الإمارات والمغرب تنجزان محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية بنجاح المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين الشقيقتين.
وتم الانتهاء من وضع اللمسات النهائية على بنود هذه الاتفاقية التاريخية التي تدشن حقبة جديدة من النمو الاقتصادي المشترك ضمن مسيرة العلاقات الأخوية بين البلدين.
ووقع كل من ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ورياض مزور وزير الصناعة والتجارة المغربي بياناً مشتركاً للإعلان عن إنجاز المحادثات بنجاح والتوصل للبنود النهائية للاتفاقية.
ورحب ثاني بن أحمد الزيودي بإنجاز محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع المغرب بنجاح والتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً للتوقيع عليها في وقت لاحق.
وقال: "تعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والمغرب إضافة مهمة لبرنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية الذي تواصل الدولة تنفيذه بهدف توسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين حول العالم مع خلال إبرام شراكات واعدة مع أسواق ذات أهمية استراتيجية إقليمياً ودولياً على خريطة التجارة الدولية، وتسعى الاتفاقية إلى تحقيق المصالح المتبادلة، لا سيما في قطاعات مثل السياحة والطاقة والتصنيع والزراعة، وتحقيق الرخاء والازدهار طويل الأجل للشعبين الشقيقين".
وقال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي إنه في إطار تنفيذ مضامين الإعلان الموقّع من قبل قيادتي البلدين بتاريخ 4 ديسمبر 2023 في أبوظبي، والهادف إلى إرساء شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين البلدين الشقيقين، فقد تم التوقيع على الإعلان الوزاري المشترك الخاص بإنجاز المفاوضات بين البلدين بخصوص اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة".
وأضاف: "هذه الاتفاقية يتجاوز نطاقها مجال تحرير المبادلات التجارية، ليضم عدة مجالات ذات صلة بالاستثمارات والتعاون الاقتصادي مما يجعل من هذا الاتفاق إطارا نموذجيا لإرساء أسس متينة للارتقاء بمستوى التعاون المشترك في المجال الاقتصادي والاستثماري".
وتستهدف الاتفاقية - بعد التوقيع عليها رسمياً في وقت لاحق، ثم التصديق عليها ودخولها حيز التنفيذ لاحقاً - تحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات بين الدولتين الشقيقتين من خلال إزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وإيجاد قواعد منشأ مرنة للسلع، وتحسين وصول الخدمات إلى الأسواق، وتعزيز التنسيق الجمركي.
كما تستحدث الاتفاقية منصات جديدة لتحفيز تدفق الاستثمارات المتبادلة، وبناء الشراكات بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية والتعدين والأمن الغذائي والنقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها.
وتشهد التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والمغرب ازدهاراً ملحوظاً، حيث بلغت 1.3 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 30 بالمئة مقارنة بعام 2022 وبنمو أكثر من 83 بالمئة عن مستوياتها قبل الجائحة العالمية وتحديداً في عام 2019.
كما تعد الإمارات أكبر مستثمر عربي في المغرب، بإجمالي استثمارات تبلغ 15 مليار دولار في مجموعة متنوعة من المشاريع الاستراتيجية.
وتعد المملكة المغربية سادس أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية.
وفي عام 2023، بلغ الناتج المحلي الإجمالي 152.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 3.5 بالمئة بنهاية عام 2024، وهناك آفاق واعدة لنمو وتطور الاقتصاد المغربي، خصوصاً قطاع الخدمات الذي يعد أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 54 بالمئة، والقطاع الصناعي الذي يساهم بنسبة 23 بالمئة.
يشار إلى أن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة يستهدف توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة لتحقيق هدفها الاستراتيجي في الوصول بالتجارة الخارجية الإماراتية من السلع غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
وقد ظهر الأثر الإيجابي للاتفاقيات التي دخلت حيز التنفيذ -ضمن البرنامج- على التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات التي تواصل تحقيق مستويات قياسية غير مسبوقة، ومعدلات نمو قياسية خلال عامي 2022 و2023 والنصف الأول من 2024.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المغرب الإمارات المغرب أبوظبي الإمارات المغرب الإمارات المغرب اقتصاد عربي المغرب الإمارات المغرب أبوظبي الإمارات المغرب أخبار الإمارات اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة
إقرأ أيضاً:
تأهل الجزائر والمغرب وتونس يفتح صفحة جديدة في تاريخ المونديال
لأول مرة في تاريخ كأس العالم، سيتوحّد حضور المغرب العربي بثلاث رايات عربية في نسخة واحدة من المونديال، بعدما حجزت منتخبات الجزائر والمغرب وتونس مقاعدها رسميًا في نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
حدث تاريخي يعيد رسم خريطة الكرة العربية والإفريقية، ويؤكد صعود المدرسة المغاربية إلى مصاف القوى الكروية الكبرى في القارة.
يُعد هذا التأهل الجماعي الأول من نوعه، رغم أن المنتخبات الثلاثة كانت حاضرة في مشاهد مختلفة من تاريخ البطولة. فالمغرب وتونس تقاسما الحضور في أكثر من مناسبة، أبرزها نسخ 1998 في فرنسا، و2018 في روسيا، و2022 في قطر، بينما التقت الجزائر والمغرب سابقًا في مونديال 1986 بالمكسيك، قبل أن تتفرق المسارات وتغيب اللقاءات المشتركة عن نسخ المونديال المتعاقبة.
اليوم، وبعد نحو أربعة عقود من المشاركة المشتركة الأخيرة، تعود الجزائر لترافق شقيقيها إلى الساحة العالمية، في مشهد يُوصف بأنه تاريخي من حيث التمثيل العربي والمغاربي.
المنتخب الجزائري الذي يشارك للمرة الخامسة في تاريخه، بعد غياب عن نسخة قطر، استعاد عافيته الكروية في التصفيات، بفضل جيل جديد يقوده عدد من المحترفين في أوروبا مثل إسماعيل بن ناصر، رامي بن سبعيني، وآدم وناس، مدعومًا بخبرة رياض محرز.
أما المنتخب المغربي، فيدخل المونديال المقبل بطموحات كبيرة بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، حين أصبح أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم.
وتمثل هذه المشاركة السابعة في تاريخه، فرصة لتأكيد مكانته كقوة كروية حقيقية قادرة على مقارعة الكبار، خاصة مع استقرار الجهاز الفني ووجود أسماء وازنة في الدوريات الأوروبية.
في المقابل، يواصل المنتخب التونسي حضوره المستمر في المواعيد العالمية، إذ يخوض سابع مشاركة له منذ ظهوره الأول في مونديال الأرجنتين 1978، حين حقق أول فوز عربي في تاريخ البطولة على حساب المكسيك (3-1).
ويعوّل “نسور قرطاج” على مزيج من الخبرة والشباب للحفاظ على الصورة الإيجابية التي قدّمها في مشاركاته الأخيرة.