معلول: “نحتاج لتدعيمات إضافية ولن أظلم أي لاعب”
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أكد مدرب اتحاد العاصمة، نبيل معلول، بأن ميركاتو فريقه الصيفي لم ينته بعد، مبرزا حاجة التشكيلة لتدعيمات أخرى.
وضمن الاتحاد المتواجد في تربص بتونس منذ الأربعاء الماضي، 7 صفقات جديدة هذه الصائفة ويتعلق الأمر بكل من عماد عزي، والثنائي الكونغولي غلودي ليكونزا وكيفين مونديكو. إلى جانب النيجيري وال علي موسى، وحسام الدين غشة وغيلاس قناوي.
وفي حوار مطول خص به الصفحة الرسمية للنادي، أكد التونسي معلول. بأن التحضيرات في أسبوعها الثالث، تشهد نسقا عاليا، والتركيز مصوب على الجانب البدني.
قبل أن يضيف: “نحن أيضا بصدد تكوين مجموعة، باعتبار أن الفريق شهد عدة استقدامات على مستوى الخطوط الثلاثة، وبعد الانتهاء من الجانب البدني. سنركز على الجانب التكيتيكي وتحضير الفريق من الناحية البدنية”.
وواصل التونسي: “بالنسبة للقاءات التي لعبناها لا أعتبرها ودية. وإنما آخر لقاءين هما من يحملان الطابع الودي، والآن هي تمارين وفقط من أجل تجريب اللاعبين وإشراك تشكيلة في كل شوط”.
مشيرا إلى أن الهدف من إشراك تشكيلة في كل شوط، هو معاينة كل لاعب وأخذ نظرة على التشكيلة. وختم حول هذه النقطة: “لن أظلم أي لاعب وكل واحد سيأخذ حقّه. ومن يستحق حمل ألوان الاتحاد سيلعب.. على كل النصاب لم يكتمل نحن بحاجة إلى لاعبين جدد، وننتظر قدومهم قريبا”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
دموع نيفيز وكانسيلو.. الجانب المنسي في كرة القدم
في عالم كرة القدم، تسرق الأضواء منجزات اللاعبين، وتُسلّط الكاميرات على الأهداف والمهارات، والخطط التكتيكية. لكن خلف هذه الصورة المثالية يكمن عالم داخلي معقّد من الانفعالات والمشاعر والضغوط النفسية لا يقل أهمية عن الجاهزية البدنية والتكتيكية. حادثة وفاة اللاعب دييجو جوتا كانت صدمة إنسانية قبل أن تكون رياضية، وأظهرت أثرًا عميقًا على زملائه، خاصة لاعبي الهلال روبين نيفيز، وجواو كانسيلو، اللذين بدت عليهما مشاعر الحزن والانكسار؛ ما أعاد إلى الواجهة موضوعًا غائبًا عن النقاش، وهو التهيئة النفسية، وأثر علم النفس الرياضي في كرة القدم.
اللاعب الإنجليزي داني روز، سبق وأن تحدّث عن اكتئابه، مشددًا على ضرورة وجود دعم نفسي احترافي في الأندية، وهنا تأتي أهمية علم النفس الرياضي، وهو مجال متخصص يُعنى بدراسة الجوانب الذهنية والانفعالية، التي تؤثر على الأداء الرياضي، ويشمل: إدارة التوتر والقلق، وتعزيز الدافعية والتركيز، والتعامل مع الإحباط والفشل، كما يشمل تطوير الذكاء العاطفي في التفاعل مع الزملاء والمدربين، وتجاوز الصدمات والمواقف العاطفية المفاجئة، حيث يعمل المختص النفسي الرياضي جنبًا إلى جنب مع الجهاز الفني والبدني؛ لتقديم الدعم الذهني اللازم للاعبين، سواء في الفترات العادية أو أوقات الأزمات.
الأزمات النفسية لا تحدث فقط أثناء الهزائم أو الإخفاقات، بل يمكن أن تكون نتيجة حوادث خارج الملعب؛ كوفاة أحد الزملاء، أو مشاكل عائلية، أو حتى ضغوط الجمهور ووسائل الإعلام؛ لذلك التهيئة النفسية في هذه السياقات؛ تشمل جلسات تفريغ نفسي بعد الحوادث، واستشارات فردية وجماعية لمساعدة اللاعبين على التعبير عن مشاعرهم، وتقنيات التنفس والاسترخاء للحد من القلق والتوتر، ودعم اجتماعي من الزملاء، ضمن بيئة الفريق.
في حادثة مثل وفاة جوتا، من الضروري أن يتدخل المختصون، ليس فقط لمساعدة الأفراد المتأثرين مباشرة، بل للفريق بأكمله؛ كي لا تتحول الصدمة إلى أزمة جماعية، كما أنها تذكير صادم بأن الحياة والرياضة ليستا منفصلتين، وأن الحزن لا يعرف توقيتًا، ولا يحترم جدول المباريات، وإذا أردنا كرة قدم أكثر إنسانية واحترافًا، فعلينا أن نوقن بأن الصحة النفسية ليست رفاهية، بل هي أحد أهم مفاتيح النجاح والاستدامة في مسيرة أي لاعب.
بُعد آخر.. بعد وفاة والده، سمح ريال مدريد لزين الدين زيدان، بغياب غير محدد عن الفريق، وكان العامل النفسي أساسيًا في اتخاذ القرار.