العلماء يكتشفون نوع فريد في أدمغة المكفوفين
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف علماء الأعصاب في جامعة Georgetown نمطا فريدا في أدمغة الأشخاص المكفوفين.
عرف العلماء، لعقود من الزمن، أن القشرة البصرية لدى الأشخاص المولودين مكفوفين تستجيب لعدد لا يحصى من المحفزات، بما في ذلك اللمس والشم وتحديد موقع الصوت واستدعاء الذاكرة والاستجابة للغة.
والآن، وجدوا أن جزء الدماغ الذي يتلقى المعلومات البصرية ويعالجها لدى الأشخاص المبصرين، يطور نمط اتصال غير عادي لدى المكفوفين.
وأوضحت الدراسة أن هذا النمط في القشرة البصرية الأولية، فريد من نوعه لكل شخص، مثل بصمة الإصبع.
وشملت الدراسة عينة صغيرة من الأشخاص المولودين مكفوفين، الذين خضعوا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي المتكررة على مدى عامين.
واستخدم العلماء تقنية التصوير العصبي لتحليل الاتصال العصبي عبر الدماغ.
وقالت قائدة الدراسة، لينيا أمارال: “أظهرت القشرة البصرية لدى الأشخاص المولودين مكفوفين استقرارا ملحوظا في أنماط اتصالها بمرور الوقت. ووجدت دراستنا أن هذه الأنماط لم تتغير بشكل كبير بناء على المهمة المطروحة، سواء كان المشاركون يحددون الأصوات أو الأشكال أو يستريحون ببساطة. وبدلا من ذلك، كانت أنماط الاتصال فريدة لكل شخص، وظلت مستقرة على مدار فترة الدراسة التي استمرت عامين”.
وأوضحت ستريم أميت، التي تقود مختبر اللدونة الحسية والحركية في جامعة Georgetown، أن هذه النتائج تخبرنا كيف يتطور الدماغ.
مضيفة: “تشير نتائجنا إلى أن التجارب بعد الولادة تشكل الطرق المتنوعة التي يمكن لأدمغتنا أن تتطور بها، خاصة إذا نشأنا بدون قدرة بصرية. وتعمل مرونة الدماغ في هذه الحالات على تحرير الدماغ للتطور، وربما حتى لتوفير استخدامات مختلفة ممكنة للقشرة البصرية بين الأشخاص المختلفين المكفوفين”.
وخلص العلماء إلى أن فهم الاتصال الفردي لكل شخص قد يكون مهما لتخصيص حلول أفضل لإعادة التأهيل واستعادة البصر للأفراد المصابين بالعمى، كل منهم بناء على نمط الاتصال الفردي في الدماغ.
نشرت النتائج في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
مؤسسة «فن» تقدم برامج مبتكرة لتنمية قدرات الأطفال في الفنون البصرية
الشارقة (وام)
تقدم مؤسسة «فن» خلال مايو الجاري مجموعة واسعة من ورش العمل الإبداعية تستهدف الأعمار بين 6 و18 عاماً، وذلك لتمكين الفنانين الشباب وإثراء معارفهم وتطوير مهاراتهم في صناعة الأفلام والوسائط المتعددة والرسوم المتحركة والتصوير الفوتوغرافي، وتحفيزهم على مواصلة شغفهم في مختلف مجالات الفنون الإعلامية والبصرية، ما ينسجم مع تطلعات المؤسسة الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الإبداع والتميز في نفوس الناشئة، والارتقاء بمكانة الشارقة كمدينة صديقة للأطفال واليافعين، تجسيداً لرؤية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الهادفة إلى إعداد جيل واعٍ ومؤهل وقادر على تشكيل ملامح المستقبل.
وأكدت هدى صفر الهرمودي، نائب مدير عام مؤسسة فن، حرص المؤسسة على توفير منصات مبتكرة قادرة على دعم الأطفال والناشئة من أجل اكتساب المعرفة واستكشاف أنواع الفن الإعلامي الجديدة، حيث تسعى عبر مبادراتها وبرامجها النوعية إلى فتح آفاق الإبداع أمام الأطفال، وتمكينهم من الحصول على تجارب ثقافية استثنائية تسهم في صقل قدراتهم وتنمية مخيلتهم وتشجعهم على التعبير عن أنفسهم بطرق وأساليب مختلفة.
وأشارت إلى أن المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً لتوجيه أصحاب المواهب والكفاءات الشابة نحو مجالات صناعة الأفلام والتصوير الفوتوغرافي والتصميم الإبداعي، التي تمثل منصات حيوية تمكنهم من التعبير عن رؤاهم وتُترجم أفكارهم إلى أعمال ملموسة.
وتواصل مؤسسة «فن» تنظيم برنامجها التدريبي «من النص إلى الشاشة»، الذي يستمر حتى 25 مايو الجاري، وتستهدف فيه الناشئة ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 عاماً، حيث تسعى المؤسسة عبر البرنامج، الذي تتولى الإشراف عليه مريم السركال، إلى تدريب المشاركين على أساليب كتابة السيناريو وتقنيات التصوير والإخراج السينمائي وطرق مونتاج الأفلام، ويمثل ذلك تمهيداً لتمكين الناشئة من إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة التي تجسد رؤاهم الإبداعية، وسيتم عرضها خلال النسخة المقبلة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب التي ستعقد في أكتوبر المقبل.
وتقدم سحر عبدالله ورشة «العيد مع فن 1»، ويتعلم الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عاماً أساليب تصميم أغلفة منتجات خاصة بالعيد، في حين تتعاون مؤسسة «فن» مع «تمكن» في تنظيم ورشة «العيد مع فن 2» التي ستعقد يومي 14 و15 مايو، كما تنظم المؤسسة ورشة «التصوير الفوتوغرافي للعائلات»، يومي 24 و25 مايو الجاري، وفيها ستقوم علا اللوز بتعريف اليافعين ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 عاماً على أبرز تقنيات التصوير الفوتوغرافي وعناصر الإضاءة وتكوين الصورة، وطرق سرد القصص بصرياً باستخدام التصوير، كما ستركز فيها على أساليب التقاط البورتريه العائلي.