كشفت دراسة حديثة للمركز المصري للفكر والدراسات أن أنشطة التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي تشكل مؤشرًا إيجابيًا نحو تعزيز النهج التشاركي بين مختلف القطاعات في البلاد.

وبحسب الدراسة، فإن التحالف يعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، مما يساهم في تحقيق تضافر فعال للجهود ويحد من ازدواجية المعايير وتداخل المهام.

خطوة مهمة لبناء تعاون مثمر 

وأوضحت الدراسة أن هذه الأنشطة التي يقوم بها التحالف الوطني، تمثل خطوة مهمة نحو بناء تعاون مثمر على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموي إلا أن الدراسة أكدت أيضًا أن التحالف بحاجة إلى تطوير هيكل تنظيمي واضح لتحديد المهام والمسؤوليات، مما سيسهم في تعزيز فعالية العمل المشترك.

وأشارت إلى أن وجود خطة شاملة ومعلنة للأنشطة الاقتصادية والسياسية، وبالتحديد فيما يخص أدوار منظمات المجتمع المدني، هو أمر ضروري لدعم قوى المجتمع المحلي وتحقيق أهداف التنمية.

أهمية الخطط الاستراتيجية

وأكدت الدراسة الصادرة عن المصري للفكروالدراسات الاستراتيجية، أن وضوح الرؤية التنظيمية والخطط الاستراتيجية سيعزز من قدرة التحالف على تحقيق أهدافه وتنفيذ مشروعاته بشكل أكثر كفاءة، مما يعزز من تأثيره الإيجابي على المجتمع. وفي هذا السياق، يبقى الأمل في أن يتبنى التحالف خطوات عملية نحو تحسين هيكله الإداري واستراتيجياته لضمان نجاح أهدافه التنموية والسياسية، وتعظيم استفادة المجتمع المحلي من جهوده.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحالف الوطني التحالف التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي جهود التحالف

إقرأ أيضاً:

دراسة: حملات التشجير في الصين غيّرت توزيع المياه في البلاد

أظهرت دراسة بحثية جديدة أن جهود الصين الرامية إلى إبطاء تدهور الأراضي وتغير المناخ من خلال زراعة الأشجار واستعادة المراعي، أدت إلى تحويل المياه في جميع أنحاء البلاد بطرق هائلة وغير متوقعة، وغير متناسبة أحيانا.

وبين عامي 2001 و2020، أدت التغيرات في الغطاء النباتي إلى انخفاض كمية المياه العذبة المتاحة للبشر والنظم البيئية في منطقة الرياح الموسمية الشرقية، في الشرق والجنوب الشرقي من البلاد، والمنطقة القاحلة الشمالية الغربية في شمال غرب البلاد التي تُشكل معًا 74% من مساحة اليابسة في الصين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟list 2 of 4في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلصlist 3 of 4ميومبو غابة أفريقية بحجم إندونيسيا تخزن انبعاثات الصين من الكربونlist 4 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟end of list

وحسب الدراسة، ازداد خلال الفترة نفسها توافر المياه في منطقة هضبة التبت الصينية في جنوب غرب البلاد، وفقا لما توصل إليه العلماء.

وقال آري ستال، الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد في مرونة النظم البيئية بجامعة أوتريخت في هولندا، لموقع لايف ساينس: "وجدنا أن تغيرات الغطاء الأرضي تُعيد توزيع المياه".

وأضاف أن الصين قامت بإعادة التشجير على نطاق واسع خلال العقود الماضية، وقد استعادت بنشاط النظم البيئية المزدهرة، وخاصةً في هضبة اللوس، وسط البلاد، وقد أدى ذلك أيضا إلى إعادة تنشيط دورة المياه.

ويُعدّ السور الأخضر العظيم في شمال البلاد القاحل وشبه القاحل أكبرَ جهودٍ لزراعة الأشجار في الصين، وقد بدأ تشييد الجدار الأخضر العظيم عام 1978، بهدف إبطاء زحف الصحاري، في شمال وغرب الصين وخاصة صحراء جوبي.

وعلى مدار العقود الخمسة الماضية، ساهم في زيادة الغطاء الحرجي من حوالي 10% من مساحة الصين عام 1949 إلى أكثر من 25% اليوم، وهي مساحة تُعادل مساحة الجزائر. وفي 2024، أعلن ممثلو الحكومة أن البلاد قد انتهت من تطويق أكبر صحاريها بالنباتات، لكنها ستواصل زراعة الأشجار للحد من التصحر.

وتشمل مشاريع إعادة التشجير الكبيرة الأخرى في الصين، برنامج الحبوب من أجل الخضرة، وبرنامج حماية الغابات الطبيعية، وكلاهما بدأ في عام 1999.

إعلان

ويشجع برنامج الحبوب من أجل الخضرة المزارعين على تحويل الأراضي الزراعية إلى غابات وأراضٍ عشبية، بينما يحظر برنامج حماية الغابات الطبيعية قطع الأشجار في الغابات الأولية ويعزز التشجير.

وتمثل مبادرات استعادة النظام البيئي في الصين مجتمعة 25% من الزيادة الصافية العالمية في مساحة الأشجار بين عامي 2000 و2017.

مزارع صيني يسقي شجرة مزروعة على حافة صحراء جوبي قرب مدينة ووي في مقاطعة غانسو (رويترز)نتائج غير متوقعة

تشير الدراسة إلى أن إعادة التشجير غيّرت دورة المياه في الصين بشكل جذري، إذ عززت كلاً من التبخر والنتح، أي إجمالي انتقال الماء من سطح الأرض إلى الغلاف الجوي، وهطول الأمطار.

واستخدم الباحثون بيانات عالية الدقة للتبخر والنتح وهطول الأمطار وتغير استخدام الأراضي من مصادر مختلفة، بالإضافة إلى نموذج لتتبع الرطوبة الجوية.

وأظهرت النتائج أن التبخر النتحي زاد بشكل عام أكثر من هطول الأمطار، مما يعني فقدان بعض الماء في الغلاف الجوي.

ومع ذلك، لم يكن هذا الاتجاه ثابتًا في جميع أنحاء الصين، لأن الرياح قادرة على نقل المياه لمسافة تصل إلى 7 آلاف كيلومتر بعيدًا عن مصدرها، مما يعني أن التبخر النتحي في مكان ما غالبًا ما يؤثر على هطول الأمطار في مكان آخر.

ووجد الباحثون أن توسع الغابات في منطقة الرياح الموسمية الشرقية في الصين واستعادة الأراضي العشبية في بقية البلاد أدى إلى زيادة التبخر، ولكن هطول الأمطار زاد فقط في منطقة هضبة التبت، وبالتالي شهدت المناطق الأخرى انخفاضًا في توفر المياه.

وقال ستال "على رغم من أن دورة المياه أصبحت أكثر نشاطا، فإننا نفقد كميات أكبر من المياه على المستوى المحلي مقارنة بالماضي".

ولهذا الأمر تداعيات بالغة الأهمية على إدارة المياه، لأن توزيع مياه الصين غير متكافئ أصلًا، وحسب الدراسة، إذ يمتلك الشمال حوالي 20% من مياه البلاد، ولكنه موطن لـ 46% من السكان و60% من الأراضي الصالحة للزراعة.

وتسعى الحكومة الصينية إلى معالجة هذا الوضع، إلا أن ستال وزملاءه في الدراسة يجادلون في أن هذه الإجراءات ستفشل على الأرجح إذا لم تُؤخذ إعادة توزيع المياه الناتجة عن إعادة التشجير في الاعتبار.

مقالات مشابهة

  • دراسة: نقص فيتامين K2 يسبب ضعف العظام لدى النساء
  • دور الحوكمة في تعزيز فعالية نظم اليقظة الاستراتيجية
  • وزير الاتصال والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية يبحثان تعزيز التعاون لترقية الإعلام الناطق بالأمازيغية
  • دراسة: حملات التشجير في الصين غيّرت توزيع المياه في البلاد
  • قائمة إجازات العام الجديد 2026 لموظفي القطاعين العام والخاص
  • رسالة ماجستير للباحث مصطفى الضبع تكشف دور «معلومات الوزراء» في تعزيز جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي.. وتوصي بهيكلة لمنظومة الشكاوى
  • رئيس جمهورية القمر المتحدة يزور مقر الإيسيسكو ويبحث تعزيز التعاون
  • مسيرة في تونس تطالب بصون حقوق العاملين في القطاعين العام والخاص
  • دراسة: الحرب على غزة تدفع البريطانيين لاعتناق الإسلام
  • الطريق إلى إبطاء الخرف يبدأ بـ20 دقيقة من التمارين البدنية.. دراسة تكشف النتائج