محسن صالح: الكرة المصرية تملك مقومات النجاح.. والمغرب تفوقت في الاستمرارية والتنظيم
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أكد محسن صالح، عضو اللجنة الفنية لاتحاد الكرة، أن الفارق بين التجربتين المصرية والمغربية في كرة القدم ليس في الموهبة، بل في القدرة على التنظيم والاستمرارية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك قاعدة لاعبين مميزة، لكن ينقصها فقط وضوح الرؤية وطول النفس في تنفيذ الخطط.
وقال صالح في تصريحات إعلامية ، إن كرة القدم المصرية ما زالت تملك كل مقومات النجاح، من تاريخ كبير وقاعدة جماهيرية عريضة وموهبة فطرية لدى اللاعبين، موضحًا أن المشكلة تكمن في “النظام” وليس في “الإمكانيات”.
وأضاف صالح أن التجربة المغربية تُدرّس من حيث وضوح الرؤية والالتزام بالخطط، حيث بدأ الاتحاد المغربي منذ سنوات خطة طويلة الأمد لتطوير البنية التحتية، وإنشاء مراكز تأهيل حديثة، وإرسال مدربين محليين إلى أوروبا لاكتساب الخبرات، مشيرًا إلى أن تلك الجهود بدأت تؤتي ثمارها تدريجيًا حتى وصلت الكرة المغربية إلى ما هي عليه اليوم.
وتابع: "في مصر نمتلك عناصر بشرية مميزة جدًا، لكننا لا نحسن استثمارها بالشكل الأمثل، لأننا نميل دائمًا إلى الحلول السريعة والنتائج الفورية، بينما النجاح الحقيقي يحتاج إلى صبر وتدرج في البناء." وأكد أن تطوير المنظومة الكروية يبدأ من الاهتمام بقطاعات الناشئين ووضع خطط تدريب موحدة تتناسب مع فلسفة المنتخب الأول.
كما شدد المدير الفني الأسبق للفراعنة على أن المقارنة بين مصر والمغرب لا يجب أن تُفهم على أنها انتقاد، بل على أنها دعوة للاستفادة من تجربة ناجحة في دولة عربية استطاعت أن توظف مواردها بشكل ذكي.
وأضاف: "لسنا أقل في الكفاءة أو الموهبة، لكننا بحاجة إلى إدارة أكثر هدوءًا وتخطيطًا بعيدًا عن ردود الأفعال."
وأشار صالح إلى أن مصر تمتلك نماذج لمدربين أكفاء قادرين على قيادة التحول المنشود، بشرط أن يحصلوا على الدعم الكامل والاستقرار اللازم للعمل، دون تغييرات متكررة في الأجهزة الفنية أو ضغوط إعلامية تعرقل المشاريع طويلة الأمد.
وأكد أن جماهير الكرة المصرية تستحق رؤية منتخب قوي ومنافس على البطولات القارية والدولية، مشددًا على أن العودة لمنصات التتويج ليست بعيدة، لكنها تحتاج إلى رؤية شاملة تدمج بين اتحاد الكرة والأندية ومراكز إعداد الناشئين.
وختم محسن صالح تصريحاته بالتأكيد على أن الطريق أمام الكرة المصرية لا يزال مفتوحًا لاستعادة الريادة القارية، قائلاً: "لدينا تراث كروي عظيم، يكفي أننا أول منتخب في إفريقيا شارك في كأس العالم، لكننا بحاجة إلى أن نقرأ المشهد بعقلية جديدة تعتمد على العلم والتنظيم لا على الصدفة أو الحماس المؤقت."
ويُذكر أن تصريحات صالح جاءت في ظل حالة نقاش واسعة تشهدها الساحة الرياضية حول مستقبل الكرة المصرية وسبل تطويرها بعد تفوق المنتخبات المغاربية في السنوات الأخيرة، ما يعيد ملف التخطيط والإدارة إلى الواجهة مجددًا داخل أروقة اللعبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محسن صالح الكرة المصرية مصر الكرة المغربية الاتحاد المغربي كاس العالم المغرب الکرة المصریة محسن صالح إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
روبرتسون ينتقد أداء ليفربول بعد السقوط أمام برينتفورد: فقدنا روح القتال والتنظيم
شنّ الظهير الأيسر لليفربول آندي روبرتسون هجوماً لاذعاً على أداء فريقه بعد الخسارة أمام برينتفورد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على ملعب “جتيش كوميونتي ستاديوم” ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكداً أن الفريق افتقد "روح القتال" والتنظيم، وأن الهزيمة كانت مستحقة.
