تظاهر الآلاف في موريتانيا، مساء الأربعاء تنديدا باغتيال رئيس المكتب التنفيذي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية فجر الأربعاء في طهران.

ففي العاصمة الموريتانية شارك آلاف الموريتانيين في وقفة احتجاجية في ساحة الجامع الكبير في نواكشوط، وهتفوا تنديدا باغتيال إسماعيل هنية ودعما للمقاومة الفلسطينية.



كما احتشد المئات أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، مرددين شعارات تندد بعملية الاغتيال وللمطالبة بطرد السفير الأمريكي من موريتانيا.

وفي كلمة أمام المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بساحة الجامع الكبير، قال نائب رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا، الشيخ محفوظ إبراهيم فال، إن الدور الآن هو دور الشباب، وعليهم أن "تموج بهم الأرض، وأن يقضّوا مضاجع الظلم، وأن يرفعوا الهوان عن الأمّة، ويمسحوا العار عن جبينها" مضيفا أن "دم الشهيد وإخوانه لن يضيع هدرا".

من جهته قال رئيس "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة (الجهة المنظمة للوقفة الاحتجاجية) إن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية "ذهب بعد أن أطلق طوفان الأقصى، الذي سيجرف كل خائن، وكل عميل، تاركاً وراءه أبناءه في كـتـائـب القسـام، وأمّة مليئة بإسماعيل هنية".

ودعا المتحدث شباب الأمة العربية والإسلامية إلى النزول للساحات والتعبير عن دعم المقاومة والوقوف معها.

كما نظم نواب البرلمان الموريتاني وقفة أمام مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان) في نواكشوط للتنديد بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

واستنكر النواب الموريتانيون عملية الاغتيال، مشددين على ضرورة الوقوف بحزم في وجه الكيان الإجرامي الغاصب، ودعم مقاومة الشعب.

من جهته ندد رئيس البرلماني الموريتاني، محمد ولد مكتب بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، واستنكرها بشدة.

وأصدرت مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الموريتانية بيانات وصفت فيها عملية الاغتيال بالدنيئة والخسيسة، مطالبة بتكثيف الدعم للمقاومة الفلسطينية.





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية موريتانيا هنية الفلسطينية فلسطين غزة هنية موريتانيا الشهداء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الإسلامیة إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

اعتراف إسرائيلي بالفشل أمام المقاومة في غزة.. الخيارات سيئة

اعترف باحث إسرائيلي، بالفشل والعجز أمام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مدار سنة ونصف من الحرب، مؤكدا أن الخيارات المتاحة تتراوح ما بين السيء والأسوأ.

وقال أفرايم عنبار رئيس برنامج الاستراتيجية والدبلوماسية والأمن في المركز الأكاديمي شاليم، وباحث كبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS)، إن "الحرب على غزة أنتجت العديد من الأوهام، وآخرها الاعتقاد بأننا في اليوم "الذي يلي الحرب" سنرى كياناً سياسياً منظماً في غزة قادراً على الحفاظ على احتكار استخدام القوة العسكرية، ما من شأنه أن يمنع أي مقاومة ضد الأهداف الإسرائيلية".

وأضاف عنبار أنّ مثل هذا الكيان السياسي، الذي يتمتع بحكومة مركزية توافق على إحباط العمليات ضد إسرائيل، يشكل خيارا مرغوبا فيه بالتأكيد، لكن تحقيق غير مرجح لعدة أسباب".

وأوضح في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنه "عندما تلتقي القوة العسكرية بالواقع، فإن القدرة الإسرائيلية على الهندسة السياسية في الشرق الأوسط محدودة للغاية"، مبينا أن "تل أبيب فشلت حين غزو لبنان عام 1982، في محاولة تغيير الحكومة اللبنانية".

وتابع قائلا: "كما فشلت الولايات المتحدة، بجيشها الضخم ومواردها الهائلة، في غرس نظام موالٍ للغرب في أفغانستان والعراق، وفشل الاتحاد السوفييتي الذي عمل عسكريا بقدر أقل من ضبط النفس مقارنة بالولايات المتحدة، في أن يجعل أفغانستان دُمية في يده".

