بريطانيا تشهد أوسع احتجاجات منذ 13 عاماً
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
وهذه الاحتجاجات هي الأوسع نطاقاً في البلاد منذ 13 عاماً.
واندلعت أعمال شغب شارك فيها مئات المحتجين المناهضين للهجرة في عدة بلدات ومدن خلال الأيام القليلة الماضية بعد انتشار سريع لمعلومات زائفة عبر الإنترنت عن أن مهاجراً من المسلمين يُشتبه في أنه نفذ هجوما بسكين يوم الاثنين على أطفال خلال حفل راقص في مدينة ساوثبورت.
وتقول الشرطة إن المشتبه به أكسل روداكوبانا يبلغ من العمر 17 عاماً ومن مواليد كارديف في ويلز.
لكن الاحتجاجات المناهضة للهجرة وللمسلمين استمرت وتحولت إلى أعمال عنف وشغب، وكانت مدينة سندرلاند في شمال شرق إنجلترا مسرحاً لأحدث احتجاج مساء الجمعة.
وقالت الشرطة في ليفربول، السبت، إن عدداً من أفرادها أصيبوا أثناء محاولتهم السيطرة على "اضطراب خطير" في وسط المدينة.
كما اندلعت احتجاجات عنيفة أيضاً في بريستول وهال وبلفاست التي تقع في أنحاء مختلفة في بريطانيا، إذ نشبت اشتباكات وتبادل محتجون مناهضون للهجرة وآخرون مناهضون للعنصرية الرشق بالطوب والزجاجات.
وأصيب الكثير من أفراد الأمن أثناء محاولتهم منع اشتباكات بين مئات المحتجين من الطرفين.
وذكرت الشرطة أن متجرين على الأقل في ليفربول تعرضا للتخريب والسلب.
وقالت السلطات في مدينة هال بشرق إنجلترا إنها ألقت القبض على أربعة محتجين، وإن ثلاثة من أفرادها أصيبوا في أثناء التعامل مع الاحتجاجات.
وطلبت السلطات من المساجد في أنحاء البلاد تعزيز إجراءاتها الأمنية، بينما نشرت الشرطة المزيد من أفرادها. واتهم رئيس الوزراء كير ستارمر "أقصى اليمين" بالتسبب في أعمال العنف، وأعلن مساندته للشرطة في اتخاذ إجراءات صارمة. وقال مكتب ستارمر إن رئيس الوزراء ناقش موضوع الاضطرابات مع عدد من كبار المسؤولين يوم السبت.
وكانت آخر مرة شهدت فيها بريطانيا أعمال عنف كبيرة واسعة النطاق في 2011 حينما نزل الآلاف إلى الشوارع لخمس ليال بعد مقتل رجل من أصحاب البشرة السوداء برصاص الشرطة في لندن.
وقال شهود من وكالة "رويترز" في ليفربول وليدز ومانشستر وبلفاست إن الأجواء كانت متوترة بعد ظهر يوم السبت مع محاولة قوات الشرطة الفصل بين بضع مئات من المحتجين المتنافسين الذين كانوا يرددون شعارات.
واندلعت مشاجرات وأعمال عنف في بعض المدن، ومنها ليفربول حيث ألقي البيض وعلب الجعة وقنابل الدخان.
وقالت بعض الشركات في بلفاست إن أضراراً لحقت بممتلكاتها. وألقت الشرطة القبض على عدد من المحتجين في لندن، أدى أحدهم التحية النازية على محتج من المعسكر الآخر.
وتجمع مئات من المحتجين المناهضين للهجرة مساء الجمعة في سندرلاند، ورشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة قرب مسجد في المدينة قبل أن يقدموا على قلب مركبات وإضرام النار في سيارة وإشعال حريق آخر بجوار مكتب للشرطة.
وقال مارك هال، كبير مفتشي الشرطة في منطقة سندرلاند، للصحافيين، السبت، إن أربعة شرطيين نُقلوا إلى المستشفى، وأعلن القبض على 12 شخصاً. وأضاف هال "لم يكن هذا احتجاجاً.
كان هذا عنفاً وفوضى لا يمكن التسامح إزاءهما".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن من المقرر تنظيم ما لا يقل عن 30 مظاهرة في أنحاء بريطانيا مطلع هذا الأسبوع، فضلاً عن عدد من الاحتجاجات المضادة من جماعات مناهضة للعنصرية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غزة حاضرة بقوة في نهائي بازل.. الاحتجاجات تطارد ممثلة إسرائيل في يوروفيجن
طغت الاحتجاجات على الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، على نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي فازت بها النمسا في النهائي بمدينة بازل السويسرية أمس السبت.
وأقيمت نهائيات مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" في دورتها التاسعة والستين، التي استضافتها مدينة بازل بمشاركة 26 دولة.
صيحات الاستهجان تعالت من الجماهير ورفعت الأعلام الفلسطينية، عندما صعدت يوفال رافائيل ممثلة إسرائيل في المسابقة إلى خشبة المسرح، حيث نقل العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مشاهد رفع الأعلام الفلسطينية في منطقة المسابقة، مع صحيات الاحتجاجات على المغنية، مرفقين ذلك بعبارة: "هذا ما يحدث حقا عندما تغني إسرائيل".
وذكرت هيئة الإذاعة السويسرية، أن شخصين حاولا اختراق الحواجز والوصول إلى المسرح في نهاية عرض الفنانة الإسرائيلية.
وأضافت أن قوات الأمن أوقفت المحتجين على إسرائيل قبل وصولهم إلى المسرح، بينما قام أحدهم بإلقاء الطلاء على المسرح، وسط توقيف متظاهرين اثنين.
وشارك في نهائيات المسابقة، مغنون من النرويج ولوكسمبورغ وإستونيا وإسرائيل وليتوانيا وإسبانيا وأوكرانيا وبريطانيا والنمسا وآيسلندا ولاتفيا وهولندا وفنلندا وإيطاليا وبولندا وألمانيا واليونان وأرمينيا وسويسرا ومالطا والبرتغال والدانمارك والسويد وفرنسا وسان مارينو وألبانيا.
إعلانوفاز في المسابقة، المغني النمساوي الفلبيني "جيه جيه" بعد حصوله على 436 نقطة عن أغنية "وايستد لوف"، بينما احتلت إسرائيل المركز الثاني بحصول ممثلتها رفائيل على 357 نقطة، وإستونيا ثالثة بحصولها على 356 نقطة.
وطالب نحو 4 آلاف فنان من دول إسكندنافية بإقصاء إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، واعتبروا مشاركتها "تلميعا" للإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة.
بينما قال "نيمو" ممثل سويسرا الفائز بمسابقة الأغنية الأوروبية في مالمو بالسويد، العام الماضي، إنه يعارض مشاركة إسرائيل في نسخة المسابقة لعام 2025، وأنه يدعم استبعادها من المسابقة.
كما وقّع سابقا أكثر من 70 متسابقا من بلدان مختلفة، منهم، هاديسه أتشيق غوز التي مثلت تركيا في نسخة 2009، رسالة بعثوها إلى اتحاد البث الأوروبي طالبوا فيها باستبعاد إسرائيل من المسابقة، بسبب حربها على غزة.
وشهد دورا نصف النهائي، الأول والثاني من مسابقة الأغنية الأوروبية، في بازل يومي 13 و15 مايو/أيار الحالي، مظاهرات مناهضة لإسرائيل.
كما طغت المظاهرات المناهضة لإسرائيل على حفل الافتتاح الرسمي لمسابقة الأغنية الأوروبية، الذي أقيم أمام مبنى بلدية بازل في 11 مايو/أيار الحالي.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت نحو 174 ألف فلسطيني قتلى وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.