ليفربول، الذي تلقى هزيمته الرابعة توالياً في الدوري، واصل تراجعه على سلم الترتيب ليهبط إلى المركز السادس خلف مانشستر يونايتد، في واحدة من أسوأ فترات الفريق تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، خاصة مع اقتراب مواجهات نارية أمام كريستال بالاس وأستون فيلا وريال مدريد ومانشستر سيتي قبل فترة التوقف الدولي المقبلة.
روبرتسون، الذي شارك كبديل في الشوط الثاني، أبدى استياءه الشديد من الحالة الذهنية للاعبين، قائلاً في تصريحاته لقناة النادي الرسمية: "لم نقم بما يكفي بدون كرة. في الشوط الأول احتفظنا بها جيداً في بعض اللحظات، لكن الاستحواذ وحده لا يكفي. عندما تواجه فريقاً مثل برينتفورد، عليك أن تكون جاهزاً للقتال لأنهم لا يمنحونك أي مساحة".
وأضاف: "هم دائماً جاهزون للكرات الطويلة والثابتة، وللتقاط الكرات الثانية. كنا نعرف تماماً ما ينتظرنا، ومع ذلك بدونا متأخرين بخطوة. فازوا بمعظم الالتحامات والكرات الثانية، وخطنا الخلفي اضطر للركض للخلف طوال الوقت لمحاولة إبعاد الكرات، وهذا أمر مرهق للغاية".
وتابع: " تدربنا على كيفية التعامل مع رميات التماس الطويلة، إلا أننا استقبلنا ثلاثاً منها خلال أول خمس دقائق، وسجلوا من إحداها. هذا غير مقبول على الإطلاق، لأننا سمحنا لهم بفرض أسلوبهم علينا، ولعبنا بالطريقة التي يريدونها".
وانتقد روبرتسون افتقاد الفريق للهوية الفنية الواضحة قائلاً: "كل الفرق تمتلك خطة لعب واضحة ضدنا، بينما نحن لم ننفذ خطتنا. المدربون في الدوري يعرفون كيف يستغلون نقاط الضعف عندما لا نكون في مستوانا، وهذا ما حدث اليوم".
وأكد الدولي الاسكتلندي أن ليفربول لم يُظهر الشخصية المطلوبة داخل الملعب، موضحاً: "يجب أن تقاتل أولاً لتكسب السيطرة، سواء في الكرات الأولى أو الثانية. لا يمكنك أن تنتظر من الخصم أن يمنحك الكرة وتتحكم في المباراة. هذا لا يحدث أبداً في البريميرليج".
وقال روبرتسون عن الأخطاء المتكررة في التعامل مع الكرات الثابتة قائلاً: "نعرف مدى قوتهم في هذا الجانب، ومع ذلك تركناهم يسجلون بسهولة. عندما تكون الأمور بهذا الشكل، لا يمكنك أن تشتكي من النتيجة".
وقال: "دخلنا الاستراحة متأخرين 1-2، وكنا نعلم أننا لم نكن جيدين بما فيه الكفاية. سجلنا في توقيت مناسب قبل نهاية الشوط الأول، لكننا لم نستطع البناء على ذلك في الشوط الثاني. ومع الهدف الثالث لهم من ركلة جزاء، أصبحت المباراة فوضوية تماماً وفقدنا التنظيم".
وختم اللاعب حديثه قائلاً: "حتى لو كنا تعادلنا في النهاية، لكان ذلك مجاملة لنا. يجب أن نتحسن في كل الجوانب، ونعمل بجدية أكبر في التدريبات والمباريات. عندما تكون في نادٍ مثل ليفربول، لا يُنتظر منك سوى الفوز. والطريقة الوحيدة للخروج من هذه الأزمة هي العمل أكثر، والركض أكثر، والالتزام أكثر".
بهذه الخسارة، بات ليفربول في موقف حرج داخل جدول الدوري، إذ لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، وسط تراجع واضح في الأداء الدفاعي وغياب الانسجام الهجومي، رغم محاولات النجم المصري محمد صلاح الذي سجل هدفًا وقدم أداءً قتاليًا، دون أن يتمكن من إنقاذ فريقه من السقوط مجددًا في دوامة النتائج السلبية.