العراق قلق من اختفاء 50 ألف باكستاني داخل أراضيه والبرلمان يتدخل- عاجل
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم السبت (27 تموز 2024)، انها تتابع ملف الباكستانيين في العراق في ضوء ماجاء بتصريحات وزير العمل مؤخرا.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر اسكندر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" الانباء التي اوردتها وسائل اعلام عن اختفاء اكثر من 50 الف باكستاني في العراق خلال السنوات الماضية بعضهم جاء في زيارة للعتبات المقدسة ومن ثم انخرطوا في سوق العمل، ستكون موضع اهتمام من قبلنا خلال الايام المقبلة".
واضاف ان" العمالة الأجنبية غير القانونية مثيرة للقلق في ثلاثة اتجاهات ابرزها انها مصدر للكثير من المشاكل وقد تستغل في ابعاد سلبية خاصة وان هناك جرائم تنفذ من قبل العمالة الاجنبية ويتم اعتقالهم بين فترة واخرى ويظهر بأن وجودهم غير قانوني وهنا تكمن الخطورة بالاضافة الى ما يسببه من تنافسية على فرص العمل للعراقيين".
واشار اسكندر الى ان" ملف العمالة غير القانونية وتداعياته السلبية على الأمن بشكل عام سيطرح على جدول اعمال لجنة الأمن النيابية وبيان حقيقة الاعداد التي ذكرت بشأن اختفاء او تسرب 50 الف باكستاني في العراق خلال السنوات الماضية".
ولاتزال أصداء قضية اختفاء 50 ألف باكستاني تصدح في الاوساط الشعبية والسياسية والحكومية في العراق بعد ان اثارها وزير الشؤون الدينية الباكستاني شودري سالك حسين.
وبينما تقول وزارة العمل انها تحقق بالقضية، اصدرت دائرة الاقامة بيانا حاولت من خلاله نسف ادعاء المسؤول الباكستاني حيث اشارت الى ان عدد الوافدين الباكستانيين الى العراق منذ بداية العام الحالي بلغ 84251 فيما غادر 88427 باكستانيا البلاد.
لكن مختصين بالتحليل الرقمي قالوا إن هذا البيان لا ينفي امكانية تسرب 50 الف باكستاني كما يقول المسؤول الباكستاني ذلك، فمن الممكن ان من بين الـ84 الف باكستاني وافد تسرب 50 الف شخص منهم، بينما غادر 34 الف منهم من الوافدين الجدد، فضلا عن مغادرة 54 الف اخرين من الوافدين القدامى المتواجدين في العراق خصوصا مع حملات الترحيل التي بدأت وزارة الداخلية ووزارة العمل تقودها في العراق خلال العام الحالي.
ويعني ذلك ان المغادرين ربما معظمهم من الوافدين السابقين والمنخرطين في سوق العمل بالفعل، بينما الـ50 الفا هم من الوافدين الجدد الذين تسربوا واختفوا لحين ترتيب اوضاعهم لزجهم في سوق العمل او لأغراض اخرى.
يشار الى أن، وزير الشؤون الدينية الباكستاني شودري سالك حسين، صرح في وقت سابق، بأن 50 ألف باكستاني فقدوا في العراق خلال تأدية الزيارات الدينية، مبينا أن العراق لديه نظام مراقبة خاص به للزائرين الوافدين عبر حدوده.
وأعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، أمس الخميس، عن فتح تحقيق في أنباء تسرب 50 ألف سائح باكستاني داخل العراق، معرباً عن قلقه واستنكاره لتزايد عدد العمالة غير القانونية في البلاد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق خلال الف باکستانی من الوافدین تسرب 50
إقرأ أيضاً:
الرئيس.. والبرلمان
تعلمت السياسة منذ نشأتى. فمنذ عامى الأول فى الحياة كان والدى رحمة الله عليه عضوًا فى مجلس الأمة برلمان ١٩٦٩ فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر رحمة الله عليه ومع بداية استيعابى للأمور فى بداية دراستى الابتدائية كان والدى عضوا فى مجلس الشعب برلمان عام ١٩٧٦ فى عهد الرئيس السابق محمد أنور السادات، وفى عام ١٩٨١ حتى عام ١٩٨٦ كان والدى عضو مجلس الشورى فى دورتى انعقاد، فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك رحمة الله عليه، وفى عام ١٩٨٧-١٩٩٠ كان والدى عضو مجلس الشعب ثم برلمان ١٩٩٠-١٩٩٥، ثم برلمان ١٩٩٥-٢٠٠٠، ثم برلمان ٢٠٠٠-٢٠٠٥، فمثل والدى محافظة بورسعيد ٨ دورات فى ثلاث هيئات برلمانية مختلفة، وهى مجلس الأمة ومجلس الشعب ومجلس الشورى. وهذا إنجاز حقيقى لن يتكرر.
وكانت تلك الدورات فى أشكال انتخابيه مختلفة منها الفردى ومنها القوائم النسبية ومنها القوائم المشروطة فتعلمت السياسة كما ينبغى ان تكون،
بالاضافة إلى ممارستى للعمل العام من خلال جمعية الشيماء التى اترأسها وجمعية من أجل مصر والتى توليت ادارتها فى بورسعيد لفترة زمنية، وأيضًا من خلال تواجدى فى حزب الوفد منذ عام ٢٠١١، والذى أشرف بتواجدى فيه منذ ١٤ عاما.
وقد شغلت عدة مواقع فأنا عضو هيئة عليا منذ عام ٢٠١٨ وحتى الآن وعضو مكتب تنفيذى ورئيس لجنة التجارة والصناعة ونائب رئيس لجنة القاهرة ونائب رئيس لجنة المراسم ورئيس لجنة الحوكمة ومساعد رئيس الحزب وعضو مجلس إدارة جريدة الوفد ونائب رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد.
ورئيس لجنة الحوكمة بالجريدة، وكنت مفوضا من الهيئة العليا والمكتب التنفيذى بادارة الجريدة واتخاذ كافة القرارات، وتم ترشحى لانتخابات عام ٢٠١٢ وأيضًا انتخابات ٢٠٢٠ وأخيرًا انتخابات ٢٠٢٥، على المقعد الفردى فى بورسعيد.
والحقيقة اننى اكتسب خبرة من خلال تلك المناصب التى شغلتها إلا أن ما يحدث فى الانتخابات الحالية لمجلسى النواب والشيوخ، حقيقة الأمر غير مناسب ولا يجوز ان يحدث فى عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، مصر تعيش آخر ثلاثة شهور حالة وطنية عظيمة.
والرئيس السيسى يحقق إنجازات عظيمة على أرض الواقع فمن مؤتمر شرم الشيخ للسلام والذى انهى الحرب فى قطاع غزة وقضى على فكرة تهجير الشعب الفلسطينى إلى سيناء، ثم مؤتمر الاتحاد الأوربى فى بروكسل والذى دعم مصر دون قيد أو شرط، ثم الندوة التثقيفية والحفاظ على كرامة المصريين بتقديم محمد سلام وآمال ماهر للحفل، ثم افتتاح المتحف المصرى الكبير وحضور ٧٩ وفد عالمى لحضور المؤتمر وإبهار العالم بأعظم متاحف العالم، ثم الاحتفال بالعيد السنوى للطاقة النووية ووضع وعاء فى المفاعل النووى وتوقيع أمر شراء الوقود النووى من روسيا، ثم استثمارات قطرية بما يقارب من ٣٠ مليار دولار تبدأ أولى دفعاتها فى ديسمبر الحالى بمبلغ ٣.٥ مليار دولار.
الحقيقة ان الشعب المصرى يعيش حالة وطنية عظيمة ثم نأتى لما حدث فى الانتخابات البرلمانية. بداية هناك حقيقة لا بد ان نذكرها وهى أننا نعيش حياة طبيعية منتظمة كأى دولة أوروبية فمصر تمارس كافة الاستحقاقات الدستورية فى مواعيدها، وهذا أمر لايحدث فى معظم الدول الحدودية بل ومعظم دول المنطقة إلا ان الشعب يطمع فى مزيد من الممارسة الديموقراطية، وان تكون هناك انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة.
