تواصل شيماء بنت طالب الغمارية طموحها وشغفها في عالم الطهي عن مشروع مطبخ البركة «لقمة شهية تستحق التذوق»، حيث جسّد المشروع الطعم الأصيل والنكهات الغنية للوجبات العمانية والعربية، كما يعد شراكة عائلية جمعتها مع والدتها وأختها شهلاء الغمارية.

وأوضحت شيماء أن فكرة المشروع انطلقت من خلال الطبخ للولائم على مستوى العائلي، إذ كانت والدة شيماء تعد الوجبات للولائم العائلية الكبيرة، مما نالت وجباتها إعجابهم وعزز الشغف إلى التوسع إلى مشروع تجاري يحمل طابع العائلة ويقدم الوجبات بنفس الآلية والجودة، مشيرة إلى أن المشروع بدأ بجهود متواضعة من خلال تجهيز الوجبات في المنزل بالأدوات المتوفرة مع التركيز على لذة الطعم وجودة الطبخ، ثم ساهم ذلك في انتشار اسم المشروع بين الأصدقاء والجيران، والذي بدوره عزز الثقة وشجع الانتقال إلى الخطوة الأكبر للتنوع في تقديم الوجبات.

وذكرت شيماء أنها واجهت تحديات مع بداية انطلاق المشروع، من بينها الآراء السلبية من قبل بعض الأفراد عن طريق بث الشكوك عن عدم إمكانية نجاح المشروع والوصول إلى جمهور واسع، إلا أن عزيمة العائلة وإصرارها ذللا هذا التحدي، كما أن دعم والدتها ودور شقيقتها شهلاء في تنظيم العمل وتوزيع المهام فيما بينهن ساهم في نجاح المشروع، وبفضل الجهود والكفاح تمكن مطبخ البركة من توسيع نطاق عمله والوصول إلى شريحة واسعة من الزبائن، حيث إن بداية المشروع كانت في نطاق محافظة مسقط إلا أنه توسع للوصول إلى محافظتي جنوب الباطنة وشمال الشرقية، مما يدل على نمو المشروع ونجاحه وقدرته على تلبية احتياجات عدد كبير من الزبائن.

ويقدم «مطبخ البركة» «بوفيه متنوع» يضم مجموعة واسعة من الأطباق العمانية التقليدية، والأطباق العربية الشهية، ما يجعله خيارًا جيدًا للمناسبات الكبيرة والحفلات، كما يتميز مطبخهن بالالتزام بالجودة العالية في إعداد الأطعمة، مع الحفاظ على الطابع الأصيل للنكهات التقليدية، مما أكسبهن شعبية متزايدة بين محبي الطعام المحلي والضيوف من خارج المنطقة.

وأكدت الغمارية أن «مطبخ البركة» شارك في العديد من الفعاليات المحلية التي ساهمت في تعزيز وجودهن داخل السوق المحلي، لافتة إلى أن أبرز مشاركتهن كانت في الملتقى التربوي الذي نظّمته وزارة التربية والتعليم في مسقط على مسرح دوحة الأدب، إذ ترى شيماء أن هذه الفعاليات كانت فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على آخر التطورات في مجال الطهي، بالإضافة إلى بناء شبكة علاقات قوية مع الآخرين في المجال.

وتثق الغمارية في أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص الواعدة تسهم في توسع المشروع، وذلك من خلال افتتاح مطعم يوفر خدمات متكاملة للولائم والحفلات، كما أنها تطمح وأسرتها ليكون مطبخ البركة معروفًا في كافة أنحاء عُمان وخارجها، إلى جانب أن المشروع سيسهم في إيجاد فرص عمل لأبناء وبنات البلد من خلال توظيفهم في مجالات مختلفة كالتنظيم والتوصيل وإعداد الطعام، داعية إلى أن هذه الخطوة لا تختص بالمجال الشخصي بل بالمساهمة في تنمية المجتمع ودعم الاقتصاد المحلي، وختمت اللقاء بالقول إن الطموح والإبداع هما المفتاحان لتحقيق الأحلام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

