السودان – أفادت الحكومة السودانية امس الثلاثاء إنها ردت على دعوة الولايات المتحدة لعقد مفاوضات في جنيف للتوصل لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة جددت استعدادها للانخراط في أي مفاوضات لإنهاء احتلال من وصفتها بمليشيا التمرد للمدن والقرى ومساكن المواطنين.

وأضافت أن الحكومة أكدت أنها ستتعاون مع أي جهة لصون دماء السودانيين وحفظ كرامتهم. وشددت الحكومة السودانية على أن أي مفاوضات لن تكون مقبولة للشعب السوداني، قبل تنفيذ “إعلان جدة” الذي يبقى الأساس.

وأكدت الحكومة ضرورة التشاور المسبق معها بشأن شكل وأجندة أي مفاوضات، وبشأن الأطراف المشاركة. وطلبت حكومة السودان عقد اجتماع مع حكومة الولايات المتحدة للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام.

ورعت السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/أيار 2023 محادثات بين الجيش والدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في مدينة جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

المصدر : الجزيرة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حكومة العشم و “قطع العشم”!

أجمل ما يعجبني في تشكيل الحكومة -حتى الآن- أنها قطعت عشم الأحزاب السياسية في تقلد الوزارات، وأنهت عهد الابتزاز من الخارج عبر “بعضهم”، وفي ذات الوقت هي حكومة محفوفة بالعشم الجميل من المواطنين في أداء أفضل، وهنالك احتمال كبير بتفريغ التكدس السياسي، والتسكع في المهاجر حول قصة تشكيل الحكومة.

أخطر ما تفعله الحركات المسلحة حاليا أنها تسبح عكس التيار لو أصرت على تقديم قيادات سياسية وحزبية للوزارات، ورفضت أن تشارك في ترشيح كفاءات مستقلة من نسيجها الاجتماعي والمناطق التي تتصدر تمثيلها وبسط قيم “العدل والمساواة” فيها. أي عدل مع الاحتكار، وأي مساواة مع رفض الخبراء ما لم يبرزوا بطاقة حزب أو حركة، وموقع متقدم فيها.
هل تعتقد الحركات المسلحة أن قواعدها مجرد قطيع يتبعها في قراراتها، بالطبع لا؟! الحركات ونسيجها الاجتماعي فيه كم هائل من الشباب، فيه مثقفين ومحامين ومهندسين وأكاديميين ومعلمين ومحاضرين. قادة الحركات يعلمون تماما أن هنالك خيارات مستقلة ومؤمنة بقضاياهم في ذات الوقت، وتستحق أن تتقدم وتنفع السودان، وأن الأمر ليس حكرا لافراد ولا أسرة.
الحديث عن المركز والهامش لن ينطلي بعد هذا على شباب ينظرون للكفاءات المستقلة التي تقدمت بحقها ومستحقها في الدفعة الأولى في وزارات الصحة والزراعة والتعليم العالي، بينما هنالك أفراد من قياداتهم يصرون على الاستحواذ.

ربما يقبل رئيس الوزراء د. كامل ادريس بالابقاء علي قيادات الحركات، ولكن شكلهم سيكون غير مقبول أمام الرأي العام والتيار الشبابي الجارف حتى داخل الحركات، وسيظهرون في شكل المتسلطين باسم المناطق والاقاليم، وستحدث تصدعات بسبب خيبة الأمل.
نسبة 25% حسب اتفاق جوبا، لا تعني أن تختار القيادات نفسها وتقدم ذاتها، وتكتب أسمها بالقلم الأزرق، ثم تصادق عليه بالاحمر، وتوافق بالقلم الأخضر، والأسود، كل الأقلام في جيبها، وتحجز الجميع خلفها وتخنق التطور الطبيعي.

د. جبريل أنت رجل ذكي، ولم تكن وزير مالية فاشل أطلاقا، ولذلك يجب أن تكون سياسي ناجح.
لولا “شرط الاستقلال”، تصلح رئيس وزراء، ولكن الأفضل أن تتقلدها بعد الانتخابات. أنت تحتاج لتحويل (العدل والمساواة) لحزب غير مسلح، وتنسج تحالفات وتسبق المرحلة، وليس العكس .. الاصرار على إيقاف التاريخ وجر التطور السياسي للوراء.

على جانب ما ذكرت، د. جبريل بوصفه وزيرا وليس رئيس حركة، حذق أشياء مهمة، تتعلق بالتفاعل مع المجتمع الدولي في مؤسساته الاقتصادية، ومن الضروري المواصلة من حيث ما انتهى .. ولا بد من التفكير في صيغة دستورية تضمن هذا الأمر، من جهة أخرى الوزير أبونمو ارتبط عندي بالمفاوضات المباشرة مع الأمريكان التي أعادت عزة السودان، ووقف فيها الرجل في (وش المدفع) .. أنا كإعلامي بالنسبة لي أبونمو رأسمال وطني، وليس وزير معادن، وهذا يحتاج إلى التفكير بالوفاء والاستمرار في التعويل عليه في الملف أو في موقع تفاوضي، وهذه ترشيحات تخص حركته والحكومة، ولكنني قلت شهادتي لله.

الخلاصة أن الرغبة الشعبية هي (مستقلين) على مستوى الوزراء، ويمكن لحركات جوبا الجمع بين النسبة وحق الترشيح وفق المعايير، فاذا اصرت الحركات على غير ذلك تكون قد سبحت عكس المستقبل.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد سجن شالا غربي الفاشر.. وتحييد 60 عنصرا من “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • مفاجأة.. عناصر من الدعم السريع تسرب إحداثيات إلى الجيش السوداني
  • نيران متبادلة تهز الفاشر.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم عنيف والدعم السريع يرد بالقصف
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان القصف في الفاشر
  • انسلاخ “6” آلاف مقاتل من وسط السودان عن “الدعم السريع”
  • “الدعم السريع” تقصف الأبيض مجددا
  • ضبط “28” متعاونا مع “الدعم السريع” في هذه المنطقة…
  • اتفاق بين “الدعم السريع” وعبدالواحد محمد نور
  • حكومة العشم و “قطع العشم”!