"يلا نساعد بعض".. الصدفة تقود الشاب أحمد سيف لمبادرة "معاك في السكة"
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
ربما تقودك الصدفة لأشياء عظيمة لم تكن تتخيّلها، وربما لم تبتكرها لولا أن قادك الظروف إلى هناك، فقادت الصدفة شاب يُدعى أحمد سيف، لأن يبتكر مبادرة مختلفة باسم "معاك في السكة"، ربما عنوانها فقط قادرٌ على أن يعطيك شيئًا من الطمأنينة، لتكتشف بعد ذلك أنها فكرة قوامها الأساسي هو التعاون والمساعدة.
"معاك في السكة" ليست مبادرة جديدة، فقد ابتكرها أحمد سيف عام 2018، بعد ارتفاع سعر الوقود، كنوع من أنواع المساعدة؛ حيث أنشأ أحمد سيف مجموعة أو جروب على فيسبوك، تضم عددًا من الأشخاص يتشاركون في تكاليف الرحلة، ومساعدة من لا يملك سيارة.
تقوم فكرة المبادرة التطوّعية على مشاركة الأعضاء سياراتهم الخاصة، في مساعدة بعضهم البعض، وتوصيل من لا يملك سيارة إلى وجهته، وجزءٌ من ذلك هو تخفيف حِدة ارتفاع أسعار الوقود أو المواصلات على المواطنين.
بداية القصة
بدأت القصة عندما كان يعمل أحمد في إحدى الشركات، وتعرّف على زميلٍ يقطن في منزل قريبٍ منه، وقررا أن يتبادلا الذهاب إلى العمل يوميًا بسيارة كل واحدٍ منهما، كنوعٍ من أنواع تخفيف استهلاك الوقود.
يقول أحمد سيف: "بدأت الفكرة مع زميلي فقط، ثم قررنا إنشاء جروب على الفيسبوك، يكون بضوابط محددة، ونعمل على تعميم الفكرة، خاصة بعد ارتفاع أسعار الوقود، وزيادة الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
تطوّر الفكرة
كانت الفكرة في البداية مجرّد أن يساعد الناس بعضهم بعضًا في الانتقال من مكان إلى آخر، بسعر رمزي، وتطوّرت الفكرة الآن إلى نقل أدوية، وطعام، ومُسنين، وأشياء أخرى مثل اللاب توب، والأموال، وذلك بعد الثقة التي اكتسبناها مع أعضاء الجروب والمشاركين في المبادرة.
تطوّرت الفكرة بشكل كبير، وبدأت في الانتشار بشكل كبير بعد اقتناع الناس بها، وشعورهم بالثقة والأمان في ضوابط الجروب.
شروط الانضمام
وضع أحمد سيف نحو 3 أسئلة رئيسية، وشرط أن تكون الصفحة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مفتوحة، وأدمن الجروب قادر على الاطلاع عليها، أو أن يرسل مقدّم طلب الانضمام رسالة شخصية إليه، وغير ذلك لا يُقبل الطلب، حفاظًا على مساحة الأمان الموجودة داخل المجموعة.
يضيف أحمد سيف: "لا نقبل في عضوية المجموعة أي حساب مغلق على فيسبوك، يجب أن نطلع على بروفايل الشخص، والتأكّد من سلامته النفسية، ومن أنه ليس حساب وهمي، وذلك حافظًا على أمان الآخرين، خاصة وأن الكثير من الفتيات والسيدات أعضاءً في الجروب، وأيضًا نعمل على نقل المقتنيات الشخصية، وأشياء ثمينة، وغير ذلك".
وتابع: "إذا لم تنجح كل هذه الخطوات في تأكيد هوية الشخص، نطلب منه الاطلاع على بطاقته الشخصية قبل الانضمام إلى المجموعة، بشرط أن يطابق الاسم والصورة الصفحة الشخصية على فيسبوك، هدفنا الأول هو الحفاظ على الأمن والأمان بين الأعضاء".
إدارة المجموعة
عندما تم إنشاء الجروب وبدأ الانتشار، كان من الضروري أن يضع أحمد سيف مجموعة من القواعد لضمان استمرار الأمان في المجموعة؛ حيث تم تثبيت منشور أساسي بالقواعد والشروط، وكل فترة يعمل على إعادة نشرها للأعضاء الجدد.
يقول أحمد سيف: "نطلب من أي عضو إرسال صورة من رخصة القيادة، ولا نقبل رخصة أو بطاقة منتهية؛ وذلك لتفادي حدوث أي مشكلة، ويصبح العضو على علم بوجود شخص يتابعه طوال الوقت، بهذه الطريقة نحافظ على الأمن والأمان وسط المجموعة".
وتطلب إدارة الجروب من الأعضاء، عمل مراجعة أو Review عن الشخص الذي تعاون معه، وذلك بهدف تعريف الأعضاء به، وإجراء ما يشبه "استطلاع" للتأكّد من سلامة الرحلات التي تُجرى داخل المجموعة، وكنوع من الأرشفة.
الانتشار والتوسّع
نجاحٌ كبيرٌ شهده جروب "معاك في السكة"؛ حيث بدأت الفكرة في الانتشار على مستوى محافظات مصر، ولم تصبح قاصرةً على القاهرة الكُبرى، وبدأ في التعاون مع مجموعة من "الأدمنز" أو مديرين مجموعات الفيسبوك، لإدارة الجروب، والحفاظ على شروط الانضمام، والتأكّد من سلامة الجميع.
وتابع: "أنشأنا المجموعة منذ نحو 7 سنوات، وبفضل القواعد الصارمة للانضمام لم نواجه حتى اليوم أي مشكلة، وحافظنا على عامل الأمان بين الأعضاء، ثبّتنا تسعيرة منذ إنشاء الجروب عام 2018، وهي 10 جنيهات داخل القاهرة، ومن القاهرة للإسكندرية أو بورسعيد أو القليوبية 30 جنيه.
وتابع: "هذه الأسعار رمزية، ولكن في النهاية هي مساعدة للأفراد، بعد ارتفاع تكلفة المواصلات، وزيادة أسعار البنزين، مساعدة الآخرين ليست فضيلة فقط، بل هي أمور صحيّة، يجب أن يتمتّع بها الجميع".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد سیف
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني: حكومة الاحتلال تقود عملية تصفية منهجية لاضعاف السلطة
قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح "إن ما يجري اليوم من خطوات إسرائيلية متسارعة هو عملية تصفية منهجية لإضعاف السلطة، ومشروع الدولة، واستهداف بشكل واضح ومباشر لتقويضها".
وأكد فتوح في بيان، صدر اليوم الأحد، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس وحده من يتبنى هذا التوجه العدواني، بل تحظى رؤيته بتأييد أغلب وزرائه من المتطرفين المستعمرين، وفي مقدمتهم سموتريتش، وبن غفير، وكاتس طبعا، وقادة الأحزاب اليمينية العنصرية، الذي يرى علنا أن وجود السلطة يضر أكثر مما ينفع، وأنه يجب فرض كلفة مباشرة على قادتها، ومؤسساتها.
وأضاف، أن إجراءات حكومة الاحتلال من الاستيلاء على أموال المقاصة الفلسطينية، إلى الاقتحامات اليومية للمدن والقرى، وفرض العقوبات الجماعية، ودعم وتحريض المستعمرين، والجماعات اليهودية المتطرفة، واقتحام القرى والبلدات الفلسطينية، والاعتداء والقتل على المواطنين، وشن حرب وعدوان وحشي على قطاع غزة ، وقتل عشرات الآلاف، وتدمير كامل المدن والبنى التحتية، وتحويل القطاع لمقبرة جماعية، ومدن اشباح، ضمن خطة تطهير عرقي، يشكل عدوانا هو الأكثر دموية بالقرن الـ21.
وأشار إلى أن الأساس الذي تقوم عليه هذه الخطة في نظر اليمين الإسرائيلي المتطرف هو إضعاف السلطة باعتبارها العقبة الأخيرة أمام الضم الكامل للضفة الغربية ونفي قادتها من المشهد السياسي، وبالتالي تصفية حلم الدولة الفلسطينية، فهذا المشروع الإسرائيلي لا يستهدف السلطة كمؤسسة فقط، بل كرمز لطموح وطني فلسطيني وكعنوان قانوني لحق تقرير المصير.
وأضاف: بعد أن أصبحت الرواية الفلسطينية تحظى بإجماع دولي، وعزل كيان الاحتلال، وفرض العديد من عمليات المقاطعة، وقطع العلاقات مع كبرى المؤسسات الاكاديمية والتجارية، وشعور اسرائيل بالعزلة، وانتفاضة الشارع الاوروبي الغربي ضد ممارسات الاحتلال من إبادة وتطهير، أصبح موضوع اضعاف السلطة وتفكيكها أولوية، وهدف احتلالي.
وأوضح رئيس المجلس الوطني أن الاحتلال لا يحارب مجرد أشخاص أو مؤسسات، بل يقاتل فكرة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، ويسعى لخلق واقع جديد قائم على تقطيع أوصال الجغرافيا الفلسطينية، وفصل الضفة عن الضفة بكنتونات عنصرية، وفصلها عن غزة، وسرقة فلسطين من الفلسطينيين، وتكريس الحكم الإداري المحلي، في محاولة من حكومة اليمين لفرض وقائع نهائية على الأرض، تجعل من الحل السياسي سرابا بعيد المنال.
وشدد على أن الشكل العام التي أظهرته السلطة من مؤسسات دولة وقدرتها على تحقيق نقاط دبلوماسية سياسية كان نتيجتها رفع العلم الفلسطيني أمام غالبية المؤسسات الدولية والأممية، وتوالي اعتراف العشرات من الدول بدولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس .
وأكد رئيس المجلس أن شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته يرفض وسيتصدى لهذا المشروع الاحتلالي التصفوي، وسيواصل نضاله المشروع لحماية حقه في دولة مستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، داعيا إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وتفعيل المقاومة الشعبية، ومضاعفة الجهود السياسية والدبلوماسية، لفضح هذه الخطة الخطيرة، وإسقاطها في كل الساحات.
وطالب المجتمع الدولي بمواقف واضحة وعلنية، لتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والتدخل لوقف المقتلة اليومية لشعب يناضل من أجل حريته، ويتمسك بجذوره.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وزير الخارجية الفرنسي: مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين أول تعقيب من حماس على أنباء وضعها شروط جديدة لقبول صفقة التبادل شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية مدينة غزة وخان يونس الأكثر قراءة محدث: صور أقمار صناعية ترصد نشاطا غير معتاد في "فوردو" قبيل الضربة الأميركية محدث: فصائل فلسطينية تُعقّب على القصف الأميركي لمنشآت إيران النووية شينخوا: حماس توافق على صفقة مع إسرائيل وتبحث تفاصيل تنفيذها بالقاهرة قنوات التلفزيون الإسرائيلية… أبواق الدعاية والتحريض عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025