والحقيقة بانتهاء الإشراف الكامل على الانتخابات من القضاء ظهرت سلبيات كثيرة جدًا والتى أدت إلى يصدر فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى بيانا يحث فيه المعنيين بالأمر بأن يتخذوا قرارات ترضى الله سبحانه وتعالى وأنه لا يمانع فى إعادة الانتخابات إذا طلب منه ذلك، ونتيجة لذلك فصل القضاء فى الطعون، وحكم بإلغاء نتائج ٣٠ دائرة إضافة إلى ١٩ دائرة ليكون اجمالى الدوائر الملغاة ٤٩ من أصل ٧٠ أى أكثر من الثلثى، وهذه كارثة بكل المقاييس.
والأمر الأكثر دهشة هو من يختار نسب تمثيل الأحزاب فى البرلمان، وهذا سؤال حقيقى يجب الاجابة عنه!
فعلى سبيل المثال هناك اكثر من مائة حزب تم اختيار ١٢ حزبا لتمثيل القائمة إضافة إلى ان منها احزابا عمرها أيام ولم يتم اختيار احزاب عمرها سنوات فما هو المعيار، وهناك أحزاب تم اختيار منها مئات من الأعضاء وهناك أحزاب تم اختيار منها من اثنين إلى ثلاثة فقط، مثل حزب الوفد والذى يزيد عمره على ١٠٥ سنوات الحزب الوحيد المعارض والحزب الوحيد الذى لديه منظومة اعلامية جريدة الوفد وبوابة الوفد والحزب الأقدم والأعرق المستمر حتى الآن فيكف يتم اختيار نواب لا يتعدون اليد الواحدة.
والأمر الأكثر تعجبًا ان يتم اختيار نواب ليسوا بمحافظاتهم فنرى عجب العجاب بأن يتم اختيار نائب من القاهرة ليكون ممثلا فى القائمة عن قنا أو المنوفية أو أسيوط مثلا فهذا منطق غير مقبول على الإطلاق ولن يجيزه القانون يكون فى أضيق الحدود ولكنه أصبح أمرا عاديا.
والأمر الأكثر دهشة ان من يريد دخول البرلمان أمامه طريق من اثنين لا ثالث لهما، إما يدفع أموالا للحزب لوضعه فى مزاد لدخول القائمة أو دخول فردى وفى ظل الدوائر الواسعة مطلوب منه ايضًا أموال طائلة ليعطى الدائرة من دعاية ومؤتمرات، وهذا أمر غير مقبول ان يحدث فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى. فخامة الرئيس النسبة الحقيقة التى وافقت على القائمة والتى تمثل نصف البرلمان هى نسبه لا تجوز سياسيا.
فخامة الرئيس ترى سيادتكم فرحة الشعب بتوصية سيادتكم.. فخامة الرئيس يجب إعادة صياغة المشهد السياسى طبقا لطموح سيادتكم والذى يتماشى مع طموح الشعب بل يزيد على طموح الشعب المصرى.
أنا أرى من وجهة نظري اتخاذ بعض الاجراءات الضرورية، ومنها إعداد مشروع قانون للأحزاب يناقش على مستوى المتخصصين وليس المستفيدين من الوضع الحالى يكون واضحا فيه التصرفات المالية، وأيضًا إليه الاختيار للاستحقاقات الدستورية، وأيضًا لا بد من إعادة إشراف القضاء على كافة الاستحقاقات الدستورية إشرافا كاملا. فخامة الرئيس الشعب المصرى يعيش حالة وطنية عظيمة وسيادتكم تبهر العالم والمصريين وأنا أولهم بإنجازاتك العظيمة، فأرجو من فخامتكم إعطاء توصيات بإعادة الانتخابات ويكون القضاء المصرى الشامخ هو المسئول عن إدارة الانتخابات بالكامل.
اللهم احفظ مصر واحفظ رئيسها.