في حمص…احتفالية بمناسبة العيد التاسع والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
حمص-سانا
احتفاء بالعيد التاسع والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري وتكريماً لأبطاله أقيمت مساء اليوم احتفالية على مسرح دار الثقافة بحمص، تضمنت فقرات فنية ورياضية.
وألقى رئيس اللجنة العسكرية والأمنية في حمص كلمة الجيش، استذكر فيها بطولات الجيش العربي السوري في المعارك التي خاضها دفاعاً عن الوطن وشعبه، لافتاً إلى أن أبطال هذا الجيش سطروا بانتصاراتهم المتتالية وما يزالون ملاحم المجد والإباء محققين من خلالها المقولة المشرفة “وطن شرف إخلاص”.
أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص عمر حورية أكد في كلمة بالمناسبة أن ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري عيد وطني يستحق الاحتفال به، لأن ما يسطره الجيش من بطولات وما يحققه من انتصارات هو قمة العطاء والبذل في سبيل عزة الوطن وكرامته.
بدوره قدم العميد المتقاعد الشاعر حسن كتوب باقة من القصائد الوطنية التي تمجد بطولات الجيش وتعتز بشهادة أبنائه دفاعاً عن الوطن الغالي.
وتضمنت الاحتفالية برومو قدمه فرع طلائع البعث بالتعاون مع فرع اتحاد شبيبة الثورة، تحدث عن مسيرة الجيش العربي السوري الحافلة بالانتصارات، كما شارك أطفال طلائع البعث بفقرة من الفنون الشعبية على أنغام الأغاني الوطنية.
واختتمت الاحتفالية بفقرات غنائية لكورال شبيبة الثورة تضمنت أغاني وطنية عبرت عن تضحيات الجيش المشرفة.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الجیش العربی السوری
إقرأ أيضاً:
الاعتدال في مواجهة التطرف.. شبيبة يسقط اقنعة الحوثي
نجح وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة، حقيقة شبيبة، في اسقاط أقنعة ميليشيا الحوثي الإرهابية، وفضح مزاعم تمسكها بولاية "ال البيت" التي تتخذها ذريعة لتوطيد انقلابها .
الوزير شبيبة إستدراك أحد منظري الشيعة في اليمن وهو محمد عبدالعظيم الحوثي، إلى سجال أظهر من خلاله بجلاء طريقة تعامل ممثل الفكرة الامامية والقبلي المتشيع مع خرافة الولاية أو يوم الغدير.
البداية كانت مع تصاعد الفعاليات الطائفية التي تقيمها ميليشيا الحوثي الإرهابية سنويا في مناطق سيطرتها وتستغلها لجمع الأموال، حيث تحركت وزارة الأوقاف والإرشاد بقيادة الدكتور محمد بن عيضة شبيبة من أجل وضع حد لهذا العبث الذي أثقل كاهل المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي حين كانت تستعد الميليشيات لإحياء ما يسمى بـ"يوم الغدير"، حذرت وزارة الأوقاف من هذه الخرافة، وأهابت بالعلماء والدعاة والمفكرين وخطباء المساجد، إلى القيام بدورهم الفكري والديني والارشادي في دحضها باعتبارها مناسبة دينية زائفة قائمة على أفكار عنصرية وسلالية تتنافى مع مبادئ الإسلام ومقتضيات الدولة المدنية.
هذا التحرك من وزارة الاوقاف اغضب الميليشيات، فسارع عبدالعظيم الحوثي الى مهاجمة وزارة الاوقاف وتحديدا شخص الوزير شبيبة دفاعا عن خرافة الغدير ومزاعم عنصرية الإمامة، وعبر صراحة رفضه لفكرة أن يخرج الحكم أو الولاية عن نطاق أسرتهم بزعم انهم من نسل "ال البيت" وأن كل من يرفض هذا الاصطفاء العنصري بـ"الكفار، واليهود، والمنافقين، والملحدين".
وحاول الحوثي في معرض رده تصوير حديثه أنه دفاع عن "ال البيت" ونسل علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله، فيما الحقيقة هو ما كشفه الوزير شبيية في منشور له بأنها شعارات دينية كبرى زائفة اهدافها نفعية بحتة وانتهازية مكشوفة.
الوزير شبيبة في منشوره فضح موافقة محمد عبدالعظيم الحوثي نفسه خلال حروب صعدة في فترة الدولة، على التخلي عن إحياء ذكرى يوم الغدير مقابل "مليون ريال" وحينها كانت تساوي قرابة 6 آلاف دولار، في حين القبلي المتشيع عبدالله عيضة الرزامي، تشدد ورفض التنازل .
القصة وقعت وفق الوزير شبيبة في قلب معقل الجماعة محافظة صعدة، إبّان الحروب الستّ، حين كانت الدولة تخوض معركتها في مواجهة تمرد الميليشيات الحوثية.
في ذلك الوقت، اتخذت الدولة قرارًا بمنع إقامة فعاليات “يوم الغدير”، بعد أن أصبح أداة سياسية تستهدف الثورة والجمهورية وحق الشعب في اختيار حاكمه، وتهدم الأسس الدستورية التي قامت عليها الدولة.
يقول شبيبة "حينها، استدعى اللواء علي محسن صالح الأحمر، الذي كان قائدا للمنطقة الشمالية الغربية ومقرها صعدة، المدعو محمد عبدالعظيم الحوثي إلى القصر الجمهوري بصعدة، وأبلغه بقرار الدولة بمنع إقامة المناسبة".
واضاف "أثناء النقاش، لم يتحدث عبدالعظيم عن عقيدة أو فريضة، بل اشتكى من أن هذا المنع سيحرمه من الأموال والعطايا التي تُغدَق عليه من أتباعه في هذه المناسبة، في مشهد يفضح جوهر العلاقة بين “الولاية” كعقيدة مُدّعاة، و”المال” كمحرك فعلي لها".
ولأن الدولة آنذاك كانت تبحث عن تهدئة مؤقتة، منح اللواء علي محسن، عبدالعظيم مبلغ مليون ريال يمني، مقابل أن يترك الاحتفال ويغادر في هذا اليوم محافظة صعدة فما كان منه إلا أن أخذ المال وغادر صعدة متجهًا إلى حضرموت، تاركًا “الغدير” و”الولاية” و”الإمام علي” خلفه، دون خطبة أو مظاهرة، في دلالة فاضحة على أن ما يعتبره للبسطاء “أعظم من الصلاة والزكاة والصوم والحج”، باعه هو نفسه بثمن بخس لا يتجاوز مليون ريال ورحلة سياحية على سواحل حضرموت.
لكن الرزامي، بحسب الوزير شبيبة قد زُرِع في وعيه أن الغدير دين وفريضة لا تقبل التنازل، وحين أرسل له القائد علي محسن الأحمر، الحاج مانع بن شافعة لإبلاغه بقرار الدولة، رد بأنه مستعد أن يترك الصلاة ولا أن يترك الغدير، مما اضطر الدولة إلى استخدام الطيران لإجباره على التراجع.
ويرى شبيبة انه من هنا تتجلى الحقيقة الفادحة أن السلالي – ممثل الفكرة الإمامية – يتعامل مع الولاية والغدير كصك نفوذ ومصدر دخل، يعزز به مكانته وسلطته، ويتخلى عنهما متى توقفت العوائد، بينما القبلي المتشيع – المضلَّل – يراها دينًا يضحي لأجله حتى بنفسه. هذا هو جوهر التوظيف السياسي للدين في مشروع الإمامة الجديد.
وسال شبيبة محمد عبدالعظيم، قائلا، "إن كنت ترى أن الولاية ركنٌ من أركان الدين، وأن الغدير فريضة واجبة، فلماذا بعتها بمليون ريال؟! ولماذا تركت ما تدّعي أنه “أعظم من الصيام والصلاة والحج” مقابل عرض مادي زهيد وثمن بخس ؟!".