الجديد برس:

في اعترافات صادمة بثتها الأجهزة الأمنية في صنعاء، كشفت خلية التجسس التابعة للمخابرات الأمريكية عن معلومات خطيرة تتعلق باستقطاب شخصيات سياسية وبرلمانية بارزة في اليمن للعمل لصالح المخابرات الأمريكية.

وذكرت الخلية أسماء عدة، من بينها علي محسن الأحمر، الذي كانت تربطه علاقة وثيقة بالسفير الأمريكي، وسلطان البركاني، الذي استضاف برامج وجلسات استقطاب في منزله لصالح المخابرات الأمريكية.

كما ضمت القائمة عثمان مجلي، هاشم الأحمر، شوقي القاضي، صخر الوجيه، ياسين سعيد نعمان، عبدالملك المخلافي، توكل كرمان، سعد الدين بن طالب، أحمد عوض بن مبارك، وحميد الأحمر.

وكشفت الخلية عن أسماء أعضاء مجلس النواب الذين تم استقطابهم من قبل السفارة الأمريكية في صنعاء. ومن أبرز البرلمانيين الذين كانت لهم علاقة وثيقة بالسفارة: سلطان البركاني، وصخر الوجيه، ومحمد علي الشدادي، ومحمد الحزمي القيادي في حزب الإصلاح، وهاشم الأحمر، وعثمان مجلي، الذي كان يجتمع بشكل مباشر مع السفير عبر مراسيم السفارة.

كما أوضحت أن النائب البرلماني عن حزب الإصلاح، شوقي القاضي، كان لديه منظمة لتدريب خطباء المساجد. وكان القاضي على صلة وثيقة بالملحقية الإعلامية والثقافية في قسم مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (ميبي)، حيث قام بتنظيم دورات تدريبية للخطباء وكان يتلقى منحة مالية من الأمريكيين لتسيير أنشطة المنظمة.

وأضافت أن رئيس كتلة برلمان حزب الإصلاح، زيد الشامي، ونائبه عبدالرزاق الهجري، كان لهما لقاءات متكررة مع الملحق السياسي في مقر حزب الإصلاح لمناقشة أوضاع الحزب والبرلمان.

وأوضحت الخلية أن المخابرات الأمريكية كانت تسعى، قبل مؤتمر الحوار الوطني، لتحويل اليمن إلى دولة ممزقة عبر نظام “فيدرالي”، مؤكدة أن المسؤولين الأمريكيين صرحوا بأن “الجمهورية اليمنية بشكلها الحالي ستنتهي”.

كما كشفت الخلية عن دور البرامج والمشاريع الأمريكية التي كانت تعمل في اليمن تحت غطاء “التنمية، الديمقراطية، وحقوق الإنسان”، وكيف كانت المخابرات الأمريكية تتابع عن كثب ثورة 11 فبراير، وتجمع المعلومات من ساحات الثورة.

وأشارت الاعترافات إلى أن المخابرات الأمريكية كانت تشرف مباشرة على مجريات مؤتمر الحوار الوطني، وساهمت في صياغة نتائجه بما يتماشى مع مصالحها، بما في ذلك تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وتحرير القطاعات الاقتصادية التابعة للدولة لصالح القطاع الخاص.

وكشفت الخلية عن قلق واشنطن الشديد من ظهور أنصار الله على الساحة اليمنية، معتبرة ذلك عائقاً كبيراً أمام المخطط الأمريكي في اليمن. وأكدت أن الولايات المتحدة دعمت الحرب الداخلية ضد أنصار الله، وكلفت حزب الإصلاح والجماعات السلفية بإشعال المعركة، وخاصة في منطقة دماج، بدعم أمريكي كامل.

وأشارت الاعترافات إلى أن المخابرات الأمريكية بدأت بالتخطيط مبكراً للعدوان على اليمن، من خلال تكليف شبكة التجسس بتقديم إحداثيات عن المنشآت المهمة والحيوية، مؤكدة أن المعلومات المتاحة آنذاك كانت تشير إلى أن السعودية ستقود العدوان على اليمن قبل مارس 2015.

اعترافات "شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية" حول استهداف "الواقع السياسي" اليمني#جواسيس_أمريكا_وإسرائيل #الملف_السياسي pic.twitter.com/DPckUySZED

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) August 17, 2024

???? عاجل ـ الأجهزة الأمنية في #صنعاء تبث اعترافات جديدة لخلية التجسس الأمريكية حول استهداف الأحزاب السياسية في اليمن والبرلمان وتجنيدهم للعمل مع السفارة الأمريكية

الصندوق الأسود للسفارة الأمريكية في #اليمن عبدالقادر السقاف يكشف أسماء أعضاء مجلس النواب الذين تم استقطابهم من قبل… pic.twitter.com/WXXBIN2Tr9

— الحجرية الآن (@HujaryaNow) August 17, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المخابرات الأمریکیة حزب الإصلاح فی الیمن

إقرأ أيضاً:

هل ينتقض وضوء الطبيب إذا مس عورة المريض أثناء الكشف؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: أنا طبيب وأضع يدي للكشف على أماكن العورات المغلظة للمرضى بغرض العلاج، وغالبًا ما أكون على وضوء، فهل ينتقض وضوئي بذلك؟

وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: انتقاض الوضوء بمسِّ العورة من المسائل التي اختلف فيها الفقهاء؛ فجمهور المالكية والشافعية والحنابلة يرون انتقاض الوضوء بمسِّ العورةِ، أما فقهاء الحنفية وأكثر الصحابة والتابعين فيرَوْن عدمَ انتقاضِ الوضوء بمجرَّد مَسِّ العورةِ، سواء مَسَّ نفسَه أو مَسَّ غيرَه، ولكن ينتقض الوضوء عندهم إذا استتبع المسَّ خروجُ شيءٍ من مُبطلاتِ الوضوء، ويجوز للسائل أن يُقلِّد مذهبَ الحنفية؛ على القاعدة التي تقرَّرت: أنَّ "مَنِ ابتُلِي بشيء من المختلَف فيه فليقلِّد من أجاز".

حكم إعطاء فدية الإفطار للأخ المريض لشراء علاجه.. الإفتاء تجيبهل يجوز للمرأة أن تصلى فى المكتب أمام الرجال؟..الإفتاء تجيبما حكم إجراء عملية ربط المبايض حفاظا على استقرار صحة الأم؟.. الإفتاء تجيبحكم إجراء جراحة للمريض فاقد الوعي بتفويض من أهله.. الإفتاء ترد

المقصود بالعورة عند العلماء
العورة في اللغة تُطلق ويُراد بها معانٍ عدَّة منها: السَّوْءة، وكلُّ شيء يستره الإنسان أنَفَةً وحياءً فهو عورة؛ قال العلامة الفيومي في "المصباح المنير" (2/ 437، ط. المكتبة العلمية بيروت): [وقيل للسَّوْأة: عورةٌ؛ لقُبح النظر إليها، وكلُّ شيء يستره الإنسان أنَفَةً وحياءً فهو عورة] اهـ.
وهي في الاصطلاح: ما يَحرُم كشفه من الجسم سواء من الرَّجُل أو المرأة، وذلك لحرمة النظر إليه؛ قال العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (1/ 397، ط. دار الكتب العلمية، بتصرف يسير): [تُطْلَق العورةُ على مَا يَحْرُمُ النَّظَرُ إلَيْهِ] اهـ.
وقال العلامة البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (1/ 264، ط. دار الكتب العلمية): [(والعورة سَوأةُ الإنسان) أي: قُبُلُه ودُبُرُه، قال تعالى: ﴿فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا﴾ (وكل ما يُستَحَى منه).. ثم إنها تُطلَق على ما يجب ستره في الصلاة، وهو المراد هنا وعلى ما يَحرُم النظر إليه] اهـ.
والعَورة المغلَّظة هي السوءتان القُبُلُ والدُّبُرُ؛ جاء في "الاختيار لتعليل المختار" (1/ 46، ط. مطبعة الحلبي): [والعورة عورتان: غليظة وهي السوءتان، وخفيفة وهي ما سواهما] اهـ.
وقال الشيخ عليش المالكي في "منح الجليل شرح مختصر خليل" (1/ 221، ط. دار الفكر): [العَورة المغلَّظة وهي من رَجُلٍ سَوْأَتَاه من المُقَدَّم الذَّكَرُ والأُنْثَيَانِ، ومن المُؤَخَّر ما بين أَلْيَتَيْه، ومن الأَمَةِ من المُقَدَّم قُبُلُها وعَانَتُها ومن المُؤَخَّر أَلْيَتَاها، ومن الحُرَّةِ من المُقَدَّم من تحت صدرِها إلى رُكْبَتِها، ومن المُؤَخَّر من مُحَاذِي سُرَّتِها إلى رُكْبَتِها] اهـ.
وجاء في "حاشية البجيرمي على الخطيب" (1/ 367، ط. دار الفكر): [العورة المغلظة أي السوأتين فقط] اهـ.
وقال العلامة المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (8/ 18، ط. دار إحياء التراث): [والعورة المغلظة: هي الفرجان. وهذا مشهور عن داود الظاهري] اهـ.

