عاجل| حماس تختار يحيي السنوار رئيسا للحركة خلفا لـ إسماعيل هنية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أعلنت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، اختيار يحيي السنوار، رئيسا للحركة خلفًا لـ إسماعيل هنية، حسبما أفات قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن إيران عاقدة العزم على معاقبة إسرائيل، بسبب تورطها في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية خلال زيارة لطهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان الأسبوع الماضي.
وأوضح مقال، نشرته الصحيفة شارك في كتابته باتريك وينتور وبيثان ماكيرنان، أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفراء الأجانب المعتمدين لدى طهران، لإبلاغهم أن الجانب الإيراني يرى أن معاقبة إسرائيل على خرقها للقانون يعتبر واجبا لابد من القيام به.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، نفس المعني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، حيث أعلن أن رد الفعل الإيراني يعتبر أمرا محتوما"، موضحا أن بلاده لا تريد زعزعة الاستقرار في المنطقة، ولكن ذلك الهدف لن يتحقق إلى بعد معاقبة المعتدي وردع النظام الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه طالب كنعاني الولايات المتحدة بالتوقف عن مساندة إسرائيل، مؤكدا أن المجتمع الدولي فشل في حماية الاستقرار الإقليمي.
وأضاف المقال، أن إيران طلبت عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي غدا الأربعاء، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، في محاولة لممارسة ضغوط على الدول العربية لتبني موقفها ومساندة ما تعتبره حقا لها في الانتقام من إسرائيل، لافتا إلى أن العديد من قادة الدول العربية في الخليج يشجبون الممارسات الإسرائيلية ولكنهم في نفس الوقت يطالبون إيران بالتحلي بضبط النفس، موضحا أن الجانب الإسرائيلي أكد أنه على استعداد لصد أي هجوم إيراني وذلك بعد تصاعد نبرة التهديدات الإيرانية أمس الاثنين.
وأشار المقال، إلى الجهود الأمريكية لاحتواء الموقف، حيث يسلط الضوء على الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن مع فريق الأمن القومي للبيت الأبيض أمس في (واشنطن) والذي أعقبه تصريحات لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، أكد فيها ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبا جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس وتجنب أي تصعيد، على الرغم من أنه أشار إلى أنه يتوقع أن تقوم إيران بشن عدة هجمات على إسرائيل.
ولفت وزير الخارجية الأمريكي، في الوقت نفسه، أنه يبذل جهودا دبلوماسية على مدار الساعة، من أجل تخفيف حدة التوتر، مطالبا جميع الأطراف بكسر تلك الحلقة المفرغة من العنف والتوصل لوقف إطلاق نار في غزة.
واختتم المقال، أن عملية اغتيال هنية سوف تُلقي بظلالها السلبية على الجهود الدولية المبذولة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
اقرأ أيضاًحسن نصر الله: استشهاد إسماعيل هنية لم يضعف المقاومة الفلسطينية
«الجارديان»: إيران عازمة على معاقبة إسرائيل لتورطها في اغتيال إسماعيل هنية
الأربعاء.. اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية لبحث تداعيات اغتيال إسماعيل هنية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسماعيل هنية حركة حماس رئيس حركة حماس يحيي السنوار إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.
وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".
حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.
وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"
وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.
وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.
الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.
وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."
العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"
وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".