في ذكرى انتصار تموز 2006.. حزب الله يؤكد التزامه بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه مهما بلغت التضحيات
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكد حزب الله اللبناني، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لانتصار حرب تموز 2006، تمسكه، ومعه “كل جبهات الإسناد في محور المقاومة”، بثوابته “بصورة قاطعة ونهائية” في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه ومنع العدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه، مشيراً إلى التضحيات التي قدمتها المقاومة اللبنانية في سبيل الدفاع عن القدس.
وفي بيان أصدره الحزب، أكد أن المقاومة الإسلامية ستواصل “بكل شجاعة وحكمة”، وبكل ما أوتيت من قوة ومقدرات وما تملك من مفاجآت، الدفاع عن لبنان وشعبه وحريته، رغم التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، وحاملات الطائرات الأمريكية، والاغتيالات، والحملات الإعلامية الداخلية والخارجية. وأضاف البيان أن المقاومة “تفي بوعودها بأحسن الوفاء”، في إشارة إلى التزامها بالدفاع عن البلاد.
وشدد حزب الله على أن انتصار تموز 2006 جعل المقاومة في لبنان قوة “يحسب لها العدو وحلفاؤه ألف حساب”، مؤكداً أن أرض لبنان “لن تكون أبداً تحت الاحتلال مجدداً”، وأن لبنان لن يفتح أبوابه للتطبيع أبداً ونهائياً مع العدو بأي شكل من الأشكال.
وأردف البيان: “واليوم على عتبة التحولات التاريخية الكبرى في المنطقة والتي كانت شرارتها عمليه طوفان الأقصى المظفرة واستناداً إلى النصر العظيم والنتائج التاريخية والعبر والدروس المستقاة من حرب تموز، فإن المقاومة الإسلامية في لبنان وبعد ما قدمت ولا تزال الكثير من التضحيات في ساحة الشرف والبطولة على طريق القدس تؤكد أنها لا تزال ملتزمة بثوابتها بشكل قاطع ونهائي ومعها كافة جبهات الإسناد في محور المقاومة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومنع العدو من تحقيق أهدافه”.
وأشار البيان إلى أن قادة المقاومة، وخاصة الشهداء، تركوا آلاف من الاستشهاديين من الأجيال الجديدة، الذين تسلحوا بالإرادة والعزيمة الصادقة والإيمان الراسخ والمعرفة، مضيفاً أن المقاومة أصبحت “أكثر عزماً وعدةً وعديداً، وأقوى شكيمة” في الدفاع عن لبنان وشعبه ومقدراته، وما يستحق “هذا الوطن العزيز في الحياة الحرة الكريمة والشريفة”.
وذكر حزب الله أن ذكرى حرب تموز 2006 “حفرت عميقاً في الوعي والوجدان الصهيوني”، بعد أن فشلت “إسرائيل” في كسر إرادة المقاومة رغم الدعم الأمريكي الكبير والتواطؤ الدولي. وأكد أن نتائج الحرب “انعكست سلباً على مُجمل نواحي الحياة السياسية” لدى الاحتلال، وعلى إرادة جيشه ومعنوياته وخططه المستقبلية، وعلى معنويات الإسرائيليين داخل الكيان وخارجه، وعلى صورة إسرائيل، كياناً موقتاً، أمام نفسه وأمام العالم”.
وختم حزب الله البيان بأن “أشرف الناس انطلقوا في مسيرة مظفرة ومستمرة، شعارها الأساس أن زمن الهزائم ولى وجاء زمن الانتصارات ”، بعد أن استعادوا ذكرى حرب تموز العظيمة ووعدها الصادق ونصرها الإلهي، والشهداء الذين سطروا بدمائهم ملحمة البطولة الصادقة والدفاع المشرف عن لبنان وشعبه، وما يستحقون من كرامة وعزة، والعودة المظفرة في 14 آب إلى بيوتهم فوق الركام والدمار، والتي أعادوا بناءها بهمم الرجال وصدق الأوفياء، أجمل مما كانت.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله حرب تموز تموز 2006
إقرأ أيضاً:
مسيرات ووقفات حاشدة بمحافظة صنعاء تتويجًا لعامين من الاحتشاد الجهادي
وجسد الحضور الجماهيري في ساحات مديريات الحيمة الداخلية والحيمة الخارجية ومناخة وصعفان، وعموم مساجد مديريات المحافظة، التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، وعكس وعيًا دينيًا ووطنيًا راسخًا، لدى كافة أبناء المحافظة.
وأشار المشاركون في المسيرات والوقفات إلى أن الاحتشاد الواسع يعكس حالة استثنائية من التعبئة والالتزام الشعبي، وأنه امتداد طبيعي لصمود الشعب الفلسطيني، وأن هذه المسيرات تحولت إلى حركة مستمرة تتضمن أنشطة تدريبية وتجنيداً معنوياً ودعماً لوجستياً لقوافل الإسناد.
