خبيرة علم نفس توضح أسباب زيادة القلق في الشتاء
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
توضح خبيرة علم النفس ناتاليا بيزوس أن انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة مستويات القلق، إذ يؤثر الطقس البارد على وظائف الجسم ويعزز الضغط النفسي.
تشرح بيزوس أسباب هذه الظاهرة من خلال عدة عوامل:
أولا – تأثير الطقس البارد على الجسم:
مع انخفاض درجات الحرارة، ينشط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع مستويات الأدرينالين.
ثانيا – اضطرابات النوم والروتين:
الليالي الطويلة والبرودة تؤدي إلى تأخر الاستيقاظ واضطراب أنماط النوم، وهو أمر شديد الأهمية لمعالجة الضغوط النفسية وردود الفعل العاطفية. عند اختلال النوم، تبدأ الأفكار القلقة بالتجمع والتطور إلى حالة قلق مزمنة.
ثالثا – الضغوط المالية والأسرية:
احتمالية مواجهة أعباء اقتصادية تزداد خلال فصل الشتاء بسبب تكاليف التدفئة والطعام، مما يثير تساؤلات من قبيل: "كيف سنتخطى هذا الفصل؟"، أو "هل سأستطيع إدارة احتياجات الشتاء؟"، وهو ما يعزز الشعور بالخوف والارتباك نتيجة عدم القدرة على التأقلم.
رابعا – انخفاض الحركة والعزلة الاجتماعية:
قلة النشاط البدني والتقليل من التفاعل الاجتماعي يزيد من الوقت الذي يقضيه الأفراد في التفكير المفرط، وهذه الديناميكية النفسية تخلق بيئة مغذّية للقلق المستمر والذي قد يكون من الصعب السيطرة عليه.
ترى بيزوس أن التغلب على القلق الشتوي يمكن تحقيقه عبر الحفاظ على نمط يومي ثابت يتضمن مواعيد دقيقة للنوم والاستيقاظ، بالإضافة إلى ممارسة نشاط بدني معتدل مثل المشي في الهواء الطلق. كما تنصح بتعلم مهارات لضبط النفس تشمل التنفس العميق والتأمل.
بشكل عام، تصف بيزوس مشاعر القلق التي تزداد خلال الطقس البارد بأنها ردود فعل طبيعية تجاه ظروف صعبة. لكن يمكن تخفيف هذه الحالة عبر اتباع نهج متوازن يركز على تعزيز الصحة الجسدية والنفسية والمحافظة على الروتين اليومي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علم النفس انخفاض درجات الحرارة القلق الطقس البارد الضغط النفسي الطقس البارد
إقرأ أيضاً:
إسباغ الوضوء على المكاره وفضل استخدام الماء الدافئ في الشتاء
قالت دار الإفتاء المصرية أن إسباغ الوضوء يعني إتمام الوضوء وإعطاء كل عضو حقه، ويشمل غسل الوجه واليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس والأذنين، وغسل الرجلين إلى الكعبين، كما جاء في السنة النبوية.
إسباغ الوضوء على المكاره
ويُعرف مصطلح "إسباغ الوضوء على المكاره" بأنه قيام المسلم بإتمام وضوئه رغم المشقة التي قد تعتريه، مثل استخدام الماء البارد في فصل الشتاء القارس، أو أي حالة تُكلفه جهداً دون أن يترتب عليها ضرر.
وأشارت الإفتاء إلى أن استعمال الماء الدافئ في الوضوء في مثل هذه الظروف أولى من الماء شديد البرودة، لأنه يسهل على المكلف إتمام وضوئه دون ضرر أو مشقة شديدة، مع الاحتفاظ بالأجر والثواب الكامل. فالمقصود بالمكاره هنا المشقة المقبولة، وليس الضرر البالغ الذي قد يعرّض الإنسان للأذى. وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره…»، وهو دليل على عظم الثواب المترتب على ذلك.
الطاعات العظيمة
ويشير علماء الشريعة إلى أن المكاره تشمل كل ما يكرهه الإنسان عند الوضوء ولكن يمكن تحمله، مثل البرد القارس، أو عناء الحصول على الماء، أو كلفة شرائه، أو الألم الجسدي البسيط، حيث يحقق المكلف بذلك الفضيلة الكبرى ويُقرب إلى الله. كما أن إتمام الوضوء بالماء البارد أو الدافئ على السواء صحيح، ويُكتب للمسلم ثواب إتمامه وإسباغه كما لو توضأ في ظروف مريحة.
وفي النهاية، فإن إسباغ الوضوء على المكاره يُعد من الطاعات العظيمة التي تمحو الخطايا وترفع الدرجات، ويكفل الإسلام التوازن بين أداء العبادة كاملاً وبين رفع الضرر والمشقة عن المؤمنين، مع منح الثواب الكامل لكل من اجتهد في إتمام وضوئه رغم الصعوبات.