الكشف عن أسماء شخصيات يمنية بارزة جندتها المخابرات الأمريكية وأسرار استراتيجيات واشنطن في اليمن ضد أنصار الله
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الجديد برس:
في اعترافات صادمة بثتها الأجهزة الأمنية في صنعاء، كشفت خلية التجسس التابعة للمخابرات الأمريكية عن معلومات خطيرة تتعلق باستقطاب شخصيات سياسية وبرلمانية بارزة في اليمن للعمل لصالح المخابرات الأمريكية.
وذكرت الخلية أسماء عدة، من بينها علي محسن الأحمر، الذي كانت تربطه علاقة وثيقة بالسفير الأمريكي، وسلطان البركاني، الذي استضاف برامج وجلسات استقطاب في منزله لصالح المخابرات الأمريكية.
وكشفت الخلية عن أسماء أعضاء مجلس النواب الذين تم استقطابهم من قبل السفارة الأمريكية في صنعاء. ومن أبرز البرلمانيين الذين كانت لهم علاقة وثيقة بالسفارة: سلطان البركاني، وصخر الوجيه، ومحمد علي الشدادي، ومحمد الحزمي القيادي في حزب الإصلاح، وهاشم الأحمر، وعثمان مجلي، الذي كان يجتمع بشكل مباشر مع السفير عبر مراسيم السفارة.
كما أوضحت أن النائب البرلماني عن حزب الإصلاح، شوقي القاضي، كان لديه منظمة لتدريب خطباء المساجد. وكان القاضي على صلة وثيقة بالملحقية الإعلامية والثقافية في قسم مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (ميبي)، حيث قام بتنظيم دورات تدريبية للخطباء وكان يتلقى منحة مالية من الأمريكيين لتسيير أنشطة المنظمة.
وأضافت أن رئيس كتلة برلمان حزب الإصلاح، زيد الشامي، ونائبه عبدالرزاق الهجري، كان لهما لقاءات متكررة مع الملحق السياسي في مقر حزب الإصلاح لمناقشة أوضاع الحزب والبرلمان.
وأوضحت الخلية أن المخابرات الأمريكية كانت تسعى، قبل مؤتمر الحوار الوطني، لتحويل اليمن إلى دولة ممزقة عبر نظام “فيدرالي”، مؤكدة أن المسؤولين الأمريكيين صرحوا بأن “الجمهورية اليمنية بشكلها الحالي ستنتهي”.
كما كشفت الخلية عن دور البرامج والمشاريع الأمريكية التي كانت تعمل في اليمن تحت غطاء “التنمية، الديمقراطية، وحقوق الإنسان”، وكيف كانت المخابرات الأمريكية تتابع عن كثب ثورة 11 فبراير، وتجمع المعلومات من ساحات الثورة.
وأشارت الاعترافات إلى أن المخابرات الأمريكية كانت تشرف مباشرة على مجريات مؤتمر الحوار الوطني، وساهمت في صياغة نتائجه بما يتماشى مع مصالحها، بما في ذلك تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وتحرير القطاعات الاقتصادية التابعة للدولة لصالح القطاع الخاص.
وكشفت الخلية عن قلق واشنطن الشديد من ظهور أنصار الله على الساحة اليمنية، معتبرة ذلك عائقاً كبيراً أمام المخطط الأمريكي في اليمن. وأكدت أن الولايات المتحدة دعمت الحرب الداخلية ضد أنصار الله، وكلفت حزب الإصلاح والجماعات السلفية بإشعال المعركة، وخاصة في منطقة دماج، بدعم أمريكي كامل.
وأشارت الاعترافات إلى أن المخابرات الأمريكية بدأت بالتخطيط مبكراً للعدوان على اليمن، من خلال تكليف شبكة التجسس بتقديم إحداثيات عن المنشآت المهمة والحيوية، مؤكدة أن المعلومات المتاحة آنذاك كانت تشير إلى أن السعودية ستقود العدوان على اليمن قبل مارس 2015.
اعترافات "شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية" حول استهداف "الواقع السياسي" اليمني#جواسيس_أمريكا_وإسرائيل #الملف_السياسي pic.twitter.com/DPckUySZED
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) August 17, 2024
???? عاجل ـ الأجهزة الأمنية في #صنعاء تبث اعترافات جديدة لخلية التجسس الأمريكية حول استهداف الأحزاب السياسية في اليمن والبرلمان وتجنيدهم للعمل مع السفارة الأمريكية
الصندوق الأسود للسفارة الأمريكية في #اليمن عبدالقادر السقاف يكشف أسماء أعضاء مجلس النواب الذين تم استقطابهم من قبل… pic.twitter.com/WXXBIN2Tr9
— الحجرية الآن (@HujaryaNow) August 17, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المخابرات الأمریکیة حزب الإصلاح فی الیمن
إقرأ أيضاً:
من صعدة إلى إب والحديدة .. قبائل اليمن تجدد النفير دعماً لغزة وتؤكد ثبات الموقف ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية
يمانيون | تقرير
في مشهد يعكس تماسك الجبهة الداخلية وتصاعد التفاعل الشعبي مع تطورات العدوان الصهيوني على غزة، شهدت محافظات صعدة، إب، والحديدة تجمعات قبلية وحشودًا شعبية واسعة، حيث أكدت القبائل في لقاءاتها المتعددة على وحدة الموقف الشعبي إلى جانب فلسطين، ورفضها القاطع للخضوع للضغوط الأمريكية أو التهديدات الصهيونية والبراءة من العملاء والخونة.
