ستظل عبارة «أبوسليم» الشهيرة فى فيلم «الأرض» ليوسف شاهين، تأليف عبدالرحمن الشرقاوى.. مقياساً لبيان الفارق بين جيل وجيل آخر، أداء الممثل القدير «محمود المليجى» بعفوية طبيعية دون تمثيل أو انفعال أو تشنج، قالها ليرد على أهل قريته عن أسباب انصراف الناس عن هموم بعضهم، ويقول فى مرارة بعد أن ضم يده وخبط بها صدره: «لما كانت حياتنا متعلقة بشعرة وبيننا وبين الموت خطوة واحدة ما خفناش هجمنا بصدورنا عليه»، لأننا كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة» قالها وهو يُشاهد «محمود بك» هذا الثرى الذى استطاع بعلاقته أن تفتح له الحكومة طريق أسفلت إلى قصره مباشرة دون أن يمر على مساكن أهل القرية، وهذا الطريق احتاج الاستيلاء على بعض الأراضى من القرية، وكانت أرض أبوسليم ضمن أصحاب الأراضى التى سوف يأكلها الطريق، ولكن للأسف كان رجالة أهل القرية غير رجالة، أهل القرية أثناء ثورة 1919 عندما قاموا وتصدوا بصدورهم للاستعمار الإنجليزى دون خوف من موت أو سجن، استطاعوا أن يحصلوا على ما أرادوه وعاد سعد زغلول من المنفى، وبذلك جاء هذا المشهد الذى لا يُنسى ليؤكد أن الأوطان برجالها، وإذا وجدوا لا يستطيع أحد على ظلمهم.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يوجه كلمة حول عملية «أبوسليم» وتداعياتها الأمنية في العاصمة
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية أن رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة سيتوجه الليلة بكلمة إلى الشعب الليبي، يتناول فيها تفاصيل العملية الأمنية التي نُفذت في منطقة أبوسليم بهدف إنهاء تواجد إحدى التشكيلات الخارجة عن القانون.
كما سيتطرق الدبيبة إلى الأحداث العسكرية التي تلت العملية، والتي شهدتها العاصمة طرابلس، واصفاً إياها بالمؤسفة، ومشيراً إلى أنها استدعت تحركاً فورياً من الجهات المختصة لضمان استعادة الاستقرار ومنع تدهور الأوضاع الأمنية.