ليبيا – رأى المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح، أنه عندما يصل مجلس النواب أو أي جسم سياسي لزاوية معينة يحاول دغدغة العواطف ويتكلم على أسباب وصوله للانتخابات وأنه يجب المضي قدماً وجميعها جرعات لتهدئة الامتعاض وإعادة ترتيب الأوراق.

الشح قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن المشهد الآن في مرحلة إعادة ترتيب الأوراق وأول حدث إزاحة خالد المشري من رئاسة مجلس الدولة وهو شريك الصفقات الماضية التي عطلت الوصول لانتخابات وكانت تسعى لتشكيل حكومة بالمنافسة مع أطراف أخرى تريد تشكيل حكومة وتقسيم الأموال.

وأضاف: “بخروج المشري أعتقد قلة أهمية مجلس النواب والدولة والفترة القادمة ستتغير وخروج المشري سيكون له تبعات حتى في بنغازي، رأى الجميع أن المنفي زار بنغازي بالأمس والتقى بالقائد العام للجيش الليبي مع أنه لا يتبعه ولا يسيطر عليه ولكنه يحاول استغلال فرصة محاولات خليفة حفتر عن إزاحة عقيلة من رئاسة مجلس النواب والواسطات المصرية خلال الفترات المختلفة ويحاول تسويق نفسه على أنه قادر أن يكون ممثل لبرقة لأن هناك منافسة غير سرية ما بين المنفى وعقيلة من هو ممثل برقة ومن يستطيع أن يتحصل على حقوقه، حفتر وابنائه من الناحية العملية يرون أنه لو وصلوا لاتفاق حسب المفاوضات تحت الطاولة وما بين سامي المنفي وحفتر لوصلوا لصيغة معينة كي يلعب المنفي هذا الدور”.

ورأى أن المشهد اليوم لا يوجد فيه بارقة أمل للوصول للانتخابات مهما يقول أعضاء مجلس النواب يحاولون إعادة تموضعها بشكل يسمح لهم بلعب دور سياسي يمكنهم من الوصول لمصالحهم وهم موضوعين جداً في هذا المجال، معتبراً أن مجلس الدولة سيدخل في فترة سبات ولن يكون مزعجًا لأن صاحب الطموح المشري أُزيح ومن جاء بعده سيقود المجلس بشكل كلاسيكي.

وأشار إلى أن قناعة الإصرار على إجراء الانتخابات الرئاسية هو الاصرار على عدم إجرائها، مبيناً أن الانتخابات الرئاسية لن تسمح بالاستمرار وربطها هذه الربطة لمعرفة من يربطونها أن الاقطاب المسيطرة على مناطق مختلفة ولن تسمح بالعملية الانتخابية لو لم يكسبوها بشكل مضمون.

ورأى أنه على قناعة بعد القدرة على إجراء انتخابات رئاسية وبأنه سيتم ايقافها حتى لو كانت هناك إجراءات، موضحاً أن الانتخابات البرلمانية الهدف منها لملمة المؤسسات المبعثرة كلها في جسم سياسي واحد سيفوز بها الجميع وبالتالي نقل الصراع السياسي لصراع داخل مؤسسة ومحاولة تدارك الأخطاء التي حصلت من عام 2011 لليوم لضمان وحدة الدولة وعدم تمزقها.

واستبعد في الختام أن تكون الفترة القادمة ترقب وخطوات لمجلس النواب حتى يتأكدوا من المسار القادم وهناك مسار موازي يتمحور في تحركات محمد المنفي واللجنة المالية وتقاسم الكعكة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مجلس النواب مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة

صراحة نيوز- بقلم: اللواء المتقاعد طارق الحباشنة

ما جرى في بعض كلمات مناقشة الموازنة العامة داخل مجلس النواب لم يعد مجرد اختلافٍ مشروع في وجهات النظر، بل تجاوز ذلك ليعكس انحرافًا عن جوهر الدور التشريعي ومسؤولياته الوطنية، في مرحلة اقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية. وما ورد في كلمة أحد النواب بالإشارة إلى هبة نيسان شكّل طرحًا خارج السياق، لا ينسجم مع متطلبات التوقيت، ويحمل دلالات تتجاوز النقاش الدستوري إلى رسائل قد تُساء قراءتها أو توظيفها، في وقت يحتاج فيه الشارع إلى الطمأنة لا إلى استدعاء الذاكرة السلبية.

إن العودة إلى أحداث تاريخية مؤلمة، ارتبطت بتداعيات كادت أن تهدد استقرار البلاد، لا تضيف قيمة حقيقية للنقاش التشريعي، ولا تسهم في معالجة التحديات الاقتصادية الراهنة، بل تفتح الباب أمام تأويلات خطيرة، وتزيد من منسوب الاحتقان. وحين تُطرح مثل هذه الإشارات تحت القبة، فإنها لا تبقى في إطار الرأي أو الاجتهاد، بل تتحول إلى موقف عام يؤثر في المزاج الشعبي، ويضع المؤسسة التشريعية أمام اختبار صعب في الحفاظ على ثقة المواطنين وهيبتها.

وفي هذه المرحلة الدقيقة، يصبح من الضروري أن يعيد مجلس النواب ضبط بوصلته ومساره، وأن يوازن بوضوح بين حق النقاش وواجب المسؤولية، وأن يبتعد عن الشعبوية والاستعراض، ويوجّه جهوده نحو الأولويات الوطنية الحقيقية، وفي مقدمتها الإصلاح الاقتصادي، وضبط المالية العامة، وحماية الطبقات المتوسطة والفقيرة. كما تبرز الحاجة إلى صون هيبة المؤسسة التشريعية، وتعزيز خطاب وطني رشيد يعيد بناء الثقة بين المواطن وممثليه، ويؤكد دون لبس أن استقرار الأردن أساس راسخ وخط أحمر لا يقبل المغامرة أو الرسائل الملتبسة تحت أي عنوان.

إن الكلمة تحت القبة ليست أداة ضغط، ولا وسيلة لإثارة الجدل أو كسب الاهتمام الإعلامي، بل مسؤولية وطنية كبرى تفرض الحكمة والاتزان. ومجلس النواب اليوم أمام اختبار حقيقي، يثبت فيه قدرته على الارتقاء إلى مستوى التحديات، وحماية الاستقرار الوطني، وتقديم نموذج في الخطاب المسؤول الذي يضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار.

مقالات مشابهة

  • الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة
  • غدًا.. بدء الصمت الدعائي لجولة إعادة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب
  • محافظ القاهرة يقدم العزاء لأسرة البرلماني الراحل أحمد جعفر
  • تصعيد مرشح لخوض جولة الإعادة بانتخابات النواب بعد وفاة أحد المرشحين
  • بعد وفاة المرشح أحمد جعفر.. الوطنية للانتخابات تصعّد سيد عيد لخوض الإعادة بحدائق القبة
  • مجلس الشباب المصري يدعو المواطنين إلى المشاركة الواسعة في جولة الإعادة بانتخابات "النواب"
  • الانتخابات تسير بشكل منتظم ومستقر في 7 دوائر ملغاة بالجيزة
  • الوطنية للانتخابات تعلن نتائج الدوائر المُلغاة في مجلس النواب بالإسكندرية
  • فوز الطيب أحمد بدائرة إمبابة.. وإعادة بين وليد المليجي ونشوى الديب
  • الوطنية للانتخابات: 19 شكوى في اليوم الثانى بالاقتراع بالدوائر الملغاة