الشح: لا بارقة أمل للوصول للانتخابات.. ومجلس الدولة سيدخل في فترة سبات ولن يكون مزعجًا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ليبيا – رأى المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح، أنه عندما يصل مجلس النواب أو أي جسم سياسي لزاوية معينة يحاول دغدغة العواطف ويتكلم على أسباب وصوله للانتخابات وأنه يجب المضي قدماً وجميعها جرعات لتهدئة الامتعاض وإعادة ترتيب الأوراق.
الشح قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن المشهد الآن في مرحلة إعادة ترتيب الأوراق وأول حدث إزاحة خالد المشري من رئاسة مجلس الدولة وهو شريك الصفقات الماضية التي عطلت الوصول لانتخابات وكانت تسعى لتشكيل حكومة بالمنافسة مع أطراف أخرى تريد تشكيل حكومة وتقسيم الأموال.
وأضاف: “بخروج المشري أعتقد قلة أهمية مجلس النواب والدولة والفترة القادمة ستتغير وخروج المشري سيكون له تبعات حتى في بنغازي، رأى الجميع أن المنفي زار بنغازي بالأمس والتقى بالقائد العام للجيش الليبي مع أنه لا يتبعه ولا يسيطر عليه ولكنه يحاول استغلال فرصة محاولات خليفة حفتر عن إزاحة عقيلة من رئاسة مجلس النواب والواسطات المصرية خلال الفترات المختلفة ويحاول تسويق نفسه على أنه قادر أن يكون ممثل لبرقة لأن هناك منافسة غير سرية ما بين المنفى وعقيلة من هو ممثل برقة ومن يستطيع أن يتحصل على حقوقه، حفتر وابنائه من الناحية العملية يرون أنه لو وصلوا لاتفاق حسب المفاوضات تحت الطاولة وما بين سامي المنفي وحفتر لوصلوا لصيغة معينة كي يلعب المنفي هذا الدور”.
ورأى أن المشهد اليوم لا يوجد فيه بارقة أمل للوصول للانتخابات مهما يقول أعضاء مجلس النواب يحاولون إعادة تموضعها بشكل يسمح لهم بلعب دور سياسي يمكنهم من الوصول لمصالحهم وهم موضوعين جداً في هذا المجال، معتبراً أن مجلس الدولة سيدخل في فترة سبات ولن يكون مزعجًا لأن صاحب الطموح المشري أُزيح ومن جاء بعده سيقود المجلس بشكل كلاسيكي.
وأشار إلى أن قناعة الإصرار على إجراء الانتخابات الرئاسية هو الاصرار على عدم إجرائها، مبيناً أن الانتخابات الرئاسية لن تسمح بالاستمرار وربطها هذه الربطة لمعرفة من يربطونها أن الاقطاب المسيطرة على مناطق مختلفة ولن تسمح بالعملية الانتخابية لو لم يكسبوها بشكل مضمون.
ورأى أنه على قناعة بعد القدرة على إجراء انتخابات رئاسية وبأنه سيتم ايقافها حتى لو كانت هناك إجراءات، موضحاً أن الانتخابات البرلمانية الهدف منها لملمة المؤسسات المبعثرة كلها في جسم سياسي واحد سيفوز بها الجميع وبالتالي نقل الصراع السياسي لصراع داخل مؤسسة ومحاولة تدارك الأخطاء التي حصلت من عام 2011 لليوم لضمان وحدة الدولة وعدم تمزقها.
واستبعد في الختام أن تكون الفترة القادمة ترقب وخطوات لمجلس النواب حتى يتأكدوا من المسار القادم وهناك مسار موازي يتمحور في تحركات محمد المنفي واللجنة المالية وتقاسم الكعكة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
المفوضية العليا للانتخابات تؤكد جاهزيتها لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها
مايو 11, 2025آخر تحديث: مايو 11, 2025
المستقلة/- جددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تأكيد استعدادها الكامل لإجراء الانتخابات التشريعية في العراق في الموعد المقرر في 11 تشرين الثاني 2025. في بيان رسمي، أوضح رئيس مجلس المفوضين، عمر أحمد محمد، أن المفوضية جاهزة من الناحية الفنية والإدارية واللوجستية، مشيرًا إلى أن جميع الإجراءات الضرورية قد تم تنفيذها لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
وأكد محمد في حديثه لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أن مجلس الوزراء أصدر قراره رقم (268) لسنة 2025 بتحديد موعد الانتخابات في 11 نوفمبر 2025، وأن المفوضية قد أعدت جدولًا زمنيًا عملياتيًا لتفاصيل جميع مراحل العملية الانتخابية، بعد أن تم التصديق عليه من قبل مجلس المفوضين. وأضاف أن المفوضية بصدد إجراء الانتخابات وفق “قانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية رقم 12 لسنة 2018 المعدل”.
وأوضح محمد أن الأمم المتحدة تلعب دورًا فنيًا ومساعدًا في العملية الانتخابية، مع التأكيد على أن المفوضية ستتولى الإشراف الكامل على الانتخابات. وقد أبرمت المفوضية عقدًا مع شركة ألمانية متخصصة في التكنولوجيا لفحص الأجهزة والأنظمة المستخدمة في الاقتراع، لضمان سلامة العملية الانتخابية وتقليل أي فرصة للتلاعب أو الأخطاء.
التحديات والانتقادات المحتملة
رغم التأكيدات المتواصلة من قبل المفوضية العليا للانتخابات حول جهوزيتها، تبقى هناك تساؤلات حول مدى قدرة العراق على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في ظل الظروف الحالية. فهناك مخاوف متزايدة من التلاعب في الانتخابات، خاصةً مع تعدد الكيانات السياسية المختلفة والتوترات بين الأحزاب الحاكمة.
ومن المتوقع أن تواجه المفوضية تحديات في ضمان الشفافية في ظل وجود مشاكل سياسية، واقتصادية، وأمنية في بعض المناطق. هذا بالإضافة إلى حقيقة أن العراق شهد تاريخًا من القضايا الانتخابية المثيرة للجدل، حيث تم اتهام بعض الأطراف بتزوير النتائج في الانتخابات السابقة، مما يثير القلق من إمكانية تكرار تلك المشكلات في الانتخابات المقبلة.
هل ستنجح المفوضية في تنفيذ هذه الانتخابات في موعدها؟
بينما تبدي المفوضية العليا استعدادًا تامًا، تظل العين على مدى قدرة العراق على تحقيق الانتخابات في وقتها المحدد دون وقوع مشاكل تؤثر في مصداقية النتائج. تثير هذه الانتخابات أيضًا تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الحالية ستنجح في تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية الحالية، خصوصًا في ظل الانقسامات السياسية الحادة في البلاد.
مع اقتراب موعد الانتخابات، تبقى الأنظار موجهة نحو الإجراءات التي ستتخذها المفوضية لتأمين سير العملية الانتخابية وضمان نزاهتها، وهل ستنجح في إقناع الناخبين بأن النتائج ستكون شاملة وعادلة.