وأكدوا أن الشعب اليمني كان شريكًا حقيقيًا في معركة "طوفان الأقصى"، وأن واجبه لم يقتصر على الشعارات بل شمل العمل الملموس في كل الاتجاهات.
وعبّروا عن عدم ثقتهم في وعود العدو الصهيوني المجرم، وأن المرحلة قد تشهد مناورات ومماطلات، لذا يجب أن يبقى الشعب على أهبة الاستعداد، مع الاستفادة من كل يوم في الميدان والتدريب، مبينين أن أي اتفاق مؤقت لا يلغي الحاجة إلى جهوزية وطنية مستمرة.
ورددوا الشعارات والهتافات المؤكدة على استمرار الثبات والصمود والإسناد للأشقاء في غزة، وأن الدعم مستمر استنادًا إلى القيم القرآنية والواجب الديني.
وعبر بيان صادر عن المسيرات والوقفات عن الحمد لله الذي وفق الشعب اليمني وهداه بدينه الحق، وبكتابه العظيم، وبالقيادة القرآنية الصادقة إلى أعظم موقف، وتوجه بشرف وفخر إسناد غزة لعامين كاملين، ونجاه من عار الخذلان والهوان وثبته ونصره أمام أطغى طغاة الأرض الصهاينة والأمريكان، فلم يتراجع ولم ينكسر بفضل الله وكرمه ومنه، ولم يخذل غزة ولم يخضع لغير الله، الملك العزيز الذي أعزه بعزته وأمده بقوته وربط على قلوب أبنائه وثبتهم وسدد ضرباتهم، وكان حقًا نعم المولى ونعم النصير.
وأكد أن الخروج اليوم في مسيرات استثنائية، جهادًا في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، مباركةً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وتتويجًا لعامين من الاحتشاد الجهادي المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني، وتأكيدًا للثبات على الموقف الإيماني الراسخ حتى النصر المبين والفتح الموعود بإذن الله. وأشار إلى أن الخروج الشعبي يعبّر عن ثبات وإصرار الشعب اليمني على مبدأ الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وتجديد الولاء للقيادة القرآنية المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي شكل مصدر إلهام وقوة للجماهير في مواجهة التحديات والصمود أمام العدوان الصهيوني والأمريكي.
وأوضح البيان أن عامين من الصمود والتضحية أظهرا قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة العدوان وتحقيق صمود غير مسبوق، رغم كل الحصار والدمار الذي تعرض له قطاع غزة.
وبارك لأبناء الشعب الفلسطيني العزيز عمومًا وأبناء غزة ولأبطال المقاومة خصوصًا صمودهم العظيم وصبرهم منقطع النظير وتضحياتهم التي فاقت التوقعات، والذي كان من ثماره إفشال العدو في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول، فلم يستطع استعادة أسراه دون صفقة تبادل، ولم يُنهِ المقاومة، وفشل في مخطط التهجير، وبقي عاجزًا رغم الدعم الذي لا مثيل له من الأمريكي ومعظم الأنظمة الغربية.
وأكد أن المقاومة الشجاعة المجاهدة ومعها الشعب الفلسطيني استمروا بثقتهم العظيمة بالله، وصبرهم وصمودهم وثباتهم على موقفهم لم يتزعزعوا ولم يخضعوا ولم يتراجعوا، وقدموا درسًا للأمة وللعالم في انتصار الحق مع الوعي والصبر وإن قل نصيره، وانكسار الظلم والطغيان وإن عظم نفيره.
كما بارك البيان لقائد المسيرة القرآنية السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثى الذي أنعم الله به علينا، ورفع الله قدرنا بمواقفه وثباته وشجاعته وحكمته.
وحيا البيان صمود وثبات كل الأوفياء الصادقين الذي ضحوا مع غزة وبذلوا وثبتوا وصبروا وفي مقدمتهم الأخوة في حزب الله في لبنان الذين ضحوا أعظم التضحيات وكانوا الأوفياء في وعدهم لغزة وفلسطين والقدس، وكذا الجمهورية الإسلامية في إيران الثابتة على النهج، والداعم والسند لغزة والمقاومة دون تراجع، وكذا للأخوة في المقاومة في العراق الذين كان لهم حضورهم في الاسناد.
وأكد استعداد أبناء محافظة صنعاء الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي أو أمريكي أو غيره، سواءً استمرت هذه الجولة من الصراع أو في غيرها من الجولات، ويقظتهم الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان المنطقة لإغراقها من جديد في أي صراعات تصرفهم عن القضية الأساسية والمركزية، والاستعداد بعون الله وتوفيقه لمواجهتها وإفشالها.
وجدد البيان التأكيد على التمسك المستمر بالقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم والصادق والجاد مع أبناء الشعب الفلسطيني،
وأضاف " نقول لأبناء فلسطين كما قال قائد الثورة: لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وزوال الكيان المغتصب المؤقت، الظالم، الإجرامي بإذن الله".