النفير العام في صعدة.. قبائل النظير تتقدم الصفوف
في مديرية رازح بمحافظة صعدة، شهدت قبائل النظير تجمعًا قبليًا حاشدًا، خرج بإعلان النفير العام، وتأكيد الجاهزية الكاملة للمشاركة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وقد شكل البيان الصادر عن اللقاء وثيقة سياسية وقيمية، شددت فيها القبائل على تبرؤها من العملاء والخونة الذين اصطفوا إلى جانب المشروع الأمريكي الصهيوني في اليمن والمنطقة، وأعلنت موقفًا لا لبس فيه في الانحياز لغزة ولمقاومتها البطولية.
عكست كلمات المشاركين والبيان الصادر عن اللقاء فهمًا استراتيجيًا لطبيعة المعركة الجارية، ليس فقط في فلسطين، وإنما في الإقليم برمّته، حيث تتلاقى أدوات الهيمنة الأمريكية مع المشروع الصهيوني على خطوط واحدة، تهدف إلى إخضاع الشعوب وتمزيق إرادتها، على حد وصفهم.
وقدّم اللقاء تأكيدًا على أن الجاهزية القبلية في صعدة ليست فقط دعمًا معنويًا لغزة، بل امتدادًا عمليًا لجبهة الصمود اليمني في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني، وللمشاركة المباشرة إن اقتضت المعركة.
محافظة إب .. تأييد قبلي واسع وتصعيد في الموقف
في الوقت نفسه، شهدت محافظة إب فعاليات قبلية ميدانية شهدت زخماً جماهيرياً.
ففي مديرية حبيش، تحديدًا عزلتي كومان والوطئة، نظّم أبناء القبائل لقاءً قبليًا مسلحًا، جددوا فيه الولاء للموقف الثوري الداعم لغزة، وأعلنوا الاستمرار في دعم القوات المسلحة اليمنية في عملياتها ضد أهداف صهيونية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي عزلة جبل بحري بمديرية العدين، أقيم لقاء مماثل، تخلله إعلان النفير العام من قبل المشاركين، في ظل تصاعد التهديدات الصهيونية ضد اليمن. وكان لافتًا حضور مسؤولين محليين بارزين، بينهم حسين المؤيد مسؤول التعبئة العامة، ومدير المديرية سنان آل سنان، ما يشير إلى تكامل الموقف الشعبي والرسمي في هذه المرحلة الحرجة.
وأكد بيان اللقاءات القبلية في إب أن التحرك الشعبي والعسكري لن يتوقف ما دام الحصار والعدوان مستمرين على غزة، مشيرين إلى أن خيار المقاومة أصبح عقيدة وطنية وإيمانية لا تقبل المساومة.
الدريهمي – الحديدة: ترسيخ التعبئة وتحشيد منظم
في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، عقد لقاء موسع ضم وجهاء وأعيان ومشايخ المديرية، ركّز على تعزيز جهود التعبئة العامة، والتحشيد للمسيرات والأنشطة الداعمة لغزة، ومتابعة المغرر بهم لتسهيل عودتهم إلى الصف الوطني.
هذا اللقاء جاء ليرسّخ نهجًا مؤسساتيًا ومنظمًا في التحشيد المجتمعي والدفاع المدني عن فلسطين.
وأكد وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري على أن أبناء الدريهمي كانوا في طليعة الصامدين، ويُعتمد عليهم كثيرًا في هذه المرحلة المصيرية التي تستوجب الاستنفار الكامل على كل المستويات. وأشار إلى أهمية تفعيل الجانب الثقافي والتوعوي في مواجهة الحرب الناعمة التي يشنها أعداء الأمة.
مدير المديرية محمد الموساي أكد بدوره أن اللقاء يضع أولويات جديدة للعمل الميداني، خصوصًا في ما يتعلق بالتنسيق بين الجانب الرسمي والشعبي، ورفد الجبهات بالقوافل البشرية والمادية، ومواكبة الانتصارات في فلسطين بموقف يمني أكثر فاعلية.
تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية
وعكست جميع الفعاليات التي شهدتها صعدة وإب والحديدة، الوعي العميق بمركزية القضية الفلسطينية كقضية جامعة لكل الأحرار في الأمة، ورفض محاولات تجزئتها أو حصرها في البعد الجغرافي فقط.
كما أكدت هذه اللقاءات ثقة شعبية غير محدودة بالقيادة الثورية والسياسية ، التي برهنت على التزامها بموقف أخلاقي وتاريخي في نصرة فلسطين.
وتشكل اللقاءات القبلية الحاشدة في المحافظات الثلاث مشهداً يمنياً أصيلاً، يؤكد أن الشعب اليمني بمختلف فئاته وقبائله ومناطقه بات جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة، بل في طليعته.
وأن أي عدوان على غزة أو اليمن لن يمر دون رد، وأن اليمن الجديد الذي صنعته ثورته وعدوانه وصموده، هو يمن لا يقبل الإملاءات، ولا يتسامح مع الخيانة، ويقف قلبًا وقالبًا مع المظلومين، وفي مقدمتهم فلسطين.