مظاهرات في طرابلس ضد حكومة الدبيبة: استقالة 3 وزراء ومحتجون يتوعدون: لن نرحل حتى يرحل
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
احتجاجات حاشدة تجتاح طرابلس مطالبة برحيل الدبيبة، وانهيار داخلي يضرب الحكومة مع استقالة وزراء تضامناً مع الحراك. فيما التوترات السياسية والصراعات المسلحة تعيد ليبيا إلى نقطة الصفر. اعلان
على وقع المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في عدة مدن ليبية للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية، قال رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، يوم الجمعة: "إن حق التظاهر السلمي هو أحد مكاسب ثورة فبراير، وقد ظل متاحاً في مناطق غرب ليبيا، ويُمارس بكل حرية ضمن الأطر القانونية واحترام مؤسسات الدولة".
وأضاف الدبيبة في تصريح رسمي أن رؤية حكومته تنطلق من أن "تحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا يمر عبر إنهاء جميع الأجسام التي جثمت على السلطة منذ أكثر من عقد، وأسهمت في إطالة أمد الانقسام السياسي وتعطيل بناء الدولة"، في إشارة إلى مجلس النواب ومجلس الدولة.
كما وجه الشكر لمنتسبي وزارة الداخلية على جهودهم في تأمين التظاهرة التي شهدها ميدان الشهداء، والتزامهم بحماية المتظاهرين والحفاظ على النظام العام، مشدداً على أن "إنهاء المجموعات المسلحة والانحياز الكامل إلى أجهزة الشرطة والأمن النظامية، هو مطلب شعبي واسع يشكل حجر الأساس لبناء دولة القانون والمؤسسات".
وكان مئات الليبيين قد خرجوا الجمعة في احتجاجات حاشدة يوم الجمعة في العاصمة طرابلس ومدن أخرى، داعين إلى إقالة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وحكومته. ودارت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن قرب المكتب الرئاسي، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر القوة الأمنية التي تحمي المبنى.
تظاهرات في طرابلس ودعوات للتنحيورفع المتظاهرون شعارات منددة بالطبقة السياسية الحاكمة، منها "الشعب يريد إسقاط الحكومة" و"نريد انتخابات"، وهم يحملون صوراً لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ومستشار الأمن الوطني إبراهيم الدبيبة ووزير الداخلية عماد طربولسي.
وانطلق المحتجون من ساحة الشهداء في طرابلس نحو المقر الحكومي في وسط المدينة، حيث أبدوا تصميمهم على البقاء حتى مغادرة الدبيبة. وقال أحد المشاركين: "لن نرحل حتى يرحل".
وأفادت منصة الإعلام الحكومية بأن قوات الأمن أحبطت محاولة اقتحام مكتب رئيس الوزراء من قبل مجموعة متسللة بين المتظاهرين، مشيرة إلى أن السياج الخارجي للمبنى تعرض للتدمير.
وقال رجل الأعمال وائل عبد الحفيظ خلال الاحتجاجات: "نحن هنا اليوم لنعبر عن غضبنا من الدبيبة ومن كل من يمسكون بالسلطة منذ سنوات ويعيقون إجراء الانتخابات. عليهم مغادرة السلطة."
Relatedمأساة جديدة في ليبيا.. العثور على جثث عشرات المهاجرين في مقابر جماعيةليبيا: اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس تودي بحياة رئيس جهاز الدعم والاستقرارمسلسل الانفلات الأمني في ليبيا: إيقاف الملاحة الجوية في مطار طرابلس حتى إشعار آخراستقالة ثلاثة وزراء تضامناً مع المحتجينوفي خطوة تظهر اتساع رقعة الضغوط على الحكومة، أعلن ثلاثة وزراء استقالتهم تضامناً مع الحراك الشعبي. وشملت الاستقالات كل من وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، ووزير الحكم المحلي بدري الدين التومي، ووزير الإسكان أبو بكر الغاوي.
وجاءت هذه الاستقالات بعد تصاعد الغضب الشعبي إثر اشتباكات دامية بين مجموعتين مسلحتين في طرابلس، أدت إلى مقتل ثمانية مدنيين بحسب الأمم المتحدة، وتصاعد الانتقادات المطالبة بتحمل الحكومة المسؤولية عن فشلها في استعادة الاستقرار.
وكان قائد جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، قد لقي حتفه خلال الاشتباكات التي هدأت يوم الأربعاء بعد إعلان الحكومة هدنة. وعبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير، ودعت جميع الأطراف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والممتلكات العامة.
الوضع الاقتصادي والنفطي مستقر رغم التوتراتفيما تستمر الاضطرابات السياسية، أكدت المؤسسة الوطنية للنفط أن عملياتها في المنشآت النفطية الجنوبية والشرقية تسير بشكل طبيعي، وأن تصدير النفط والغاز لم يتأثر. وأشارت إلى أن معدل الإنتاج بلغ 1,376,415 برميل خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتشير بيانات من داخل الحقول والموانئ النفطية إلى أن العمليات الإنتاجية لم تتأثر بالاشتباكات الجارية في طرابلس، في ظل تركيز الجماعات المسلحة على مناطق النفوذ السياسي بدلاً من المناطق الاقتصادية الحيوية.
ويستمر الوضع في ليبيا بحالة انقسام سياسي منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، حيث تتقاسم سلطات الأمر الواقع بين الشرق الذي يسيطر عليه المشير خليفة حفتر وجيشه، والغرب الذي تتنازع السيطرة عليه ميليشيات متنافسة منذ سنوات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة فلسطين قطاع غزة ذكرى النكبة إسرائيل دونالد ترامب غزة فلسطين قطاع غزة ذكرى النكبة ليبيا أخبار مظاهرات إسرائيل دونالد ترامب غزة فلسطين قطاع غزة ذكرى النكبة حركة حماس الأمم المتحدة بنيامين نتنياهو نيويورك وفاة قصف رئیس الوزراء فی طرابلس فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
مؤسسة حقوق الإنسان بليبيا: نحمّل الدبيبة مسؤولية أي انتهاكات لوقف النار في طرابلس
حملت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عبد الحميد الدبيبة مسؤولية أي انتهاكات لوقف النار في طرابلس، معربة عن قلقها العميق إزاء التعبئة العسكرية الأخيرة في طرابلس وما حولها، محذرة من أن مثل هذه التطورات قد تؤدي إلى زعزعة السلام الهش وإعادة إشعال العنف في العاصمة.
وحذرت المؤسسة الوطنية، في بيانٍ شديد اللهجة، من أن تجدد الأعمال العدائية لن يُعرّض المدنيين للخطر فحسب، بل سيُقوّض جهود المصالحة الوطنية الجارية.
وشددت البيان، على أن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار يُشكّل “مخاطر جسيمة” على حياة السكان وسلامتهم، وقد يُقوّض بشدة الأوضاع الإنسانية على الأرض.
أكد البيان، على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية التي وضعها المجلس الرئاسي. وأشارت إلى أن هذه التدابير بالغة الأهمية لمنع عودة الصراع المسلح وضمان حماية المدنيين.
ودعا البيان؛ جميع الأطراف السياسية والجماعات المسلحة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحثت على الوقف الفوري لجميع أشكال التصعيد العسكري في طرابلس.
ولفت البيان إلى ضرورة وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الوطني والدولي، والامتناع عن العنف الذي قد يعرض الأرواح للخطر ويلحق الضرر بالبنية التحتية المدنية.
وحملت المؤسسة الوطنية حكومة الوحدة المؤقتة ورئيسها الدبيبة الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع في حكومته المسؤولية القانونية عن أي انتهاكات لوقف إطلاق النار أو الترتيبات الأمنية التي أقرها المجلس الرئاسي.
وذّكر البيان أيضا جميع الأطراف بتعهداتها الملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، محذرا من أن استهداف المدنيين أو الإضرار بالبنية التحتية يمكن أن يشكل جرائم حرب ويؤدي إلى المساءلة الدولية.
وختم البيان، داعيًا لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تنفيذ القرارين 2174 و2259، اللذين يجيزان اتخاذ تدابير عقابية ضد الأفراد أو الكيانات التي تقوض السلام والاستقرار في ليبيا.
الوسوممؤسسة حقوق الإنسان بليبيا