الاعتدال في مواجهة التطرف.. شبيبة يسقط اقنعة الحوثي
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
نجح وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة، حقيقة شبيبة، في اسقاط أقنعة ميليشيا الحوثي الإرهابية، وفضح مزاعم تمسكها بولاية "ال البيت" التي تتخذها ذريعة لتوطيد انقلابها .
الوزير شبيبة إستدراك أحد منظري الشيعة في اليمن وهو محمد عبدالعظيم الحوثي، إلى سجال أظهر من خلاله بجلاء طريقة تعامل ممثل الفكرة الامامية والقبلي المتشيع مع خرافة الولاية أو يوم الغدير.
البداية كانت مع تصاعد الفعاليات الطائفية التي تقيمها ميليشيا الحوثي الإرهابية سنويا في مناطق سيطرتها وتستغلها لجمع الأموال، حيث تحركت وزارة الأوقاف والإرشاد بقيادة الدكتور محمد بن عيضة شبيبة من أجل وضع حد لهذا العبث الذي أثقل كاهل المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي حين كانت تستعد الميليشيات لإحياء ما يسمى بـ"يوم الغدير"، حذرت وزارة الأوقاف من هذه الخرافة، وأهابت بالعلماء والدعاة والمفكرين وخطباء المساجد، إلى القيام بدورهم الفكري والديني والارشادي في دحضها باعتبارها مناسبة دينية زائفة قائمة على أفكار عنصرية وسلالية تتنافى مع مبادئ الإسلام ومقتضيات الدولة المدنية.
هذا التحرك من وزارة الاوقاف اغضب الميليشيات، فسارع عبدالعظيم الحوثي الى مهاجمة وزارة الاوقاف وتحديدا شخص الوزير شبيبة دفاعا عن خرافة الغدير ومزاعم عنصرية الإمامة، وعبر صراحة رفضه لفكرة أن يخرج الحكم أو الولاية عن نطاق أسرتهم بزعم انهم من نسل "ال البيت" وأن كل من يرفض هذا الاصطفاء العنصري بـ"الكفار، واليهود، والمنافقين، والملحدين".
وحاول الحوثي في معرض رده تصوير حديثه أنه دفاع عن "ال البيت" ونسل علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله، فيما الحقيقة هو ما كشفه الوزير شبيية في منشور له بأنها شعارات دينية كبرى زائفة اهدافها نفعية بحتة وانتهازية مكشوفة.
الوزير شبيبة في منشوره فضح موافقة محمد عبدالعظيم الحوثي نفسه خلال حروب صعدة في فترة الدولة، على التخلي عن إحياء ذكرى يوم الغدير مقابل "مليون ريال" وحينها كانت تساوي قرابة 6 آلاف دولار، في حين القبلي المتشيع عبدالله عيضة الرزامي، تشدد ورفض التنازل .
القصة وقعت وفق الوزير شبيبة في قلب معقل الجماعة محافظة صعدة، إبّان الحروب الستّ، حين كانت الدولة تخوض معركتها في مواجهة تمرد الميليشيات الحوثية.
في ذلك الوقت، اتخذت الدولة قرارًا بمنع إقامة فعاليات “يوم الغدير”، بعد أن أصبح أداة سياسية تستهدف الثورة والجمهورية وحق الشعب في اختيار حاكمه، وتهدم الأسس الدستورية التي قامت عليها الدولة.
يقول شبيبة "حينها، استدعى اللواء علي محسن صالح الأحمر، الذي كان قائدا للمنطقة الشمالية الغربية ومقرها صعدة، المدعو محمد عبدالعظيم الحوثي إلى القصر الجمهوري بصعدة، وأبلغه بقرار الدولة بمنع إقامة المناسبة".
واضاف "أثناء النقاش، لم يتحدث عبدالعظيم عن عقيدة أو فريضة، بل اشتكى من أن هذا المنع سيحرمه من الأموال والعطايا التي تُغدَق عليه من أتباعه في هذه المناسبة، في مشهد يفضح جوهر العلاقة بين “الولاية” كعقيدة مُدّعاة، و”المال” كمحرك فعلي لها".
ولأن الدولة آنذاك كانت تبحث عن تهدئة مؤقتة، منح اللواء علي محسن، عبدالعظيم مبلغ مليون ريال يمني، مقابل أن يترك الاحتفال ويغادر في هذا اليوم محافظة صعدة فما كان منه إلا أن أخذ المال وغادر صعدة متجهًا إلى حضرموت، تاركًا “الغدير” و”الولاية” و”الإمام علي” خلفه، دون خطبة أو مظاهرة، في دلالة فاضحة على أن ما يعتبره للبسطاء “أعظم من الصلاة والزكاة والصوم والحج”، باعه هو نفسه بثمن بخس لا يتجاوز مليون ريال ورحلة سياحية على سواحل حضرموت.
لكن الرزامي، بحسب الوزير شبيبة قد زُرِع في وعيه أن الغدير دين وفريضة لا تقبل التنازل، وحين أرسل له القائد علي محسن الأحمر، الحاج مانع بن شافعة لإبلاغه بقرار الدولة، رد بأنه مستعد أن يترك الصلاة ولا أن يترك الغدير، مما اضطر الدولة إلى استخدام الطيران لإجباره على التراجع.
ويرى شبيبة انه من هنا تتجلى الحقيقة الفادحة أن السلالي – ممثل الفكرة الإمامية – يتعامل مع الولاية والغدير كصك نفوذ ومصدر دخل، يعزز به مكانته وسلطته، ويتخلى عنهما متى توقفت العوائد، بينما القبلي المتشيع – المضلَّل – يراها دينًا يضحي لأجله حتى بنفسه. هذا هو جوهر التوظيف السياسي للدين في مشروع الإمامة الجديد.
وسال شبيبة محمد عبدالعظيم، قائلا، "إن كنت ترى أن الولاية ركنٌ من أركان الدين، وأن الغدير فريضة واجبة، فلماذا بعتها بمليون ريال؟! ولماذا تركت ما تدّعي أنه “أعظم من الصيام والصلاة والحج” مقابل عرض مادي زهيد وثمن بخس ؟!".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: محمد عبدالعظیم الوزیر شبیبة یوم الغدیر
إقرأ أيضاً:
خارجية النواب: 30 يونيو كانت لحظة فارقة وحاسمة في تاريخ الوطن
وصفت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، ثورة 30 يونيو بأنها كانت لحظة فارقة وحاسمة في تاريخ الشعب والدولة المصرية.
وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في بيان صحفي، بمناسبة ذكري مرور 12 عاماً علي ثورة 30 يونيو، أن هذه الثورة المجيدة هي ميلاد جديد للدولة المصرية الوطنية الحديثة.
وأشارت عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، إلي أن الشعب المصري العريق كان حجز الزواية في ثورة 30 يونيو التي حررت الدولة من براثن الإخوان الإرهابية.
استعادة مؤسسات الدولة.
وأوضح النائبة هناء أنيس رزق الله، أن القيادة السياسية نجحت في استعادة الدولة ومؤسساتها من الجماعة الإرهابية، لافتة الي أن الدولة المصرية عقب مرور 12 عاماً علي ثورة 30 يونيو شهدت انجازات عريقة ومتعددة لم تشهدها الدولة قبل ذلك.
وأردفت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الفترة الماضية منذ ثورة 30 يونيو وحتي هذه اللحظة شهدت مصر مشاريع قومية ضخمة ومختلفة في كافة المحافظات، منوهة الي أن تلك المشاريع العملاقة وضعت مصر علي خارطة طريق المستقبل وبناء الجمهورية الجديدة.
ووصفت عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن ثورة 30 يونيو كان تعبيراً صادقاً عن إرادة الشعب المصري الذي خرج في كافة الميادين المصرية لرفض حكم جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة، أن الشعب المصري العظيم رفض اختطاف الدولة المصرية ومؤسساتها علي يد الجماعة الارهابية، متابعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لبي نداء الشعب المصري وتحمل المسؤلية وذلك في أدق اللحظات الصعبة التي تمر بها البلاد.
المشروعات العملاقة في مصر
ونوهت الي أن ما تحقق خلال الـ12 عامًا الماضية في مصر لا يمكن اختزاله في أرقام أو مشروعات فقط بل يعكس واقعًا أعمق من مجرد الإنجازات المادية منوهة أن ما تحقق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يحدث من قبل ويشمل أبعادًا متعددة تتعلق بالهوية الوطنية، والاستقرار السياسي، والتحولات الاجتماعية، والشعور العام بالثقة في الدولة والقيادة السياسية، مؤكدة أن الدولة استعادت مؤسساتها بشكل كامل وأصبح هناك حضور قوي لمؤسسات الدولة على كافة المستويات.
مصر نجحت في الحفاظ علي أمنها الداخلي والخارجي
وأوضحت أنه في ظل إقليم مليء بالصراعات، استطاعت مصر الحفاظ على أمنها الداخلي بشكل كبير، ما ساعد على جذب استثمارات وعودة النشاط الاقتصادي والسياحي تدريجيًا كما شهدت السنوات الماضية حملات إعلامية وثقافية تعزز من الانتماء الوطني، وتسليط الضوء على الهوية المصرية التاريخية والحضارية، ما ساهم في بناء حالة من الوعي الجمعي.
تشييد مشروعات قومية كبيرة
وفي سياق متصل شددت علي أن الدولة المصرية استطاعت تشييد مشروعات قومية كبيرة وعلي رأسها العاصمة الإدارية الجديدة تطوير شبكة الطرق، بالإضافة الي توسيع الرقعة الزراعية في العديد من المحافظات واستصلاح الأراضي الزراعية بصورة كبيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفيما يخص العلاقات الخارجية أردفت قائلة: أن مصر استعادت دورها كفاعل محوري في ملفات إقليمية مهمة مثل القضية الفلسطينية، وأمن البحر الأحمر، وقضايا المياه والطاقة في أفريقيا.