض التنازلات سيؤدي إلى خسائر إقليمية أكبر، كما وصف الصراع بأنه “صراع أخوي” يعمق الخلافات، معبراً عن رغبة بلاده في إنهائه بأسرع وقت ممكن.

فيما أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء، أن قدرة الردع النووي لروسيا لم تتضرر جراء الهجوم الأوكراني بطائرات مسيرة على مطارات عسكرية روسية.

وأوضح ريابكوف في تصريحات للصحفيين أن الأضرار الناتجة عن هذه الهجمات تُضخم بشكل متعمد من قبل كييف بهدف التأثير على صورة القوة العسكرية الروسية.

وأضاف أن المعدات التي تضررت يمكن استعادتها وسيتم إصلاحها، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا منها لا يدخل ضمن المنصات المشمولة بمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، والتي تبقى الإطار المرجعي في مجال الأسلحة النووية.

ولفت إلى أن بعض أنواع الأسلحة المشمولة بالمعاهدة تُصنف ضمن الطيران الاستراتيجي، في حين أن أنظمة أخرى لا تُعتبر من القاذفات الاستراتيجية الثقيلة، مؤكداً أن ذلك لا يشكل أي ضعف في القدرات الروسية للردع النووي.

وعلى الصعيد الدولي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن واشنطن تواصل اتصالاتها مع موسكو وكييف على أعلى المستويات، مؤكدة أن الحل الحقيقي الوحيد للنزاع هو عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين.

وأعربت عن ترحيب الولايات المتحدة بتبادل أسرى الحرب الأخير بين روسيا وأوكرانيا الذي تم في إطار اتفاقيات إسطنبول.

وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إعادة الدفعة الثانية من العسكريين الروس المحتجزين في الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف، مع تسليم مجموعة من أسرى الحرب الأوكرانيين، في إطار الاتفاقات نفسها.

في المقابل، كشف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، خلال جلسة استماع بالكونغرس، أن إدارة الولايات المتحدة تخطط لتخفيض الميزانية المخصصة لعام 2026 لشراء أسلحة جديدة لأوكرانيا، معتبراً أن التسوية السلمية التفاوضية هي الخيار الأمثل لمصلحة الأطراف جميعاً، بما فيها الولايات المتحدة.

وعلى خلفية هذه التطورات، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده لموقف روسيا، معتبراً أن أوكرانيا منحت روسيا سبباً لمواصلة قصفها بشدة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الروسية التي بدأت منذ 24 فبراير 2022، رغم الدعم العسكري والمالي الضخم الذي تلقتها كييف من الدول الغربية.

وأعلنت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، أن العالم يقترب بشكل خطير من اندلاع صراع نووي قد يؤدي إلى تدمير البشرية.

وقالت غابارد عبر قناتها على “يوتيوب”: “نحن اليوم أقرب إلى حافة الفناء النووي من أي وقت مضى، حيث تؤجج النخب السياسية ومحبو الحروب الخوف والتوترات بين القوى النووية بتهور”.

وأوضحت أن النخب تعتقد، على عكس الشعوب العادية، بأنها تملك القدرة على الوصول إلى الملاجئ النووية لأنفسها ولعائلاتها، مما يزيد من تفاقم الأزمة.

وأضافت غابارد: “لهذا السبب يجب علينا، نحن الشعوب، أن نرفع صوتنا ونطالب بوقف هذا الجنون قبل فوات الأوان”.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه مفاوضات السلام الروسية الأوكرانية في إسطنبول، حيث تبادل الطرفان مذكرات تفاهم وأبديا استعداداً لوقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً تمهيداً لقمة مقبلة، إلا أن الخلافات الجذرية لا تزال تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.

وكان أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تمسك موسكو بمبدأ “لا منتصر ولا مغلوب” في أي حرب نووية، محذرًا من اختبار صبر روسيا، لكنه لم ينصح بتصعيد النزاع.

من جانبه، حذر جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، في تصريحات سابقة من أن استمرار الأعمال العسكرية في أوكرانيا قد يؤدي إلى تصعيد خطير يصل إلى احتمال وقوع حرب نووية، معتبراً أن كييف لن تحقق نصرًا إذا استمر الصراع لسنوات.

أوكرانيا تتوقع مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 2.3 مليار دولار من بريطانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية

صرّح رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستتلقى نحو 1.7 مليار جنيه إسترليني (2.3 مليار دولار) من بريطانيا، بهدف شراء أسلحة إضافية، تشمل أنظمة دفاع جوي وصواريخ متعددة الأغراض، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية وسط استمرار الصراع مع روسيا.

وقال شميغال، عبر قناته على “تلغرام”، إن التمويل البريطاني سيُخصص لاقتناء منظومات الدفاع الجوي “رابيد رينغر” وصواريخ “مارليت” الخفيفة، مؤكداً أن هذه الإمدادات “ستُعزز بشكل كبير منظومة الدفاع الجوي لأوكرانيا”.

وأضاف أن بريطانيا سبق أن أعلنت، في يونيو، عن حزمة مساعدات قياسية تشمل تسليم 100 ألف طائرة مسيّرة خلال عام 2025، بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني (نحو 472.5 مليون دولار).

ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الدفاع البريطانية الجديدة، التي نصّت على تقديم مساعدات عسكرية سنوية لأوكرانيا بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني (4 مليارات دولار)، على أن تستمر لندن في دعم كييف “طالما تطلب الأمر”، وفقًا لما كشفته مراجعة الدفاع الاستراتيجي البريطانية.

في المقابل، حذّرت روسيا مرارًا من تزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية، معتبرة أن هذه الإمدادات “أهداف مشروعة” للقوات الروسية. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أكد أن مثل هذه الشحنات تُسهم في تصعيد النزاع وتعقيد فرص الحل السياسي، بينما اتهمت الاستخبارات الروسية بريطانيا بأنها “المحرض الرئيسي على استمرار الصراع العالمي”.

هذا وتأتي المساعدات البريطانية في ظل تراجع لندن عن خطط إرسال قوات إلى أوكرانيا، وسط تحذيرات من وقوع مواجهة مباشرة مع موسكو.

مقالات مشابهة

  • صافي أصول هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة يتجاوز 787 مليار درهم بتاريخ 6 يونيو الجاري
  • روسيا تشن هجمات على شرق أوكرانيا .. وتعلن الإستيلاء على قرية أخرى بمنطقة سومي
  • أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب في 2025 وتواصل تبادل الأسرى مع روسيا
  • مجلس الاتحاد الأوروبي يوافق على زيادة رسوم الجمارك على منتجات زراعية من روسيا
  • بريطانيا تسُلح أوكرانيا بـ 2.3 مليار دولار
  • رئيس وزراء بريطانيا: مصادرة الأصول الروسية مسألة معقدة
  • وسط تخفيض أمريكي للمساعدات.. ترامب يدعم موقف روسيا ويصف قصف أوكرانيا بـ«المبرر»
  • روسيا تتسلم 27 جثة لجنودها من أوكرانيا
  • أوكرانيا تستعيد 1212 من جثامين جنودها القتلى في روسيا
  • روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا