انطلاقة جديدة للتعاون الاقتصادي بين مصر واليونان عبر منتدى الأعمال والاستثمار
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
شهدت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة انعقاد الاجتماع الأول لمنتدى الأعمال والاستثمار المصري اليوناني تحت عنوان "بناء الجسور من أجل الازدهار المشترك"، بمشاركة ياسر عباس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للأستثمار والمناطق الحرة، و هاري ثيوهاريس، نائب وزير خارجية الجمهورية اليونانية، وبحضور ممثلي عدد من الجهات الحكومية المصرية، وممثلي كبري الشركات الرسمية من الجانبين.
أكد ياسر عباس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، أن المنتدى يأتي كخطوة عملية لتعزيز الشراكة الاقتصادية، وتوسيع مجالات التعاون في التجارة والاستثمار والصناعة والسياحة والتكنولوجيا، مع التركيز على دعم دور القطاع الخاص في دفع النشاط الاقتصادي بين البلدين.
وأوضح ياسر عباس أن التعاون المصري اليوناني يشهد تطورًا نوعيًا من خلال التوجّه المشترك نحو الأسواق الإفريقية، مستفيدين من مكانة مصر كبوابة للتصدير إلى القارة الأفريقية، وعضويتها في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بما يتيح للشركات اليونانية فرصة الوصول إلى قاعدة استهلاكية ضخمة.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تحقق تقدماً ملحوظاً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 2 مليار دولار، إلى جانب وجود أكثر من 200 شركة يونانية تعمل في عدة قطاعات داخل مصر. كما شدّد على أهمية مشروع الربط الكهربائي GREGY الذي يمثل أحد أبرز المشاريع المشتركة ذات الأثر الإقليمي، بوصفه قناة لنقل الطاقة النظيفة من مصر إلى أوروبا عبر اليونان.
كما استعرض التطور الكبير في البنية التحتية المصرية، مشيراً إلى الاستثمارات الحكومية التي تجاوزت 550 مليار دولار خلال السنوات الماضية، والتي أسهمت في خلق مناخ أفضل للتوسع الصناعي وزيادة القدرة التصديرية المستهدفة.
من جانبه، أعرب هاري ثيوهاريس، نائب وزير الخارجية اليوناني، عن تقدير بلاده للتعاون مع مصر، مؤكداً أن المنتدى يعكس العلاقة المتنامية بين الجانبين. وتناول في كلمته فرص تعزيز الشراكة البحرية، ومذكرات التفاهم بين الموانئ، وأهمية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، إضافة إلى الدور المحوري لقناة السويس في حركة التجارة الدولية.
كما اتفق الوزير المفوض التجاري الدكتور عبد العزيز الشريف، رئيس التمثيل التجاري المصري، مع ياسر عباس علي تطور العلاقات التجارية الملحوظ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري إلى 2 مليار يورو، بالاضافة الي اهمية مشروع الربط الكهربائي كأحد المشروعات الاستراتيجية التي تمهد لآفاق جديدة من التعاون الاستثماري المشترك.
وفي ختام الفعاليات، اتفق المشاركون على مواصلة الحوار وتنظيم لقاءات دورية بهدف دعم المستثمرين وتعزيز الفرص المشتركة، بما يرسّخ مسار الشراكة الاقتصادية بين مصر واليونان خلال المرحلة المقبلة.
٠
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية الاستثمار المصري اليوناني یاسر عباس
إقرأ أيضاً:
توأمة صناعية أردنية-سورية لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري
صراحة نيوز- أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا، خاصة وأن البلدين يرتبطان بعلاقة تاريخية متجذرة حيث يشكل البلدان عمقا استراتيجيا وتكاملا اقتصاديا.
وأوضح الجغبير خلال توقيع اتفاقية توأمة بين غرفتي صناعة عمان وصناعة دمشق وريفها مساء اليوم الأحد، أن القطاع الصناعي الأردني يتطلع الى علاقات اقتصادية متنامية ومتكاملة بين البلدين، من خلال توفير المناخ لإقامة مزيد من المشاريع المشتركة، وتذليل أي صعوبات تعترض تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مشددا على أن تطوير العلاقة والتواصل بين الغرف في البلدين يسهم في تعزيز التبادل الاقتصادي بينهما.
وبين الجغبير خلال توقيع الاتفاقية بمقر صناعة عمان، أن جميع رجال الأعمال في الأردن من مختلف القطاعات الاقتصادية مستعدون للعمل مع نظرائهم في السوق السورية كشركاء في الخبرة والعمل ورأس المال في مرحلة إعادة الإعمار، خاصة وأن هناك عددا كبيرا من الصناعيين السوريين الذين قاموا بنقل مصانعهم إلى الأردن واثبتوا نجاحهم، ويمكن أن يتم الاستفادة من خبراتهم في السوق السوري للمساهمة في عملية إعادة الإعمار.
كما يمتاز الأردن بالقرب الجغرافي من سوريا ما يسهم في تقليل تكاليف النقل والوقت على المصدرين إلى السوق السوري، كما أن زيادة التنسيق بين البلدين سيسهم في تسهيل الصادرات الأردنية إلى دول البلقان وتركيا إضافة إلى لبنان، وسيسهل على الصناعيين الأردنيين استيراد المواد الأولية اللازمة لصناعاتهم من سوريا والدول الأخرى.
من جهته، أكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس محمد أيمن المولوي، أن القطاع الخاص السوري، يؤمن بأن العلاقة مع الجانب الأردني يجب أن تكون تكاملية لا تنافسية، من خلال التعاون والاستثمار المشترك، حيث يوجد هناك العديد من المواد والمنتجات التي تحتاجها سوريا وينتجها الأردن، وكذلك هناك مواد يستوردها الأردن وتنتجها سوريا، وبالتالي يمكن التعاون بين القطاع الخاص في البلدين لبناء شراكة حقيقية لمصلحة الطرفين.
وتهدف اتفاقية التوأمة التي تم توقيعها إلى تعزيز التعاون بين الصناعيين في البلدين وتسهيل تبادل المعلومات والخبرات، وتشجيع الاستثمارات الصناعية المشتركة والتشبيك بين الشركات، ودعم إقامة فعاليات اقتصادية تشمل المعارض والملتقيات وورشات العمل، وتفعيل قنوات التواصل المؤسسية بين الغرفتين، وتبادل البيانات المتعلقة بالفرص الصناعية والتشريعات والخدمات المتاحة لدى الطرفين.
وتشمل مجالات التعاون تنظيم الوفود وتبادل الزيارات لرجال الأعمال والصناعيين، وتبادل الدراسات والتقارير الاقتصادية والمعلومات الخاصة بالقطاعات الصناعية، والتعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات عبر برامج قصيرة وورش عمل متخصصة، والتنسيق في تنظيم المعارض المحلية والدولية وإتاحة فرص المشاركة للشركات من البلدين.
كما تشمل دعم جهود التشبيك الصناعي (B2B) من خلال لقاءات ثنائية بين الشركات، وتشجيع إقامة مشاريع صناعية مشتركة بين أعضاء الغرفتين، وتبادل الخبرات المؤسسية المتعلقة بخدمات الغرف وطرق تطويرها.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة مشتركة تضم 3 أعضاء من كل طرف، تتولى الإشراف على تنفيذ بنود الاتفاقية، وعقد اجتماعات دورية كل 3 أشهر بالتناوب بين عمّان ودمشق أو عبر الاتصال المرئي، ورفع تقارير إنجاز نصف سنوية للطرفين.