نزوح أكثر من 4 ملايين سوداني.. نحو ربعهم فروا للدول المجاورة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أعلن مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الصراع المتصاعد في السودان أدى إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص من ديارهم، بما في ذلك أكثر من 884 ألف شخص فروا إلى الدول المجاورة.
وأدى القتال أيضا إلى تفشي الأمراض وزيادة سوء التغذية، وفقا لما ذكره ويليام سبيندلر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
ومن منتصف مايو أيار إلى منتصف يوليو تموز، سجلت المفوضية أكثر من 300 حالة وفاة بسبب الحصبة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، حسبما قال سبيندلر، في حديث للصحافيين في جنيف.
اشتباكات متواصلةجاءت تصريحاته في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الجزء الشرقي من العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان القريبة.
وقال سبيندلر: "إن النقص المزمن في العاملين الصحيين، وكذلك الهجمات على الموظفين، كما أفادت منظمة الصحة العالمية، قد أضر بشكل كبير بجودة الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد".
فقد حذّرت منظمة إغاثية، اليوم الثلاثاء، من خطر تفشّي الأمراض نتيجة تحلّل جثث القتلى في شوارع الخرطوم التي مزّقتها الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
لا مكان للجثث في المشارحوكانت منظمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن) التي يقع مقرّها في لندن، قد أفادت بأن "آلاف الجثث تتحلّل في شوارع الخرطوم"، مشيرة إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد.
ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها "لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها".
5 أشهر من القتاليشار إلى أنه منذ 15 نيسان/أبريل، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.
فيما أسفرت الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من أربعة ملايين آخرين إلى مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطلها أعمال العنف، أو إلى خارج البلاد، بحسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الأمم_المتحدةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لهجوم واسع للدعم السريع على الفاشر وسط تحذيرات من كارثة إنسانية
أشارت المصادر إلى أن الهجوم رافقه قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء سكنية ومراكز لإيواء النازحين داخل المدينة، مؤكدة أن القوات المدافعة ألحقت بالقوات المهاجمة خسائر "فادحة" في الأرواح والمعدات اعلان
تصدت قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه، اليوم، لهجوم بري واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت مصادر عسكرية: إن الهجوم انطلق من ثلاثة محاور رئيسية في محاولة لاختراق الدفاعات المحيطة بالمدينة، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ مايو 2024.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم رافقه قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء سكنية ومراكز لإيواء النازحين داخل المدينة، مؤكدة أن القوات المدافعة ألحقت بالقوات المهاجمة خسائر "فادحة" في الأرواح والمعدات.
قصف يومي ومحاولات تسللوأفادت مصادر محلية في شمال دارفور، أمس، بأن قوات الدعم السريع شنت صباح اليوم قصفًا مدفعيًّا مكثفًا على عدة أحياء في الفاشر.
كما أكد مسؤول عسكري في القوات المشتركة لوسائل إعلام أن الجيش تمكّن من صد محاولات تسلل نفذتها قوات الدعم السريع في مواقع يسيطر عليها الجيش.
ويأتي ذلك بعد نحو خمسة أيام من إعلان الجيش السوداني تصدّيه لهجوم سابق على المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين من حيث الأرواح والعتاد الحربي.
Related "مذبحة في الفاشر".. غارة لطائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع تقتل 30 مدنياً في ملجأ نازحينمأساة السودان: اليونيسف تحذر من عواقب كارثية على الأطفال المحاصرين في الفاشرقصف مستشفى في الفاشر.. عشرات القتلى والجرحى ونكبة إنسانية تتفاقم في دارفور غارة مسيرة تقتل 30 مدنيًّا في ملجأ جامعيوفي تطور ميداني مأساوي، كشفت لجنة المقاومة في الفاشر، يوم السبت الماضي، أن غارة بطائرة بدون طيار تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مركز نزوح يُعرف باسم "دار الأرقام" داخل إحدى جامعات المدينة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا.
ووصفت اللجنة الحادث بأنه "مذبحة"، مشيرة إلى أن الجثث لا تزال محاصرة تحت الأنقاض.
وأضافت: "قُتل أطفال ونساء وكبار السن بدم بارد، وأُحرق العديد منهم بالكامل"، محذّرة من أن "الوضع تجاوز الكارثة إلى الإبادة الجماعية داخل المدينة".
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل، لافتة إلى أن "العالم يبقى صامتًا" رغم تفاقم الجرائم ضد المدنيين.
الفاشر: آخر معاقل الدولة في دارفوروتشكل الفاشر، التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة، آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الدولة، وتحوّلت إلى جبهة استراتيجية في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتشير الحكومة السودانية، إلى جانب منظمات محلية ودولية، إلى أن قوات الدعم السريع تشن هجمات متكررة على المناطق السكنية ومخيمات النازحين حول المدينة.
ورغم الحصار المفروض منذ مايو 2024، فشلت تلك القوات في كسر دفاعات الفرقة السادسة من المشاة في الجيش السوداني، التي تتولى حماية المدينة.
بحسب الأمم المتحدة، فقد قُتل أكثر من 150 ألف شخص منذ اندلاع الحرب، ونزح أكثر من 14 مليوناً، فيما يواجه نحو 25 مليون شخص خطر الجوع الشديد في ظل تصاعد القتال المدعوم من قوى دولية، وغياب جهد عالمي فعّال لإنهاء إراقة الدماء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة