رئيس أوكرانيا يكشف وضع قواته داخل روسيا.. ويعترض على الخطوط الحمراء
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، الاثنين، إن القوات الأوكرانية سيطرت على أكثر من 1250 كيلومترا مربعا و92 تجمعا سكنيا في منطقة كورسك الروسية.
وحث زيلنسكي حلفاء أوكرانيا على السماح بشن ضربات بأسلحة غربية في عمق روسيا، قائلا إن منع ذلك هو السبب الرئيسي لعجز القوات الأوكرانية عن وقف تقدم القوات الروسية على خط المواجهة في الشرق.
وقال في كلمة أمام مجموعة من السفراء "إن المفهوم الساذج الوهمي لما يسمى بالخطوط الحمراء فيما يتصل بروسيا، الذي هيمن على تقييمات الحرب من قبل بعض الشركاء، انهار في هذه الأيام في مكان ما بالقرب من سودجا"، في إشارة إلى مدينة حدودية في كورسك الروسية أصبحت الآن تحت السيطرة الأوكرانية.
وقالت أوكرانيا، في وقت سابق الاثنين، إنها تحقق أهدافها من توغل مستمر منذ أسبوعين في كورسك، فيما أكدت موسكو أن القوات الأوكرانية ألحقت ضررا بجسر ثالث، بعد ضرب جسرين يستخدمان لإمداد القوات.
وأوضح زيلنسكي أن الهجوم على منطقة كورسك يهدف إلى استقطاع منطقة عازلة، واستنزاف آلة الحرب الروسية، وذلك بعد أكثر من عامين من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
وكتب على تطبيق تليغرام للتراسل، الاثنين، "نحقق أهدافنا".
وفي تصريح أشار بوضوح إلى أسر المزيد من الجنود الروس قال "في الصباح تلقينا دعما إضافيا لقدرات تبادل دولتنا" للأسرى.
وقال قائد القوات الجوية في كييف، الأحد، إن قواته دمرت جسرين في الأيام القليلة الماضية لإضعاف لوجيستيات العدو.
وأكدت روسيا، الاثنين، إن أوكرانيا استهدفت وألحقت أضرارا بجسر ثالث فوق نهر سيم. ولم يصدر تعليق على الفور من الجانب الأوكراني بشأن هذه الضربة.
وقال محللون عسكريون إن هذه الجسور جزء من خطوط إمداد حيوية للقوات الروسية التي تدافع عن المنطقة.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، أوليكساندر بافليوك، على تطبيق تليغرام، الاثنين، إن القوات "تنجز المهام بنجاح" في منطقة كورسك، وتأسر الجنود ليتم مبادلتهم بأسرى أوكرانيين، لكنه لم يذكر عدد الأسرى الروس.
وفي تطور آخر أكد الكرملين، الاثنين، أنه "لن يتحاور" مع أوكرانيا نظرا إلى هجومها داخل منطقة كورسك.
وقال المساعد في الكرملين، يوري أوشاكوف، لمحطة "راشن شوت" عبر تليغرام "في المرحلة الراهنة ونظرا إلى هذه المغامرة، لن نتحاور"، مضيفا "في الوقت الراهن سيكون من غير المناسب على الإطلاق الدخول في عملية تفاوضية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية
كشفت الرئاسة الروسية عن موقفها من إنهاء الحرب الأوكرانية في ظل اللقاءات المستمرة والواسطة لحل النزاع خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص المهلة التي حددها.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده ملتزمة بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وضمان تلبية المصالح الروسية خلال عملية الحل.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي الثلاثاء، أن الكرملين اطلع على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقليصه لمهلة الـ50 يوما التي حددها سابقا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال بيسكوف: "أخذنا علما بتصريح الرئيس ترامب، وتتواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وأضاف "نبقى ملتزمين بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وبضمان مصالحنا في عملية الحل".
وذكر أن العلاقات بين واشنطن وموسكو ليست إيجابية ولا سلبية، قائلا: "نريد أن نرى ديناميكية أقوى، وعلى الجانبين توفير الزخم للتقدم في العملية ونأمل أن يحدث ذلك".
وأمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين خذله فيما يخص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، مبينا أنه سيقلّص مهلة 50 يوما التي منحها لموسكو، يوم 14 يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف في تصريح صحفي، أنه يعتزم تحديد مهلة نهائية جديدة لروسيا تتراوح بين 10 إلى 12 يوما اعتبارا من اليوم الاثنين، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
كما أعلن ترامب عن إمكانية فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو في حال لم تتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وكان ترامب قد منح يوم 14 تموز / يوليو الجاري، مهلة نهائية لروسيا مدتها 50 يوما لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وفي حال عدم استيفاء الشروط، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على واردات السلع الروسية.
ومن ناحية أخرى أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد، خلال خطاب له الاثنين، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى تعزيز تركيا لدبلوماسيتها السلمية مع تصاعد الأزمات والصراعات والحروب والتوترات في جوارها القريب، مشيرا إلى أن تركيا اتبعت سياسة متوازنة وعادلة ومؤيدة للسلام منذ اليوم الأول للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف: "إن اتفاق ممر الحبوب وتبادل الأسرى والمحادثات التي عقدت في مدن مثل إسطنبول وأنطاليا، هي نتاج إيماننا بالسلام".
ولفت إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا التي انعقدت في إسطنبول يوم 16 أيار / مايو الماضي، شهدت تبادل 1000 أسير بين البلدين.
وذكر أنه عقب الجولة الثانية التي انعقدت في إسطنبول يوم 2 يونيو/حزيران الفائت، أُعيد رفات 97 جنديا روسيا مقابل رفات 7060 جنديا أوكرانيا، وتم استكمال تبادل 1200 أسير.
ومنذ 24 شباط / فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.