هل يؤدي التفكير المفرط إلى ألم في الدماغ؟.. دراسة حديثة تجيب
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس، أن التفكير المفرط قد يؤدي إلى ألم في الدماغ، كما من شأنه أن يخلف مشاعر سلبية لدى الشخص مثل الإحباط أو الانزعاج أو التوتر.
وقامت الدراسة التي حملت عنوان "الانزعاج من التفكير: مراجعة تحليلية شاملة للعلاقة بين الجهد العقلي والتأثير السلبي"، وجرى نشرها في دورية "Psychological Bulletin" الأكاديمية، بتحليل نحو 170 دراسة سابقة لاستخلاص استنتاجاتها.
وأظهرت البيانات التي تم جمعها من مجموعة واسعة من المهن في 29 دولة عبر العالم، وجود علاقة مباشرة بين الجهد العقلي والشعور بالانزعاج.
ولفتت الدراسة إلى أن العلاقة الإيجابية القوية بين الجهد العقلي والشعور بالضيق ليست ثابتة؛ بل تكون عرضة للتأثر بعوامل عدة استنادا إلى طبيعة المهنة والملاحظات الواردة.
وبحسب الدراسة، فإن المستوى التعليمي خاصة إتمام الدراسة الجامعية يؤثر بدوره على هذه العلاقة، مشيرة إلى أن أصحاب العمل والمتخصصين في التعليم يجدون أنه "من المعقول دعم أو مكافأة" الطلاب والموظفين المنخرطين في مهام صعبة ذهنيا.
وأشار القائمون على الدراسة، إلى أن طلاب المدارس الثانوية في آسيا يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الواجبات المدرسية مقارنة بأولئك في أوروبا أو أمريكا الشمالية، وبالتالي ربما تعلموا تحمل مستويات أعلى من الجهد العقلي في وقت سابق من حياتهم.
وتعليقا على نتائج الدراسة، قال الأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة رادبود في هولندا، إريك بيلفيلد: "تظهر نتائجنا أن الجهد العقلي يبدو غير سار في مجموعة واسعة من السكان والمهام".
وأضاف أن "المهم أن يضع المهنيون، مثل المهندسين والمعلمين، هذا في الاعتبار عند تصميم المهام أو الأدوات أو الواجهات أو التطبيقات أو المواد أو التعليمات".
وتابع في حديثه "عندما يُطلب من الناس بذل جهد عقلي كبير، فأنت بحاجة إلى التأكد من دعمهم أو مكافأتهم على جهدهم".
وكانت الدراسة المشار إليها، شملت أكثر من 350 مهمة دماغية مختلفة تتراوح من تعلم التكنولوجيا الجديدة إلى لعب ألعاب الواقع الافتراضي، قبل أن تخلص إلى أن الجهد العقلي المفرض قد يؤدي إلى مشاعر سلبية لدى الشخص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة الدماغ العقلي دراسة صحة الدماغ العقل المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بقيادة جامعة الشارقة.. دراسة تمنح الأمل لمرضى أحد أنواع السرطان
كشفت دراسة دولية حديثة، قادها باحث من جامعة الشارقة، ونُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض الدم، عن نتائج واعدة قد تسهم في تحسين استجابة مرضى المايلوما المتعددة، وهو أحد أنواع سرطانات الدم، للعلاج، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من قدرة بدنية منخفضة.
قاد الدراسة الدكتور أحمد أبو حلوة، الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة بجامعة الشارقة، بالتعاون مع معهد برجيل للسرطان في الإمارات، وجامعة فليندرز في أستراليا، ومركز موفيت للسرطان وجامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية.
شملت الدراسة تحليل بيانات من ثلاث تجارب سريرية كبرى، ضمّت ما مجموعه 1804 مرضى من مختلف أنحاء العالم.
أظهرت نتائج الدراسة أن المرضى، الذين أبلغوا عن شعورهم بضعف جسدي قبل بدء العلاج بعقار "الداراتوموماب"، حققوا فائدة أكبر من غيرهم، حيث تراجع لديهم خطر الوفاة بنسبة 47%، وخطر تطور المرض بنسبة 66%. في المقابل، انخفض خطر الوفاة لدى المرضى الذين كانوا في حالة بدنية جيدة بنسبة 14% فقط، وخطر تطور المرض بنسبة 47%.
وأوضح الدكتور أحمد أبو حلوة، الباحث الرئيسي للدراسة، أن الشعور الذاتي للمريض بحالته الجسدية قبل بدء العلاج كان مؤشرًا أدق من التقييم الطبي التقليدي في التنبؤ بالاستجابة للعلاج.
وقال "تُظهر دراستنا أن شعور المريض بحالته البدنية لا يؤثر فقط على جودة حياته، بل يرتبط مباشرة بفرصه في البقاء على قيد الحياة وأن الاعتماد على تقييم المريض لذاته يُعد تحولًا في كيفية اتخاذ القرارات العلاجية".
وأكد أن هذه النتائج قد تسهم في تطوير نماذج علاجية جديدة أكثر تخصيصًا، تأخذ في الاعتبار مشاعر المرضى وتقييمهم الذاتي، وليس فقط المؤشرات السريرية المعهودة.
من جانبه، قال البروفيسور حميد الشامسي، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد برجيل للسرطان "تبرز هذه النتائج أهمية الرعاية المتمحورة حول المريض في علم الأورام، فالاستماع إلى تقييم المريض لحالته قبل العلاج يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في تحديد أفضل مسار علاجي، خاصة لكبار السن والمرضى الأكثر هشاشة".
تأتي هذه الدراسة في ظل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بالمايلوما المتعددة عالميًا، حيث تم تسجيل نحو 188 ألف إصابة جديدة و121 ألف حالة وفاة في عام 2022، وسط توقعات بارتفاع هذه الأرقام بأكثر من 70% بحلول عام 2045.
ودعا الباحثون، في ختام الدراسة، إلى دمج التقييمات الذاتية للمرضى ضمن الخطط العلاجية، وتشجيع اعتمادها كمؤشرات معتمدة في التجارب السريرية، والرعاية الروتينية، والتصميم المستقبلي للأدوية.