وذكر أن "الحرب قد تقضي على القدرات العسكرية لحماس، وإزالة قيادتها من غزة، كما طردت منظمة التحرير من لبنان في 1982، لكنها لن تحول غزة دولة إصلاحية طالما بقي فلسطينيون معادون لتل أبيب، لأن هناك حدودا لاستخدام القوة العسكرية التي لا تستطيع أن تخفف من حدة العداء المتجذر في الحركة الوطنية الفلسطينية تجاه الحركة الصهيونية، بما يُحدّد جوهر الوطنية الفلسطينية، كما أن النظام التعليمي في غزة ركز على الجانب الديني السلبي تجاه اليهود، وغرس في نفوس الغزيين دافعاً قوياً للانتقام منهم".



وأشار إلى أن "أهوال هجوم السابع من أكتوبر تشكل دليلاً مؤلماً ومروعاً على هذه الظاهرة، ففي المستقبل القريب على الأقل، أينما وجد الفلسطينيون، سيكون هناك مقاومة ضد تل أبيب، وليس هناك من سبب يدعونا للافتراض بأن غزة ستكون مختلفة كثيراً أو منزوعة السلاح "في اليوم التالي"، كما أن استقدام قوات عربية أو دولية للحلول محل إسرائيل في غزة أمر مشكوك فيه، والعزم على مواجهة حماس ليس كبيرا، كما أن الاعتراف بأن غزة، بسكانها وأطلالها، ليست مغرية بما فيه الكفاية".

وأكد أن "حماس لن تتعاون مع أي خطة لنقل سكان غزة لمكان آخر، وفي الوقت نفسه، ليس هناك أيضاً استعداد كبير بين بلدان العالم لاستيعابهم، بل ستكون مُتردّدة في استيعابهم، أو التبرع بمئات مليارات الدولارات لإعادة إعمار القطاع المدمر، وفي غياب بنية تحتية سياسية منظمة، فإن أي مساعدات خارجية ستذهب سدى، لأن حالة عدم اليقين المحيطة بمستقبل القطاع ستردع المستثمرين المحتملين، ومن ثم فإن إمكانية تحقيق خطة الرئيس الأمريكي ترامب الخاصة بغزة أمر مشكوك فيه".

وأوضح أن "خيار جلب السلطة الفلسطينية لغزة، يبدو البديل المفضل لدى معظم المجتمع الدولي، رغم أنها ضعيفة، بل تشجع المقاومة بسبب مناهجها الدراسية التي تحتوي على محتوى يُحرّض عليها، وكراهية إسرائيل، وتدفع رواتب المعتقلين وعائلاتهم، ولكن بسبب ضعفها فإنها تتسامح مع حرية عمل الجيش على أراضيها، كما أنها معتادة على التعاون في سياقات معينة معه ضد حماس، لكن من الواضح أنها ليست الحلّ الأمثل، لكن مثل هذه الحلول ليست دائما في متناول اليد".

وبيّن أن "الوجود العسكري الإسرائيلي المستمر من خلال فرض الحكم العسكري في غزة، أو الضمّ، لا يحل المشاكل الأمنية الناجمة عن وجود فلسطينيين معادين للغاية، لأنه من غير الحكمة إثقال كاهل المجتمع الإسرائيلي المنقسم والمتصارع بنقطة خلاف أخرى، ربما يتعين على تل أبيب الاعتياد على فكرة مفادها أنه في غياب عنوان يوافق على أخذ غزة تحت حمايته، فإن الفوضى ستسودها، لكن الخلاصة أن إسرائيل محكوم عليها بالعيش مع جيران معادين لفترة طويلة، ولا توجد وسيلة لضمان عدم وجود أي مقاومة".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
  • هل تنهار حماس بعد اغتيال قادتها؟.. تحليل إسرائيلي يجيب
  • معاريف تكشف تفاصيل مزاعم اغتيال محمد السنوار.. هؤلاء كانوا معه
  • فصائل المقاومة في غزة تصدر بيانا مهما
  • الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة بعد أكثر من أسبوعين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة
  • اعتراف إسرائيلي بالفشل أمام المقاومة في غزة.. الخيارات سيئة
  • مسيرة تضامنية حاشدة في نواكشوط دعماً لغزة
  • شاهد: استهداف مستعربين إسرائيليين شرقي رفح