“بوليتيكو”: حرب البحر الأحمر.. واشنطن تستنزف موارد بالمليارات في مواجهة اليمن
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الثورة نت../
كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن الولايات المتحدة، تواجه ارتفاعاً في التكاليف بسبب مواجهتها الطائرات المسيّرة التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية، في العمليات التي تنفّذها إسناداً للمقاومة في قطاع غزة.
وشكّكت الصحيفة في كلام الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ومفاده أنّ واشنطن “ليست في حالة حرب في أي مكان في العالم”.
ورأت الصحيفة أنّ المعركة في البحر الأحمر “تم دفعها إلى الخلفية، مع تركيز العالم” على ما يجري داخل قطاع غزة في الحرب الصهيونية المتواصلة عليه، وعلى قضايا أخرى مثل الانتخابات الرئاسية الأمريكية والحرب في أوكرانيا.
ولدى حديثها عن هذه “المعركة في البحر الأحمر”، أوردت “بوليتيكو” أنّ القوات الأمريكية أطلقت نحو 800 صاروخ، وخاضت نحو سبع جولات من الضربات الجوية ضدّ اليمن.
وذكرت أيضاً أنّ البحرية الأمريكية تحاول إسقاط معظم الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية، في اتجاه السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.. مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر “يتطلّب من واشنطن نشر السفن الحربية في البحر الأحمر، لعدة أشهر”.
وأوضحت أنّ مهمة القوات الأمريكية في البحر الأحمر “استقطبت العديد من الأصول الأمريكية المتطورة، بما في ذلك حاملات الطائرات المتعددة والمدمّرات والطرادات والأجنحة الجوية المتمركزة في المنطقة”.
في السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية، جورج ويكوف، إقراره بأنّ “اليمنيين مسلحون جيداً”.
رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري مايك والتز، أقرّ بأنّ الولايات المتحدة “تحرق عشرات المليارات من الدولارات من أجل” محاربة اليمنيين.
وفي هذا السياق، أشارت “بوليتيكو” إلى أنّ البحرية الأمريكية هي التي “تواجه، بصورة أساسية، موجات من الطائرات المسيّرة الرخيصة المنتَجة بكميات كبيرة”، والتي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية في عملياتها ضدّ “إسرائيل” في البحر الأحمر، دعماً لقطاع غزة.
وفي حين أنّ هذه المسيّرات “تستمر في القدوم”، يُضطر الجيش الأمريكي إلى “حرق مئات الصواريخ التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، في مهمة لا نهاية لها في الأفق”، كما تابعت الصحيفة.
وعرضت الصحيفة أيضاً ما حدث في البحر الأحمر خلال مهمة حاملة الطائرات “يو أس أس آيزنهاور”، التي غادرت إلى الولايات المتحدة، وحلّت محلها حاملة الطائرات “روزفلت”.
وشمل ذلك إطلاق القوات الأمريكية “أكثر من 135 صاروخاً، من طراز توماهوك للهجوم البري، الذي يكلّف كل منها أكثر من مليوني دولار”، في العدوان المتجدد على اليمن.
وأطلقت السفن الأمريكية أيضاً “155 صاروخاً قياسياً (Standard Missile)، من أنواع مختلفة، يكلّف كل منها ما بين مليوني دولار وأربعة ملايين دولار”، في محاولاتها لتدمير الطائرات المسيّرة التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية.
كما أطلقت طائرات الـ”أف – 18″، التي حملتها “آيزنهاور”، 60 صاروخ “جو – جو”، و420 “جو – أرض”، في أثناء الهجمات التي شنّتها في الجو وعلى الأرض في اليمن.
على صعيد أوسع، أوضح قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية أنّ عمليات النشر الممتدة في البحر الأحمر “ستؤثر في قرارات نشر السفن الأمريكية في جميع أنحاء العالم، بعد عامين أو ثلاثة أعوام، من الآن”.
وإزاء ذلك، أكدت الصحيفة أنّ المعركة في البحر الأحمر هي “العملية العسكرية الأكثر توسعاً واستمراراً، التي تخوضها الولايات المتحدة حالياً”.. محذّرةً من أنّها “تخاطر باستنزاف الذخائر التي تفضّل وزارة الدفاع تخزينها لمواجهة محتملة مع الصين”.
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أنّ الصواريخ المضادة للسفن والصورايخ “أرض – جو” الدقيقة التي تستخدمها الولايات المتحدة ضدّ اليمن هي “من النوع نفسه من الأسلحة التي ستكون في المقدمة والمركز خلال أي مواجهة مع الصين”.. مشيرةً إلى أنّ “طول المدة والنهاية غير المؤكدة لمهمة القوات الأمريكية في البحر الأحمر، أحبطا أعضاء الكونغرس”.
وفي هذا الإطار، أوردت “بوليتيكو” ما قاله رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري مايك والتز، ومفاده أنّ “الصين هي الفائز الأكبر في نهاية المطاف”.
وأكد والتز أنّ الأسطول الأمريكي “أصبح منهكاً”.. مشيراً إلى أنّ الصواريخ التي تُطلق في البحر الأحمر هي التي ستحتاج الولايات المتحدة إليها للدفاع عن تايوان” ضد الصين.
من جهة الديمقراطيين، حذّر جو كورتني، وهو الديمقراطي الأبرز في لجنة القوات المسلحة البحرية في مجلس النواب، من أنّ العمليات العسكرية الأمريكية الموسّعة “ستفرض ضغوطاً على المشرّعين لرفع ميزانية البنتاغون للعام المقبل، بأكثر مما سعت له إدارة بايدن”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة القوات الأمریکیة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يشهد جلسة حول “الذكاء الاصطناعي” عقدت في قصر البحر بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمس جلسة حول “الذكاء الاصطناعي” التي سلطت الضوء على رؤية دولة الإمارات وإستراتيجيتها الوطنية تجاه بناء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي وتوظيفها في خدمة الإنسان والمجتمع وتسهم في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً رائداً لهذا المجال..إضافة إلى التحولات الجذرية التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في العالم وتأثيره في جميع مجالات الحياة وغيرها من المحاور.
وألقى الكلمة الافتتاحية معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية تناول خلالها رؤية قيادة دولة الإمارات نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار، وقدم معاليه نماذج حول تأثير الذكاء الاصطناعي في حياة الأفراد وكيف أصبح جزءاً من تفاصيل يومهم.
كما شارك في الجلسة كل من..معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ومعالي منصور المنصوري رئيس دائرة الصحة ـ أبوظبي وسعادة الدكتور محمد العسكر مدير عام ” تم ” في دائرة التمكين الحكومي ـ أبوظبي وسعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات وسعادة أحمد يحيى الإدريسي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة “إم جي إكس” وبنغ شياو الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42 بجانب عدد من كبار المسؤولين.
وأكد المتحدثون خلال الجلسة أن الذكاء الاصطناعي يعد مجالاً حيوياً يؤثر بشكل مباشر في جميع جوانب الحياة..مشيرين إلى أن دولة الإمارات حرصت على مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في هذا المجال وجعلت جوهر رؤيتها تجاه الذكاء الاصطناعي خدمة الإنسان وازدهاره.
وتناولت الجلسة عدداً من المحاور شملت، إستراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في عدد من القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها بجانب الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي.. كما سلطت الضوء على بناء شبكات الذكاء الاصطناعي ونشر المعرفة بجانب الاستثمار في المجال لتعزيز الاقتصاد العالمي..كما تطرقت إلى موضوع “حكومات الذكاء الاصطناعي وخدمة المجتمع” وكيفية تمكين الإنسان من خلال التعليم والمهارات المستقبلية.
وتناول عدد من المتحدثين دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير جودة الخدمات والرعاية الصحية وتعزيز كفاءتها حيث أسهمت وفق الإحصاءات في تحسين دقة التشخيص والعلاجات وبالتالي رفع نسب انقاذ المرضى.
كما جرى استعراض نهج الإمارات الاستباقي في تبني تكنولوجيا المستقبل وتوظيفها لخدمة الإنسان والمجتمع حيث أطلقت الإستراتيجية الوطنية التي تقوم على الاستثمار في المواهب وتعزيز البنية التحتية وتنافسيتها بجانب إطلاق “مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي” لقياس مدى استعداد الجهات الاتحادية للريادة في العصر الجديد، ومؤشر توافق النماذج اللغوية الضخمة مع الثقافة الإماراتية وتقييم دقة المعلومات التي تقدمها هذه النماذج وغيرهما من المبادرات التي تضع ثقافة الإمارات في جوهر رؤيتها تجاه الذكاء الاصطناعي ومستقبله.
كما شهدت الجلسة عرضاً ـ عبر الهاتف ـ وضح كيفية تنفيذ تطبيق “تم” خدمات متكاملة من عدة جهات حكومية تشمل تجديد المركبات وتأمينها والدفع الإلكتروني إضافة إلى التفاعل مباشرة مع أداة الذكاء الاصطناعي للحصول على الإجابات والدعم الفوري وغيرها.
وتطرقت الجلسة إلى جهود المنظومة التعليمية تجاه تمكين الطلبة من استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة واعية ومسؤولة والاستفادة من هذه التقنيات وتوظيفها بالشكل الأمثل بما يخدم تعلمهم ومستقبلهم بجانب تعزيز الهوية الوطنية وتنمية حس الانتماء لدى الطلبة وفهم الثقافة الإماراتية وغيرها.
حضر الجلسة التي عقدت في قصر البحر كل من..سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.وام