حسن نصر الله: العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أنه ينبغي على العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة وانتقامهم لكل الدماء التي بذلت.
وقال "نصر الله" خلال كلمته في مؤتمر صحفي ردا على اغتيال القائد في الحزب فؤاد شكر بغارة إسرائيلية بثته فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، إن هدف اغتيال القادة هو المس بالإرادة والإخضاع ولكن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكدوا له أن ذلك لن يضعف المقاومة".
وتابع أن خط حزب الله يبقى تصاعديا مع كل اغتيال يتعرض له لأنه ينتمي إلى عقيدة وإرث هائل.
وأوضح نصر الله أن حزب الله لديه جيل ممتاز من القادة الجهاديين الجاهزين لتحمل المسؤوليات ولذا لن تتحقق أهداف العدو.
وقال :"العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا هل من شمال فلسطين أوحنوبها وهل سيكون متفرقا أك متزامنا".
إسرائيل تستعد لرد محتمل من حزب الله
وفي إطار آخر، أجرت السلطات الإسرائيلية الشمالية مشاورات أمنية مكثفة بشأن الرد المحتمل، في أعقاب اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت .
وأصدرت المجالس الإقليمية القريبة من الحدود، تعليمات للسكان بالابتعاد عن الحدود ووقف البناء غير الضروري، كما منع الجيش الإسرائيلي المزارعين من الاقتراب من حقولهم بسبب تصاعد التوترات.
الحد من التجمعات
وأصدر مجلس "ماتي آشير" الإقليمي وهو مجلس في منطقة تابعة لمدينة عكا، تعليماته للمجتمعات غير المهجرة بالحد من التجمعات وإغلاق حمامات السباحة والملاعب الرياضية ومنع الأطفال من التجمع.
وقال رئيس بلدية قرية كاتسرين يهودا دعاء إن التقييمات ستجرى كل بضع ساعات بالتنسيق مع المسؤولين العسكريين.
وأضاف: "نحن ندرك أن الوضع ديناميكي وصعب ومعقد. يتم اتخاذ القرارات بناءً على التعليمات والمناقشات مع المسؤولين العسكريين".
وتلقى سكان الجولان تعليمات "بزيادة اليقظة والاستعداد على المستوى الشخصي والعائلي والمجتمعي".
ونصح سكان كريات شمونة الذين بقوا في المدينة التي تم إخلاؤها بالبقاء بالقرب من الملاجئ.
وبعد اغتيال شكر والإعلان عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ارتفعت حدة المخاوف من اتساع رقعة الصراع إلى مستوى الحرب الإقليمية.
ويهدد حزب الله كما إيران بالرد على الاغتيالات، إلا أن الساعات الماضية لم تشهد أي رد يذكر، مع ترقب لخطاب الأمين العام العام لحزب الله حسن نصر الله في مراسم تشييع شكر بتمام الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله حزب الل فؤاد شكر فلسطين حسن نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
“طيور الخير” تحلق مجددا فوق غزة بدعم إماراتي لا يعرف الانقطاع
أكد استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، الذي تنفذه دولة الإمارات في إطار عملية “الفارس الشهم 3” وضمن عمليات “طيور الخير” بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، على استدامة الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بكل السبل والطرق الممكنة، وتأمين مختلف أشكال المساعدات الغذائية والصحية والمائية وغيرها من متطلبات الحياة اليومية.
ونجحت الجهود الدبلوماسية الإماراتية المكثفة حول العالم في استئناف عمليات “طيور الخير” بعد توقف دام لتسعة أشهر تقريبا بسبب تطورات الحرب، حيث جاء الإصرار الإماراتي على استئناف هذه العمليات انطلاقا من دورها الحيوي في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، إذ أسهمت منذ بدئها في إيصال نحو 3750 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، شملت مواد غذائية أساسية وإمدادات حيوية تُلبي الاحتياجات الملحة للأسر المتضررة من جراِء الأوضاع الإنسانية الصعبة والكارثية في القطاع.
وكانت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، قد أعلنت في 29 فبراير 2024 عن انطلاق عملية “طيور الخير” لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرات القوات الجوية لجمهورية مصر العربية، على شمال قطاع غزة، حيث تم تنفيذ الإسقاط الأول بواسطة طواقم مشتركة من كلا البلدين، عبر 3 طائرات حملت على متنها نحو 36 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، تمّ إنزالها على مناطق جباليا وبيت لاهيا.
ومنذ إطلاقها أكملت عمليات “طيور الخير” أضلاع مثلث طرق إيصال المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة، برًّا وبحرًا وجوًّا، وقد كان لهذا التنوع أثرا بارزا في أن تشكل المساعدات الإماراتية نسبة 44% من مجمل المساعدات الدولية إلى قطاع غزة حتى الآن، وذلك وفقا للتقارير الأممية.
وأسهمت عملية “طيور الخير” في تسريع وصول المساعدات العاجلة للمحتاجين في قطاع غزة، والتي يتم إنزالها بواسطة صناديق مخصصة مزودة بتقنية للتوجيه بنظام “GPS”، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات المناسبة.
ويتميز نظام “GPS” المستخدم في العملية بأنه تقنية متطورة تستخدم في مجال إسقاط المساعدات من الجو، عبر تحديد دقيق وسهل للمواقع المستهدفة ومن ثم إسقاطها لتصل إلى المستهدفين، ويعتبر من أحدث الوسائل المستخدمة حاليا في مجال العمل الإنساني والإغاثي أثناء الحالات الطارئة.
وتمثل عمليات “طيور الخير” جانبا مشرقا من لوحة إنسانية عظيمة رسمتها الإمارات في دعم الأشفاء الفلسطينيين داخل قطاع غزة من خلال عملية “الفارس الشهم 3” التي انطلقت في 5 نوفمبر 2023، بأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .
وفي 31 مارس الماضي ، أكملت عملية “الفارس الشهم 500 يوم من العطاء المتواصل، وقد بلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال هذه الفترة أكثر من 65.000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت.
وأقامت دولة الإمارات في إطار عملية “الفارس الشهم 3” العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش.
وفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء ست محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يوميا يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين، كما تم تشغيل 21 مخبزا ميدانيا لإنتاج الخبز يوميا، إضافة إلى 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يوميا للعائلات المتضررة.