بوقعيقيص: واقعة «الهواري» تكشف هشاشة الحماية للنساء والأطفال… ومطلوب تشديد القوانين والعقوبات

ليبيا – رأت عضو ملتقى الحوار السياسي آمال بوقعيقيص أن حادثة تخلّص أب من أبنائه السبعة ثم إنهاء حياته في منطقة الهواري ببنغازي تعيد تسليط الضوء على ما تتعرّض له الشرائح الضعيفة من عنف، ولا سيما النساء والأطفال، داعيةً إلى مراجعة المنظومة التشريعية وتشديد العقوبات، وذلك في تصريحات خاصة لصحيفة «الشرق الأوسط».

ثغرات تشريعية وغياب أدوات النجدة

أوضحت بوقعيقيص أن القوانين المتعلقة بالمرأة تتركّز على حماية حق العمل، بينما تغيب التشريعات التي تحميها من العنف الأسري، وكذلك حماية الأطفال الذين «لا يملكون خطًا ساخنًا» للنجدة عند التعرّض للتعذيب النفسي أو البدني. وتؤكد أن سدّ هذه الثغرات يتطلّب نصوصًا واضحة تُجرّم العنف الأسري وتوفّر مسارات حماية وإبلاغ فعّالة.

قصور في الرعاية والدعم داخل المدارس والمجتمع

انتقدت بوقعيقيص غياب قانون لمكافحة العنف ضد المرأة، وغياب مراكز الدعم النفسي والاجتماعي، مبدية أسفها لدور بعض الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس الذين «يكتفون بمراقبة زيّ الفتيات بدل رصد آثار العنف». وترى أن المنظومة التعليمية والصحية والاجتماعية مطالبة ببناء قنوات إحالة وتدخّل مبكّر تكشف المؤشرات الأولى للعنف وتوفّر الرعاية والمتابعة.

ثقافة اجتماعية ضاغطة تُضعف إنفاذ الحق

أشارت إلى أن الاصطفاف القبلي كثيرًا ما يكون إلى جانب الزوج «مهما اشتدّ عنفه»، فيما تُقنع أسر الزوجات بالتنازل عن الشكوى خشية الطلاق وتبعات الإعالة وتربية الأبناء، ما يُفضي إلى تدوير العنف بدل ردعه. وتشدّد على أن إنفاذ الحق يتطلّب حماية للضحية من الضغوط الاجتماعية وتيسير الوصول إلى العدالة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أستاذ علم اجتماع : الألعاب الإلكترونية من أبرز أسباب العنف بين الأطفال والشباب

أكد الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع ورئيس برنامج بحوث الشباب بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن العنف أصبح ظاهرة متزايدة بين الأطفال والشباب لعدة أسباب اجتماعية ونفسية، موضحًا أن بعض الأفراد بدأوا يعتادون العنف وكأنه أسلوب حياة.

زواج دارين حداد من شاب خارج الوسط الفني في أجواء عائلية محمد فهيم: عشت مع تلاوات الشيخ رفعت لأفهم روحه قبل تجسيده في «الوصية» محمد فهيم: فخور بدعم أسامة الأزهري للفيلم.. وهناك خطة لتحويل القصة إلى عمل درامي محمد فهيم: استعنت بعدسات بيضاء لتجسيد فقدان بصر الشيخ محمد رفعت محمد فهيم: المخرج منحني حرية الأداء في «الوصية» ليخرج العمل بتلقائية محمد فهيم: تأثرت بتلاوات الشيخ محمد رفعت وسورة الضحى الأقرب إلى قلبي عمر كمال يكشف سبب غضب محمد فؤاد ويؤكد: أتعرض لحرب ممنهجة لإسكاتي طقس الأحد 26 أكتوبر.. شبورة مائية كثيفة وأمطار خفيف إصدار أول كتاب عن المتحف المصري الكبير عمرو يوسف يكشف تفاصيل شخصيته في "السلم والثعبان 2"

وأشار وليد رشاد، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن الأسباب متعددة ومعقدة، إذ كشفت الدراسات أن ضعف الرقابة الأسرية من أبرز العوامل المؤدية إلى سلوكيات عنيفة لدى الأطفال، مضيفًا أن الألعاب الإلكترونية والمنصات الرقمية التي يشاهدها الأطفال تسهم في تقليد الجناة أو المعتدين، ما يعزز توجههم نحو العنف.

وشدد وليد رشاد، على إلى أن بعض الأطفال في نهاية مرحلة الطفولة قد يلجأون لتعاطي المخدرات دون وعي كامل بما يرتكبونه من سلوكيات مخالفة للقانون، مؤكدًا أن الحالة النفسية للأطفال تتأثر بشكل كبير بما يشاهدونه من فيديوهات ومحتوى رقمي، موضحًا أن بعض الأطفال والمراهقين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح داخل الأسرة، ما يجعلهم عرضة لارتكاب الجرائم أو أن يصبحوا ضحايا لها.

مقالات مشابهة

  • إعلام الفيوم يناقش مخاطر العنف الأسري ويسلط الضوء على طرق المواجهة
  • التكبالي يحذّر من تفاقم العنف الأسري بسبب انتشار السلاح وضعف القانون
  • العنف الأسري بين الثقافة والفقر.. جريمة لا تبررها الحاجة
  • هل خلافات الأسرة السبب؟.. سر العنف المنتشر بين الأطفال والمراهقين حاليًا
  • أستاذ علم اجتماع : الألعاب الإلكترونية من أبرز أسباب العنف بين الأطفال والشباب
  • تحذير من جيل عدواني جديد.. الألعاب الإلكترونية تزرع العنف في عقول الأطفال
  • «جيل واعي بلا عنف».. مبادرة لمواجهة ظاهرة العنف بين الطلاب والمراهقين
  • لتلقّي الرعاية الطبية..7 جرحى من أطفال غزة يصلون إلى الأراضي السويسرية
  • أوقاف القليوبية تنظم قافلة دعوية بعنوان «العنف الأسري وسبل مواجهته»