أكد الدكتور أحمد خطاب، رئيس المعهد القومي للاتصالات، أن المعهد يعمل على تنفيذ مبادرات شاملة تستهدف جميع فئات المجتمع المصري، بهدف إعداد كوادر قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي، مشيرًا إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص والشركات العالمية أصبحت ركيزة أساسية في بناء القدرات الرقمية للشباب.

وأوضح خطاب أن المعهد عقد شراكات مع 15 شركة عالمية كبرى في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتوفير التدريب والتوظيف للشباب، لافتًا إلى التعاون الوثيق مع شركة هواوي العالمية من خلال بنك القدرات المصرية، الذي يهدف إلى تأهيل المدربين المحترفين القادرين على نقل المعرفة إلى آلاف المتدربين داخل أكاديميات هواوي المنتشرة في مصر.

وأشار إلى أن 1700 مدرب مصري تم تأهيلهم ضمن هذا التعاون، وهم بدورهم دربوا أكثر من 60 ألف متدرب حتى الآن، موضحًا أن هذا الإنجاز يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث قدمت هواوي المعامل التقنية المتطورة والبنية التكنولوجية اللازمة للتدريب العملي.

وأضاف رئيس المعهد أن أكاديمية المواهب المصرية التابعة للمعهد تعمل على تدريب الشباب في مجالات الأمن السيبراني والألياف الضوئية والحوسبة السحابية وغيرها من تخصصات الاتصالات المتقدمة، موضحًا أن البرنامج الجديد بالتعاون مع هواوي في مجال الحوسبة السحابية يستهدف تدريب 450 متدربًا جديدًا خلال الفترة المقبلة.

وعن ملتقى التوظيف HIRE، قال خطاب إن الحدث يمثل "مرحلة جني الثمار"، حيث يتم خلاله تقييم نتائج برامج التدريب وربطها مباشرة بفرص العمل الفعلية. 

وأضاف: "الملتقى لا يقتصر على يوم واحد، بل يمتد طوال العام من خلال فعاليات متكررة، تنتهي بفرص توظيف حقيقية للشباب في الشركات المشاركة".

وأوضح أن الشركات المشاركة تقوم بعرض احتياجاتها من الوظائف التقنية، بينما يقدم الشباب سيرهم الذاتية ويتم ترشيح الأنسب بناءً على المهارات المكتسبة خلال برامج التدريب، مؤكدًا أن هذه المنظومة المتكاملة بين التدريب والتوظيف هي ما يجعل تجربة مصر في تنمية القدرات الرقمية نموذجًا يُحتذى به.

وجه الدكتور أحمد خطاب نصيحة للشباب بضرورة التركيز على مجالات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وشبكات الجيل الخامس (5G)، مؤكدًا أن مصر تحقق قفزات كبيرة في البنية التحتية الرقمية بدعم من الدولة وبتعاون وثيق مع القطاع الخاص.

وقال في ختام كلمته: "نحن في المعهد القومي للاتصالات نؤمن بأن الاستثمار الحقيقي هو في العقول، ولذلك ندعم القطاع الخاص ونسعى لتوفير كوادر مدربة ومؤهلة لتقود صناعة التكنولوجيا في مصر والمنطقة".

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«معهد الابتكار التكنولوجي»: 70 براءة اختراع قيد التسجيل تُرسِّخ مكانة الإمارات العلمية

يواصل معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للبحث العلمي والتطوير المتقدم من خلال إنجازات نوعية تُسهم في تعزيز تنافسية الدولة وريادتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة. ويجسد المعهد رؤية القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والبحث والتطوير وتوفير بيئة علمية قادرة على إنتاج حلول عملية لمستقبل القطاعات الحيوية محلياً وعالمياً.

وكشف المعهد عن أن لديه حالياً 70 براءة اختراع قيد التسجيل ضمن منظومة الابتكار في مجالات متنوعة تمثل ثمرة جهود مراكزه البحثية التسعة وكوادره العلمية، والتي تغطي مجالات متعددة تشمل الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية والروبوتات الذاتية والمواد المتقدمة والتشفير والطاقة الموجّهة والدفع والفضاء والكم والطاقة المتجددة والمستدامة والأنظمة الآمنة، والتي تمثل منظومة متكاملة تعمل على تحويل المعرفة العلمية إلى تطبيقات عملية تسهم في تطوير حلول تقنية مبتكرة.

وحقق معهد الابتكار التكنولوجي، منذ مطلع العام الجاري، عدداً من الإنجازات البارزة التي تعكس اتساع أثره العالمي وريادته البحثية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، إذ أطلق المختبر المشترك للذكاء الاصطناعي والروبوتات (TII-NVAITC) بالشراكة مع شركة «إنفيديا»، ليكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دفع حدود الابتكار عند تقاطع الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وتسريع تطوير الجيل القادم من الأنظمة الذاتية الذكية، ووسع عائلة النماذج اللغوية «Falcon LLM» بإطلاق «Falcon H1» و«Falcon Arabic»، حيث يمثل النموذج الأخير أول نموذج لغوي عربي ضمن السلسلة مصمم لتعزيز الشمول الرقمي ودعم المحتوى العربي عبر المنصات الذكية وترسيخ حضور اللغة العربية في التقنيات الحديثة. كما حقّق المعهد إنجازًا تاريخياً في قطاع الفضاء الإماراتي عبر نجاح إشعال أول محرّك صاروخي محلي الصنع يعمل بالوقود السائل، في خطوة تُجسد القدرات الوطنية في تصميم وتطوير التقنيات الجوية والفضائية المتقدمة، وتؤكد جاهزية الكفاءات الإماراتية للريادة في هذا القطاع الحيوي.

وفي المجال الكمي، أطلق المعهد المعالج الكمي «منارة» (Manarat) من الجيل الجديد، وهو إنجاز نوعي يمهد الطريق نحو بناء معماريات كمية قابلة للتوسع لتطبيقات العالم الواقعي، بما يعزّز قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والرعاية الصحية والاتصالات، كما طوّر ليزراً ليفيّاً بقطر 2 مليمتر يُعد ابتكاراً عالي الدقة وذا تطبيقات واعدة في المجالين الطبي والصناعي، ما يعكس تميز المعهد في علوم الفوتونيات والتزامه بتحويل البحث العلمي إلى ابتكارات عملية ذات أثر مباشر في حياة الإنسان. وواصل المعهد في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي تطوير سلسلة Falcon بإطلاق «Falcon-H1» و«Falcon-E»، اللذين يتميزان بقدرتهما على العمل بكفاءة في البيئات ذات الموارد المحدودة، ما يعزّز فرص الوصول إلى التكنولوجيا ويجعلها أكثر استدامة وشمولاً.

وعلى صعيد معالجة النصوص والصوت والفيديو في وقت واحد أطلق المعهد نموذج «Falcon 3»، وهو نموذج أساسي متعدد الوسائط قادر على هذه المعالجة، بما يتيح تطوير تطبيقات متقدمة في مجالات التحليل السمعي-البصري وتلخيص الفيديو والوكلاء الذكيين المعززين بالصوت والرؤية. كما يدفع مركز الروبوتات الذاتية بالمعهد الأبحاث التطبيقية في التنقّل الذكي والأنظمة الجوية والبحرية والمنصّات الذاتية المصمّمة للنشر العملي في العالم الواقعي - من اللوجستيات ورصد البيئة إلى تطبيقات المدن الذكية، حيث تُطوَّر العديد من هذه الأنظمة بحيث يكون الذكاء الاصطناعي في صميمها، بما يعزّز قدراتها على الإدراك والملاحة واتخاذ القرار والتنسيق عبر بيئات متنوّعة ودينامية.

ويطوّر مركز الدفع والفضاء تقنيات دفع الجيل التالي وأنظمة فضائية لتسريع طموحات الإمارات في الفضاء، بما في ذلك مفاهيم دفع جديدة وتكامل الأنظمة وتشغيل المهمّات المستقلة ذاتياً، حيث يُعدّ الذكاء الاصطناعي ممكّناً استراتيجياً ويقود التقدّم في التحكّم الذكي والتشخيص الاستباقي والاستقلالية على متن المنصّات، بما يجعل أنظمة الدفع أذكى وأكثر كفاءة وجاهزية للمهمّات. وقال الدكتور شوقي قاسمي، المسؤول الرئيسي في معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي في تصريح لـ «وام»، إن المراكز البحثية التابعة للمعهد لا تقتصر على البحث النظري، بل تركز على التطبيقات العملية للعلوم المتقدمة عبر دمج الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة ذكية ذاتية التشغيل ومنصات متقدمة قادرة على دعم المدن الذكية والمهمات الجوية والبحرية المستقبلية. وأوضح أن المعهد يرتبط اليوم بأكثر من 100 شراكة بحثية دولية نشطة مع مؤسسات أكاديمية ومراكز علمية وشركات تكنولوجية عالمية، في خطوة تعكس التزامه بتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للبحث والتطوير ودفع التعاون العلمي العابر للحدود.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون كاثرين كونولي بفوزها في الانتخابات الرئاسية «فهد الأمين» يُتوج بكأس رئيس الدولة للخيول العربية في مصر

وأكد قاسمي أن هذه الشراكات تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية معهد الابتكار التكنولوجي، الرامية إلى «الابتكار من الداخل والتأثير عالمياً» من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وتمكين الكفاءات البحثية، بما يعزّز حضور دولة الإمارات في المشهد العالمي للعلوم والتقنيات المستقبلية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «الهجن» يتألق بذهبيتين وفضيتين في «آسياد الشباب»
  • وزير العمل يشارك بملتقى هواوي للتوظيف ويؤكد: الاستثمار في الإنسان أولوية وطنية
  • تنظيم الاتصالات تشارك فعاليات أسبوع الأمن السيبراني الدولي SICW 2025بسنغافورة
  • هواوي: HIRE يوظف 250 شابًا ويحول التدريب إلى فرص حقيقية للعمل
  • "الشباب والرياضة" تنظم ملتقى توظيف مصر في السويس بمشاركة 23 شركة
  • وزارة الرياضة تنظم ملتقى توظيف مصر بمحافظة السويس بمشاركة ٢٣ شركة وتوفير نحو ١٢٥٠ فرصة عمل
  • معهد علوم البحار يوقع مذكرات تفاهم فى مجال الاقتصاد الأزرق بالبرتغال
  • معهد علوم البحار يوقع مذكرات تفاهم فى الاقتصاد الازرق مع البرتغال
  • «معهد الابتكار التكنولوجي»: 70 براءة اختراع قيد التسجيل تُرسِّخ مكانة الإمارات العلمية