"جيوتك" تحتفل بإنجاز مشروع بحثي حول نقل الهيدروجين عبر شبكات الغاز

مسقط- الرؤية

احتفلت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك) بالشراكة مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ومنصة "إيجاد"، بإنجاز مشروع بحثي وطني رائد يُعنى بدراسة إمكانيات نقل الهيدروجين الأخضر عبر شبكات الغاز الحالية في السلطنة، في خطوة داعمة لمساعي سلطنة عُمان نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ويأتي المشروع في وقت تتزايد فيه الحاجة العالمية لمصادر الطاقة النظيفة، إذ يُعد الهيدروجين الأخضر أحد الحلول الواعدة لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات، إلى جانب كونه محركًا اقتصاديًا مستقبليًا، حيث تستهدف عُمان إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر خلال العقود المقبلة.

ويسلط المشروع الضوء على أهمية الاستفادة من البنية التحتية الوطنية القائمة، حيث تعاونت جيوتك مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتقييم جدوى استخدام شبكة خطوط أنابيب الغاز الحالية لنقل الهيدروجين، بما يعزز الكفاءة الاقتصادية ويسهم في تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة.

وأوضح المهندس محمد المخيني المدير العام للقيمة المحلية المضافة بالشركة، أن إعادة توظيف شبكة الأنابيب يُمثل خيارًا استراتيجيًا يوفر الوقت والتكلفة ويستند إلى بنية تحتية قائمة ومجتمعيًا مقبولة، مؤكّدًا أن التعاون مع الجامعة أسهم في صياغة حلول عملية تدعم أهداف الاستدامة الوطنية.

من جانبه، أشار البروفيسور نجاح المهنا رئيس الفريق البحثي في جيوتك، إلى أن الدراسة تناولت الجوانب الفنية والاقتصادية لنقل خليط من الهيدروجين والغاز الطبيعي عبر الشبكة، وحددت سيناريوهات وتكلفة نقل نسب مختلفة من الهيدروجين ضمن شبكة الأنابيب الوطنية، والتي تغطي معظم أنحاء السلطنة.

ولعبت منصة "إيجاد"، إحدى مبادرات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، دورًا محوريًا في تجسير التعاون بين شركاء المشروع، حيث أكدت الدكتورة شمسة السعدية مديرة مشاريع البحث والتطوير في المنصة، أن "إيجاد" أسهمت في تسريع المشروع من خلال توفير بيئة حاضنة للتكامل الصناعي والأكاديمي، مشيرة إلى أن المشروع يُعد نموذجًا فعّالًا للتعاون من أجل الابتكار والتنمية المستدامة.

وفي إطار تمكين الكفاءات الوطنية، ثمّنت هاجر البلوشية مسؤولة الاستدامة بالشركة، الأثر الإيجابي للمشروع في تطوير قدرات الباحثين العمانيين، حيث أتاح الفرصة لخمسة من الخريجين لاكتساب خبرات ميدانية في مجال أبحاث الهيدروجين، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو إعداد جيل من الكفاءات الوطنية في مجال الطاقة المتجددة.

مقالات مشابهة

  • بحوث الصحراء يطلق المرحلة الثانية من مشروع التنمية الزراعية بجنوب سيناء
  • "جيوتك" تحتفل بإنجاز مشروع بحثي حول نقل الهيدروجين عبر شبكات الغاز
  • الدبيبة يعتمد مشروع السجل الاجتماعي الموحد
  • الدبيبة يعتمد مشروع «السجل الاجتماعي الموحد» لتعزيز العدالة في توزيع الدعم
  • متنزه رمال بوشر .. مشروع سياحي برؤية مستدامة
  • نقابة المهندسين تعقد ندوة حول «مشروع منخفض القطارة الأخضر»
  • تسلم مشروع التوسعة بمدرسة مدينة الحق بطاقة
  • منخفض القطارة الأخضر.. حكاية حلم راود المصريين قرنا من الزمان
  • وزير الصناعة يتفقد مصنع الخميرة الصناعية بالجلفة
  • الدبيبة يتفقد مشروع محطة كهرباء جنوب طرابلس