روسيا والصين: من تدعم بكين في "اللعبة الكبيرة"؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت تاتيانا بولوسكوفا، في "أوراسيا ديلي"، حول دلالات سيئة لمشاركة الصين في اجتماع جدة بالنسبة لروسيا.
وجاء في المقال: لا يبدو أن المشاركة الرسمية للممثل الصيني لي هوى في المباحثات الدولية "بغياب روسيا" حول "الأزمة الأوكرانية" في جدة تشغل كثيرا الصحافة الصينية.
ومع ذلك، جاء في عمود على موقع China.
com: "ترى بعض وسائل الإعلام الغربية في مشاركة الممثلين الصينيين في الاجتماع "مكافأة دبلوماسية"، لكن بعض المحللين يرون أن هذا لا يمثل أي تغيير في سياسة الصين بشأن القضية الأوكرانية".
يُذكر أن ممثلين عن حوالي 40 دولة اجتمعوا في جدة للبحث عن حل دبلوماسي للصراع في أوكرانيا.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي غريغوري تروفيمتشوك:
"انعقاد جلسة الدول الرائدة في العالم في جدة السعودية، بشأن القضية الأوكرانية، هو الخطوة الأولى الواضحة نحو ترتيب عالم الغد دون مشاركة روسيا. من أجل ذلك، جرى كل شيء كأنما بشكل غير رسمي: ليس في عاصمة البلاد الرياض ولا على مستوى كبار المسؤولين، وبلا إعلان ختامي، وهو أمر غير مطلوب مبدئيًا لعقد اجتماعات من هذا النوع. إن أكثر شيء مزعج بالنسبة لموسكو هو أن جلسة الدول هذه ليست ضد روسيا، وكان لذلك أن يكون نصف المشكلة، إنما انعقدت من دون روسيا. وهذه ليست "واحدة من مبادرات السلام العديدة حول أوكرانيا (أكثر من 20)"، بحسب وزارة الخارجية الروسية. وثمة استياء مموه بشكل سيئ من مشاركة الصين، التي، على ما يبدو، لم تجلس على الطاولة بشكل رسمي فحسب، بل اتخذت خيارًا للمستقبل. يمكن للمبادرين في جدة مناقشة استبدال الأمم المتحدة، وترك روسيا وراءهم هنا أيضًا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الرياض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين موسكو فی جدة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن استهداف أكثر من 2300 مسيرة أوكرانية خلال أسبوع
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استهداف قواتها ألفين و331 طائرة مسيّرة تابعة لأوكرانيا منذ 20 أيار/ مايو الجاري، مضيفة أن مفاوضات السلام مع أوكرانيا استؤنفت مؤخرا بمبادرة من الجانب الروسي.
وقالت الوزارة في بيان لها الثلاثاء أن أوكرانيا كثّفت هجماتها رغم استئناف مفاوضات السلام، وأن هذه الهجمات "تسببت في إصابات بين المدنيين".
وأوضح أن "النظام في كييف، المدعوم من دول أوروبية، اتخذ سلسلة من الخطوات الاستفزازية التي تهدف إلى تقويض عملية التفاوض".
ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، الثلاثاء، إن أوروبا تواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر، وتشارك بشكل غير مباشر في الحرب ضد روسيا.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده قد تلجأ مجددا إلى "أصدقائنا في تركيا" بشأن جولة التفاوض الثانية مع أوكرانيا.
جاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بالعاصمة الروسية موسكو.
وأكد لافروف أن "نجاح مفاوضات السلام مع أوكرانيا يرتبط بتحديد الأسباب الجذرية للأزمة والقضاء عليها".
وأضاف أن روسيا تدعم تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالبحر الأسود التي تم التوصل إليها خلال السنوات الـ 3 الماضية.
وعلى صعيد العلاقات التركية الروسية، أعرب لافروف عن ترحيبه بتطور التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وأشار إلى أن "الحوار بين روسيا وتركيا مستمر، وعلاقاتنا على مستوى جيد".
في سياق آخر، قال الوزير الروسي إن بلاده متفقة في الرأي مع تركيا حيال القضية الفلسطينية، مؤكدا أن "ما يحدث في غزة والضفة الغربية لا يمكن قبوله".