تواصل أميركي - إيراني غير مباشر يحمل بذور تسوية في الأفق
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
كتب انطوان غطاس صعب في "اللواء": لوحظ أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان هادئاً «وكسرها وجبّرها» في محطات لا بدّ من الإضاءة عليها، وإتّسم بالتروّي قبل الإقدام على أية خطوة. بمعنى أن السيد نصر الله أدرك بأن أي ردٍّ متسرّع قد يجرّ لبنان إلى حرب غير مسبوقة وتدمّر البلد بكلّ منشآته المدنيّة والحيويّة، وخصوصاً في ظل حركة النزوح الكبيرة من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، وتالياً وضع البلد لا يحتمل، وهذه الأمور صعبة وقاسية بعدما كانت حصلت اتصالات دولية للتحذير من مغبّة تجاوز حزب الله في ردّه لقواعد الإشتباك.
وعلى هذه الخلفية، جاء خطاب نصر الله الذي قرأه خبراء سياسيون عبّر على أنه لا يمكن إلّا أن يردّ، وإيران على نفس المنوال، إنما كيف سيكون الردّ وما هو سقفه؟ وهل يكون على شاكلة الردّ الإيراني على تل أبيب عشيّة هجومها على مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق؟
ويشيرون إلى أن الحزب يتحيّن الفرصة ليردّ من أجل حفظ ماء وجهه أمام بيئته الحاضنة، على أن يكون كبيراً ومدوّياً وعاصفاً. لكنه وبعد حالة التأهّب ورحيل الرعايا، فإنه ما بعد الخطاب تنفّست الأوضاع العسكرية الصّعداء، إفساحاً في المجال أمام الديبلوماسية غداة الحراك الأميركي - الفرنسي - البريطاني للجم التصعيد ومنع تدهور الأمور نحو حرب إقليمية، ناهيك إلى التواصل الأميركي - الإيراني غير المباشر والذي يحمل بذور تسوية في الأفق.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إخوان الاردن يثمنون خطاب الملك في البرلمان الأوروبي
صراحة نيوز-أكدت جمعية جماعة الإخوان المسلمين أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم أمام البرلمان الأوروبي، يمثل صوتا عميقة للحكمة من أجل كرامة الإنسان ووقف الشرور التي تنتهي الحرب، جاذبية لك في بيان صدر عن الجمعية تاليا نصه:
تابعنا باهتمام بالغ كما تابع معنا الأردنيون جميعا ، وتابع معنا أيضاً شعوب العالم كافة بشكل عام والشعوب الأوروبية بشكل خاص خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله كلمة كلمة، والذي قدم فيه درساً في الخطاب الإنساني الجمعي الذي لا يخرج إلا عن صاحب مشروع وإرث إنساني عظيم ،واصفا الانحراف الفوضوي الأخلاقي والتعدي على جميع المبادئ الإنسانية والأعراف الدولية إلى حد التوحش .
أن الحكمة التي تمتع بها جلالة الملك والحس الإنساني العالي ، الذي جعله يتحدث للعالم بلغة لا يفهمها إلا المصلحون الشرفاء ، الذين يراقبون المشهد ويحملون هما وقلقا عالمياً يتعدى الشعوب الفردية، ومنها العنجهية والصلف الإسرائيلي إلى حد العبث بمستقبل الإقليم خاصة والعالم أجمع في استمرارية الحروب والتعدي على استقلالية الدول .
وما يجري في غزة على مسمع آذان ومرأى عيون العالم مثال صارخ على الإبادة الجماعية للبشر والشجر والحجر، والتعدي على جميع حقوق الإنسان والأعراف الدولية المتبعة في السلم والحرب في التعامل مع الشيوخ والنساء والأطفال من قتل وحبس وتجويع لم نره ونسمع عنه إلا في العصور المظلمة.
وإننا في جمعية جماعة الاخوان المسلمين نؤيد ما جاء في خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله من الحكمة في الدفاع عن كرامة الإنسان ، وحقه في العيش وتقرير المصير، وعلى رأسها غزة والمسجد الأقصى وكل فلسطين .