تعريف مس العورة وآراء العلماء فيه
أمَّا المسُّ لغة فهو: مأخوذ من مسسته، ويُطلَق ويُرادُ به الإفضاءُ باليَدِ من غير حائلٍ، يقال: مَسَسْتُه مسًّا -من باب قَتَلَ- أي: أفضيتُ إليهِ بيَدِي من غيرِ حائلٍ، وقد يُطلَق ويُرادُ به الجِماعُ فيُقالُ: مَسَّ امرأَتَه -مِن بابِ تَعِبَ- مسًّا ومَسِيسًا، كناية عن الجِماعِ؛ قال العلامة ابن منظور في "لسان العرب" (6/ 217- 218، ط. دار صادر): [مسس: مَسِسْتُهُ، بِالْكَسْرِ، أَمَسُّهُ مَسًّا وَمَسِيسًا: لَمَسْتُهُ، هذه اللغة الفصيحة.. وَالْمَسُّ: مَسُّكَ الشَّيْءَ بِيَدِكَ، وَيُقَالُ: مَسِسْتُ الشَّيْءَ أَمَسُّهُ مَسًّا: إِذَا لَمَسْتَهُ بِيَدِكَ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلْأَخْذِ وَالضَّرْبِ لِأَنَّهُمَا بِالْيَدِ، وَاسْتُعِيرَ لِلْجِمَاعِ لِأَنَّهُ لَمْسٌ] اهـ.
وأمَّا في الاصطلاح: فتحديد معنى المسِّ مُختلَف فيه بين الفقهاء؛ فجمهور فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة: على أنه اللَّمْس باليدِ، وأما فقهاء الحنفيَّة فالمسُّ عندَهم محمولٌ على الجِماعِ.
وإنما اختلف الفقهاء في ذلك؛ لاشتراك اسم اللمس في كلام العرب، فإن العرب تطلقه مرَّة على اللمس باليد، ومرة تكني به عن الجماع؛ كما في قوله تعالى: ﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [النساء: 43].
قال العلامة بدر الدين العيني الحنفي في "البناية شرح الهداية" (1/ 306، ط. دار الكتب العلمية): [الملامسة واللمس: الجِماع. وقال ابن رشد المالكي: وإن كانت دلالته على المعنيين على السواء أو قريبًا من اللمس المسمَّى الأظهر عندي في الجماع؛ لأن الله تعالى قد كنَّى بالمباشرة والمسِّ عن الجماع، ولا فرق بين اللمس والمس في اللغة، ولأن الملامسة ظاهرة في الجماع، والمس سبب الجماع؛ لأنه محرك للشهوة، وذكر السبب وإرادة المسبب من أقوى طرق المجاز] اهـ.
وقال العلامة الدسوقي في "حاشيته على الشرح الكبير" (1/ 119، ط. دار الفكر): [وأما المس فهو ملاقاة جسم لآخر على أي وجه كان] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (2/ 26، ط. دار الفكر): [واللمس يطلق على الجَسِّ باليد؛ قال الله تعالى: ﴿فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِم﴾ وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لِمَاعزٍ رضي الله عنه: «لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ أَوْ لَمَسْتَ».. الحديث. ونهى عن بيع الملامسة، وفي الحديث الآخر: «وَالْيَدُ زِنَاهَا اللَّمْسُ». وفي حديث عائشة: "قَلَّ يَوْمٌ إلَّا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَطوفُ عَلَيْنَا فيُقبِّلُ ويلْمِسُ"، قال أهل اللغة: اللمس يكون باليد وبغيرها، وقد يكون بالجماع. قال ابن دريد: اللمس أصلُه باليَدِ ليُعرَفَ مَسُّ الشيءِ. وأنشد الشافعي وأصحابنا وأهل اللغة في هذا قولَ الشاعر:
وَأَلْمَسْتُ كَفِّي كَفَّهُ طَلَبَ الْغِنَى وَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الْجُودَ مِنْ كَفِّهِ يُعْدِي
قال أصحابنا: ونحن نقول بمقتضى اللمس مطلقًا، فمتى التقت البشرتان انتقض سواء كان بيد أو جماع] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 56، ط. دار الكتاب الإسلامي): [اللمس: الجس باليد وبغيرها أو باليد فقط؛ كما فسره به ابن عمر وغيره وألحق باليد غيرها، والمعنى في النقض به أنه مظنة التلذذ المثير للشهوة] اهـ.
وقال العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 142، ط. مكتبة القاهرة): [وحقيقة اللمس ملاقاة البشرتين؛ قال الله تعالى مخبرًا عن الجن أنهم قالوا: ﴿وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ﴾ وقال الشاعر: لَمَسْتُ بِكَفِّي كَفَّهُ أَطْلُبُ الْغِنَى] اهـ.

اختلاف الفقهاء في انتقاض الوضوء بمس العورة
واختلف الفقهاء في انتقاض الوضوء بمس العورة:
فذهب فقهاء الحنفية إلى أنَّ مس فرج الآدمي وإن كان مُعابًا، إلا أنه لا ينقض الوضوء مطلقًا، رجلًا كان أو امرأةً، قُبُلًا كان أو دُبُرًا، سواء كانت سَوْأتَه أو سَوْأَة غيره، بشهوةٍ كان أو بغير شهوةٍ، وهو مذهب أكثر الصحابة ومنهم: عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وعمار بن ياسر، وزيد بن ثابت، وحذيفة بن اليمان، وعمران بن الحصين، وأبو الدرداء، رضي الله عنهم، وكذلك يراه من التابعين: الحسن البصري، وسعيد بن المسيب، وهو مذهب سفيان الثوري؛ قال العلامة بدر الدين العيني في "البناية شرح الهداية" (1/ 296، ط. دار الكتب العلمية): [مَسُّ الذَّكَر مَعَابَةٌ لا ينقض الوضوءَ عندنا، وهو قول عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وعمار بن ياسر، وزيد بن ثابت، وحذيفة بن اليمان، وعمران بن الحصين، وأبي الدرداء، وسعد بن أبي وقاص عند أهل الكوفة وأبي هريرة في رواية عنه، هكذا حكاه أبو عمر بن عبد البر. ومن التابعين: الحسن البصري، وسعيد بن المسيب وهو مذهب سفيان الثوري، وقال الطحاوي: لم يُعلَم أحدٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتى بالوضوء منه غير ابن عمر، وقد خالفه في ذلك أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ.
وقال العلامة أبو بكر علاء الدين السمرقندي في "تحفة الفقهاء" (1/ 22، ط. دار الكتب العلمية): [فأما مجرد مَسِّ المرأةِ لشهوةٍ أو غير شهوةٍ أو مسِّ ذَكَره أو ذَكَر غيره، فليس بحَدَثٍ عند عامَّة العلماء ما لم يَخرُجْ منه شيء] اهـ.
 

وذهب جمهور فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة في الجملة إلى انتقاض الوضوء بمسِّ العورة، ولكلٍّ منهم تفصيلُه وشروطه.
قال العلامة الخرشي المالكي في "شرحه لمختصر خليل" (1/ 156، ط. دار الفكر): [من الأسباب النَّاقِضَة للوُضُوءِ مَسُّ ذَكَرِه نَفْسِهِ الْمُتَّصِلِ مِنْ غَيْرِ حَائِلٍ عَمْدًا أَوْ سَهْوًا قَصَدَ اللَّذَّةَ أَمْ لَا، وَلَوْ عِنِّينًا لَا يَأْتِي النِّسَاءَ مَسَّهُ مِنَ الْكَمَرَةِ أَوِ الْعَسِيبِ أَوْ خُنْثَى مُشْكِلًا تَخْرِيجًا عَلَى مَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ في الحَدَثِ، والنَّقْضُ بِمَسِّ الذَّكَرِ مَشْرُوطٌ بِأَنْ يَكُونَ بِبَاطِنِ كَفِّهِ أَوْ جَنْبِهِ أَوْ بِبَاطِنِ أَوْ جَنْبِ أَوْ رَأْسِ أُصْبُعٍ] اهـ.


وقال العلامة الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج" (1/ 118، ط. دار الفكر): [الناقض الرابع: مَسُّ قُبُلِ الآدَمِيِّ ذكرًا كان أو أنثَى من نفسه أو غيره عمدًا أو سهوًا.. ببطن الكف بلا حائلٍ.. وكذا في الجديد حَلْقَة دُبُر الآدَمِيِّ] اهـ.


وقال العلامة البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (1/ 126، ط. دار الكتب العلمية): [من نواقض الوضوء مسُّ ذَكَر آدَميٍّ إلى أصول الأنثيين مطلقًا سواء كان الماسُّ ذكرًا أو أنثَى بشهوةٍ أو غيرها ذَكَرَه أو ذَكَرَ غيره سواء كان صغيرًا أو كبيرًا.. ببطن كفه أو بظهره أو بحرفه.. من غير حائل] اهـ.


وأوضحت بناءً على ذلك: أن انتقاض الوضوء بمسِّ العورةِ من المسائل التي اختلف فيها الفقهاء؛ فجمهور المالكية والشافعية والحنابلة يرون انتقاض الوضوء بمسِّ العورةِ، أما فقهاء الحنفية وأكثر الصحابة والتابعين فيرَوْن عدمَ انتقاضِ الوضوء بمجرَّد مَسِّ العورةِ، سواء مَسَّ نفسَه أو غيرَه، ولكن ينتقض الوضوء عندهم إذا استتبع المسَّ خروجُ شيء من مُبطلاتِ الوضوء.


وفي واقعةِ السؤال: فيجوز للسائل أن يُقلِّد مذهبَ الحنفية؛ على القاعدة التي تقرَّرت: أنَّ "مَنِ ابتُلِي بشيء من المختلَف فيه فليقلِّد من أجاز".

طباعة شارك الطبيب وضوء عورة الكشف وضوء الطبيب إذا مس عورة المريض مس عورة المريض أثناء الكشف العورة مس العورة انتقاض الوضوء بمس العورة الوضوء

مقالات مشابهة

  • فشل خطة السلام الأمريكية فى أوكرانيا
  • أحمد الزرقة يكتب للموقع بوست عن: ما الذي يعنيه اليمن في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025؟ وما دور السعودية والإمارات؟
  • اليمن.. المجلس الانتقالي يسيطر على منشأة نفطية و«أنصار الله» تناشد الأمم المتحدة!
  • فهم استراتيجيات إدارة المخاطر في تداول الفوركس
  • من أوسلو إلى حرب غزة.. كيف انهار النموذج القديم للعلاقة الأمريكية–الإسرائيلية؟
  • مع احداث حضرموت.. تحركات أمريكية للاعتراف بسلطة بديله للرئاسي جنوب اليمن
  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
  • موقع بريطاني: الإمارات تتخذ موقفاً حذراً من واشنطن في فرض جودها في بؤر التوتر في اليمن والسودان (ترجمة خاصة)
  • هل ينتقض وضوء الطبيب إذا مس عورة المريض أثناء الكشف؟.. الإفتاء تجيب
  • رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا