قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الولايات المتحدة لا تستيطع أن تحارب  روسيا على الأراضي الأوكرانية، ولكنها تدعم كييف من الناحية العسكرية، مشيرًا إلى أن اقتناع روسيا بانها ستنتصر في النهاية، سيؤدي إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

قيادي بحماس: الحركة فقدت الثقة في دور أميركا كوسيط بمحادثات غزة 40 شهيدًا في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة  النظام الدولي يتعرض للانهيار خلال الفترة الحالية


وأضاف "كمال"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الأربعاء،  النظام الدولي يتعرض للانهيار خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت تقود العالم منذ الانتصار في الحرب العالمية الثانية، وكانت تدفع ثمن هذه القيادة بالأموال، وإرسال القوات إلى جميع أنحاء العالم، ولكن الوضع الآن بدأ يتغير، معقبًا: "حال الولايات المتحدة الآن مثل حال الرئيس الأمريكي جون بايدن، كبير في السن، وقادر على الكلام، ولكن يجد صعوبة كبيرة في الحركة".


وتابع أن الولايات المتحدة أرسلت وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة 6 مرات في محاولة لوقف الحرب في غزة، ولكنها لم تستطع، وهذا يُعبر عن مدى الضعف الأمريكي، مشيرًا إلى أن التحيز الأمريكي الفج لدولة الاحتلال، عرى أمريكا أمام شبابها، وأمام شباب العالم.

وصرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان ، بأن حماس فقدت الثقة في قدرة الولايات المتحدة على لعب دور الوسيط بعملية وقف إطلاق النار في غزة قبل جولة جديدة من المحادثات المقرر عقدها غداً وسط ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر مع إسرائيل.

وقال أسامة حمدان في تصريحات نشرتها وكالة «أسوشيتد برس» اليوم الأربعاء، إن «حماس» لن تشارك إلا إذا ركزت المحادثات على تنفيذ اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو.

أشارت الولايات المتحدة إلى ذلك باعتباره اقتراحاً إسرائيلياً ووافقت «حماس» عليه من حيث المبدأ، لكن إسرائيل قالت إن خطاب بايدن لم يكن متسقاً تماماً مع الاقتراح نفسه. اقترح الجانبان لاحقاً تغييرات، مما دفع كل منهما إلى اتهام الآخر بعرقلة الاتفاق.

مطلب إسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري دائم
تقاوم «حماس» بشكل خاص مطلب إسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري دائم في منطقتين استراتيجيتين في غزة بعد أي وقف لإطلاق النار، وهي الشروط التي لم يتم الإعلان عنها إلا في الأسابيع الأخيرة.

 

وقال حمدان: «أبلغنا الوسطاء بأن أي لقاء يجب أن يعتمد على الحديث عن آليات التنفيذ وتحديد المواعيد النهائية وليس التفاوض على شيء جديد، وإلا فإن (حماس) لا تجد سبباً للمشاركة».

وتحدث حمدان في خضم حملة جديدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، الذي قتل فيه مسلحون من «حماس» 1200 شخص وأسروا نحو 250 رهينة في غزة. وردت إسرائيل بقصف مدمر وغزو بري أسفر عن مقتل نحو 40 ألف فلسطيني وتدمير مساحات واسعة من الأراضي.

واتهم حمدان إسرائيل بعدم المشاركة بحسن نية، وقال إن الحركة لا تعتقد أن الولايات المتحدة قادرة أو راغبة في ممارسة الضغوط على إسرائيل لإبرام اتفاق.

وزعم حمدان أن إسرائيل «إما أرسلت وفداً لا يصوت أو غيرت الوفود من جولة إلى أخرى، حتى نبدأ من جديد، أو أنها فرضت شروطاً جديدة».

ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على هذا الادعاء على الفور، لكن إسرائيل نفت تخريب المحادثات واتهمت «حماس» بالقيام بذلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة حرب غزة أمريكا بوابة الوفد الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟

قال المحامي والضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موريس هيرش، إنّ: "الاحتلال لا يُخفي وأوساطه الأمنية والعسكرية أن استمرار الحرب على غزة طيلة هذه المدة دون القضاء على حماس، يشكّل خيبة أمل كبيرة، رغم  ما يتم تكراره من مزاعم دعائية فارغة".

وعبر مقال، نشره معهد القدس للشؤون الأمنية والخارجية، أوضح هيرش، أنّ: "الحركة تمتلك لاستراتيجية متعددة الطبقات، وصلت أخيرا إلى تشويه سمعة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سلطتها في غزة، مع تأمين موارد إعادة الإعمار الدولية".

وتابع المقال الذي ترجمته "عربي21" بالقول: "رغم أهداف الاحتلال المُتمثّلة بتفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس، فإن الضغوط الدولية أجبرته على السماح لها بمواصلة وظائفها الحكومية، لتوزيع المساعدات الإنسانية، وإبقاء الأسرى في غزة تأمين وجودي لها".

وأبرز: "لن يتم إطلاق سراحهم بالكامل إلا من خلال المفاوضات وحدها، التي أسفرت حتى الآن عن إطلاق سراح أسراها الكبار، وعددهم 2144 مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى".

"عندما نفذت حماس هجوم الطوفان كان لها عدة أهداف، تحققت كلها تقريباً، أهمها قتل أكبر عدد من الجنود والمستوطنين، وأسرهم، واستخدامهم أوراق مساومة لضمان إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ومثّل قتل عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة، مناسبة لتشويه سمعة الاحتلال، وإدانته في الساحة الدولية، وإعادة إشعال النقاش العالمي حول الدولة الفلسطينية، واعتراف العالم بها" استرسل المقال ذاته.


وتابع: "في نهاية المطاف، سعت الحركة للبقاء على قيد الحياة بعد الحرب، والحفاظ على مكانتها الحاكمة في المجتمع الفلسطيني، والتمتع بثمار الجهود الدولية الحتمية لإعادة بناء غزة".

وأشار إلى  أنه: "منذ البداية، أدركت حماس أنها لا تستطيع مجاراة القوة العسكرية للاحتلال، وأدركت جيداً أن ردّه سيكون ساحقاً، لكنها عملت على تحويل هذا الردّ العنيف إلى أصل استراتيجي يمكن استخدامه ضده، عبر الاستعانة بحلفائها وأصدقائها حول العالم، أولهم الأمم المتحدة ومؤسساتها في غزة، وبدأت بإصدار قرار تلو الآخر لإدانة الاحتلال..".

وأوضح أنّ: "الحليف الثاني للحركة هو المحور الإيراني لمساعدتها في التصدّي للعدوان الاسرائيلي، حيث انضم حزب الله والحوثيون بسرعة لمهاجمة الاحتلال، وأطلق الحزب أكثر من عشرة آلاف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار، ما تسبّب بأضرار واسعة النطاق، وإجلاء أكثر من 140 ألف مستوطن، وجمع الحوثيون بين الهجمات المباشرة على الاحتلال، وتعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فيما هاجمت إيران، دولة الاحتلال بمئات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".

وأضاف: "الحليف الثالث لحماس هي مجموعات إسلامية، منتشرة في مختلف أنحاء العالم، حيث نجحت الحركة بحشد الدعم الشعبي، وملايين المتظاهرين ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومهاجمته، والضغط على حكوماتهم لفرض عقوبات عليه".

وأكد أنّ: "الحركة شوّهت سمعة الاحتلال، وانضمت إليها هيئات الأمم المتحدة، بما فيها الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وسلسلة من: المقررين الخاصين، ومحكمة العدل الدولية، وصولا لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب آنذاك، يوآف غالانت، بوصفهم مجرمي حرب".


وأردف: "فرضت العديد من حكومات العالم، بما فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وبريطانيا، وكندا، وهولندا، وأستراليا، ودول أخرى، حظراً كاملاً أو جزئياً على تصدير الأسلحة أو المكونات للاستخدام العسكري للاحتلال".

ولفت أنّ: "هدفا آخر من أهداف حماس في طريقه للتحقق من خلال تزايد عدد الدول المعترفة بفلسطين، بلغ عددها تسعة، وهي: أرمينيا، سلوفينيا، أيرلندا، النرويج، إسبانيا، جزر البهاما، ترينيداد، وتوباغو، جامايكا وبربادوس، مع احتمال انضمام فرنسا وبريطانيا لها".

وختم بالقول إنّه: "إذا استمرت الأحداث في مسارها الحالي، فلا شك أن حماس ستنتصر في الحرب، وتحقّق كل أهدافها من الهجوم، وسيكون هذا بمثابة كارثة بالنسبة للاحتلال".

مقالات مشابهة

  • ماكرون: الإعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • موقع عبري: مقترح ويتكوف الجديد يستجيب لمعظم طلبات إسرائيل ولا يضمن نهاية الحرب 
  • خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى
  • خبير: ترامب بدأ يفقد ثقته في نتنياهو.. فيديو
  • الولايات المتحدة تقترب من وقف إطلاق النار في غزة
  • خبير إسرائيلي: 3 خيارات لمواجهة الحوثيين.. أحدها إيقاف الحرب في غزة
  • إشارات خاطفة رأيتها للتو في إسرائيل
  • ترامب بين دعم إسرائيل وضغوط التهدئة.. توازن سياسي دقيق في اختبار غزة| إيه الحكاية
  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة