السيسي: التوحيد عند المصريين القدماء لم يبدأ عند إخناتون
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أكد الدكتور وسيم السيسي، المفكر وعالم المصريات، أن المصري القديم عرف الوضوء وكان ينويه قبل كل صلاة، والدليل على ذلك أنه عندما يذهب المسلمون للحج يتوجهون للوضوء فيما يسمى "البردو فيل"، وهي كلمة فرعونية قديمة.
وقال الدكتور وسيم، خلال الندوة التي أقامها نادي قضاة الإسكندرية ضمن الموسم الثقافي برئاسة المستشار سعد السعدني رئيس النادي، إنّ التوحيد عند المصريين القدماء لم يبدأ عند إخناتون والأسرة الثامنة عشرة لكنه بدأ من الأسرة الأولى، فهناك صلوات في الدولة القديمة أي قبل إخناتون جاء بها "أيها الواحد الأحد الذي يطوي الأبد يا مرشد الملايين إلى السبل يا من يجعل الجنين يكبر في بطن أمه لم ألحق ضررا بإنسان ولم أتسبب في شقاء حيوان.
وتابع عالم المصريات: "أما إخناتون فقد شتت الدنيا، لذلك لم يضعه مانيتو في قوائم الملوك ويعتبره الفرعون المارق بعدما وضع البلد في خلافات طائفية، حيث إنّ إخناتون أراد أن يغلب مذهبا على مذهب، وهو مذهب الآتونية حيث يتجلى الله وفقا لمعتقدات هذا المذهب في قرص الشمس، أما الأمونية فهي التي تؤمن بأن الله لا يمكن رؤيته أو معرفة اسمه لأنه فوق مدارك عقول البشر".
كما اكد الدكتور وسيم السيسي، المفكر وعالم المصريات على أن قانون الخلع المستخدم في محاكم الأسرة في عصرنا الحديث كان يطبق في الحضارة المصرية القديمة
وكشف الدكتور " السيسى، إلى أن عصور القدماء المصريين أول من كرم المرأة وجرم ضرب الزوج لها وسن عقوبات تصل لحد جلد الزوج الذي يقوم بهذا الأمر ، كما سن القدماء المصريين قوانين لحماية إرث المرأة والتي كانت تنص على أن الأخت الصغرى هي التي تقوم بتوزيع ميراث أسرتها بشرط ألا يكون عمرها أقل من ١٨ عام
ولفت المفكر العالمي، إلى أن القدماء المصريين طبقوا قواعد العدل والمساواة وحرية التعبير أيضا فكان أول من وضع قانون حقوق الإنسان هو "حور محب" في العصور المصرية القديمة ،وأشار الدكتور وسيم السيسي الي أن القدماء المصريين أول من وضعوا القوانين الإدارية وقانون العمل والذي كان يطبق أثناء بناء الأهرامات وكان يسمح للعمال بطلب الحصول على إجازات.
وقد شهدت الندوة حضوراً لافتاً من كبار الشخصيات القضائية، حيث حضر الفعالية المستشار عبد العزيز أبو عيانة، رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق، و المستشار حسني السلاموني، نائب رئيس مجلس الدولة رئيس نادي قضاة مجلس الدولة بالإسكندرية، والمستشار أحمد عبد الغني، رئيس نادي هيئة قضايا الدولة ونائب رئيس الهيئة، والمستشار هشام بهلول، نائب رئيس محكمة النقض وأمين صندوق نادي قضاة الإسكندرية.و المستشار الدكتور رامي حسن، رئيس النيابة عضو مجلس إدارة نادي قضاة مصر ونادي الإسكندرية، والمستشار أحمد مهابه، قاضي محكمة الاستئناف وعضو مجلس الإدارة، والمستشار أحمد خورشيد، رئيس المحكمة وعضو مجلس الإدارة، كما حضر الندوة عدد من الشخصيات البارزة في مجال الصحافة والقانون، منهم رزق الطرابيشي نقيب صحفيين الإسكندرية، والمستشار الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، والمستشار الدكتور مصطفى سمير، محامي الدولة بجامعة الإسكندرية وجامعة العلمين الأهلية، ونادية أمين، المحامية بالإسكندرية، بالإضافة إلى لفيف من المستشارين الكرام وأعضاء مجلس الإدارة.
تأتي هذه الندوة في إطار حرص نادي قضاة الإسكندرية على تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة تهدف إلى إثراء معارف أعضائه وفتح آفاق جديدة للتبادل الفكري والثقافي، وتعكس هذه المبادرة الدور الهام الذي يلعبه النادي كمنارة للفكر والثقافة في المجتمع القضائي المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية نادي القضاة الدكتور وسيم السيسي نادی قضاة الإسکندریة القدماء المصریین الدکتور وسیم
إقرأ أيضاً:
لتأمين احتياجات الدولة .. رئيس الوزراء يتفقد سفينة التغييز بمنطقة السخنة
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال "Energos Eskimo" بميناء العين السخنة؛ ورافقه وزير البترول وعدد من القيادات .
واستمع مدبولي لشرح حول تشغيل السفينة لتعزيز أمن الطاقة وضمان استدامة إمدادات الغاز الطبيعي لعدم انقطاع الكهرباء في فصل الصيف في ظل الاحداث الجارية في المنطقة من حروب .
وقال مدبولي إن الحكومة تتحرك لتأمين احتياجات الدولة من الغاز الطبيعي، وذلك من خلال مواصلة دعم قدرات البنية التحتية لاستقبال الغاز المسال المستورد، بما يسهم في رفع كفاءة ومرونة منظومة الإمداد بالغاز الطبيعي للسوق المحلية، وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد، خاصة خلال أشهر الصيف، وفى ظل الأحداث الأخيرة في المنطقة، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في إيران، وذلك في إطار حزمة من الإجراءات التكاملية التي تنفذها الوزارات المعنية؛ لضمان استقرار الشبكة الكهربائية.
وأكد مدبولي أن الحكومة تستهدف أن يكون لدينا هذا العام 3 سفن للتغييز، اعتبارًا من مطلع يوليو المقبل، لتكون طاقاتها الاستيعابية 2250 مليون قدم مكعب يوميا، كما نعمل كذلك على وجود سفينة تغييز رابعة احتياطيًا، بهدف تأمين احتياجات البلاد من المواد البترولية المختلفة.