في ذكرى ميلاده.. معلومات عن محمد حسين هيكل المُلقب بـ«أبو الرواية المصرية»
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
في ذكرى ميلاد الأديب الكبير محمد حسين هيكل، صاحب الرواية المصرية الخالدة «زينب»، نحتفي بإرث أدبي غني ترك أثره في أجيال، ولد هيكل في 20 أغسطس 1888 بقرية كفر غنام في مدينة المنصورة، محافظة الدقهلية، وقدم لنا من خلال روايته «زينب» صورة واقعية للمجتمع المصري في عصره، لتصبح هذه الرواية علامة فارقة في تاريخ الأدب، وتحوّل لأول فيلم صامت في مصر.
كان محمد حسين هيكل عضوا ًفي لجنة الثلاثين التي وضعت دستور 1923، وكان أول دستور صدر في مصر المستقلة وفقاً لتصريح 28 فبراير 1922، عندما أنشأ حزب الأحرار الدستوريين جريدة أسبوعية باسم «السياسة الأسبوعية» عُيِّن هيكل في رئاسة تحريرها سنة 1926، كما اختير وزيراً للمعارف بالوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيراً للمعارف مرة ثانية سنة 1940 في وزارة حسين سري، وظل بها حتى عام 1942، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944، وأُضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945.
أعمال محمد حسين هيكل الأدبيةوكما كانت حياته السياسية ذاخرة بالعديد من المشاركات، إلا أن حياته الأدبية لم تخلو من المشاركات والمساهمات، التي لقب على أثرها بـ«أبو الرواية المصرية»، ومن هذه الأعمال:
في أوقات الفراغ: مجموعة رسائل أدبية تاريخية أخلاقية فلسفية
تراجم مصرية وغربية – ولدي
ثورة الأدب
حياة محمد
في منزل الوحي
الصديق أبو بكر
الفاروق عمر
هكذا خلقت: قصة طويلة
الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة
الإيمان والمعرفة والفلسفة
عثمان بن عفان: بين الخلافة والملك
قصص مصرية - شرق وغرب
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد حسين هيكل أبو الرواية المصرية محمد حسین هیکل
إقرأ أيضاً:
في ذكرى تنصيبه واليًا على مصر.. كيف وصل محمد علي باشا إلى الحكم؟
في شهر يونيو عام 1805م، بدأت مصر عهدًا جديدًا بتنصيب محمد علي باشا واليًا عليها، بعد ثورة الشعب والعلماء التي أنهت سنوات من الفوضى والصراعات بين الجنود، والمماليك، والولاة. وفي ذكرى تنصيب محمد على باشا واليًا على مصر سنتعرف خلال السطور التالية على طريقة وصوله إلى الحكم.
كان محمد علي يدرك حجم المعاناة التي يتكبدها المصريون من تعسف المماليك ونهبهم، فرفع شعار "تحرير القطر المصري من جور المماليك"، وبدأ فعليًا بتقديم نفسه كبديل يحمي الشعب ويعيد النظام، ولما علم أن الباب العالي عيّن واليًا جديدًا بدلًا من خسرو باشا، أطلق سراح الأخير مؤقتًا احترامًا لأوامر الدولة العثمانية، لكنه لم يستطع حمايته من رفض الجنود، فأُجبر على نفيه إلى رشيد.
والي ضعيف وجنود جشعونعندما وصل الوالي الجديد أحمد خورشيد باشا، أظهر في البداية قدرة على كسب ولاء الجنود الأتراك والألبان، لكنه سرعان ما أثبت عجزه عن إدارة البلاد، فلم يتمكن من دفع رواتب الجنود، ما أدى إلى عودة الفوضى والسلب والنهب.
في المقابل، اتبع محمد علي نهجًا مخالفًا، فحرص على منع أتباعه الألبان من الاعتداء على الأهالي، بل اجتهد في حمايتهم من تعسف الأتراك، وعندما رأى الشعب ذلك، لجأوا إليه وطلبوا منه أن يكون حاميًا لهم، فوافق على ذلك مقابل أن يوفروا له المال اللازم لتأمين جنوده.
محمد علي بين جيوش الداخل والدلاةصدر أمر من الباب العالي باستدعاء محمد علي وجنوده الألبانيين، فاستعد للرحيل، لكن كبار العلماء والأعيان رجوه في البقاء، خوفًا من بطش الأتراك، في تلك الأثناء، كانت جموع المماليك تستعد للهجوم على القاهرة، فكُلِّف محمد علي بقيادة الجيش ضدهم.
وأثناء هذه المواجهات، وصل إلى مصر جيش من "الدلاة" الأكراد، أكثر عنفًا ووحشية. فشعر محمد علي بالخطر، وعاد إلى القاهرة، وواجه هذا الجيش عند منطقة البساتين، مدعيًا أنه جاء من أجل دعم السلطان، لا لمعارضته. وبذكائه، كسب ولاء الدلاة بالعطاء والهدايا، وجعلهم ينقلبون على الوالي خورشيد، مما منحه فرصة لدخول القاهرة منتصرًا.
ثورة الشعب والعلماء على خورشيد باشاعاثت جنود الدلاة في الأرض فسادًا، مما دفع الأهالي إلى الثورة مجددًا، وهذه المرة ضد خورشيد باشا نفسه، توجهت الأنظار إلى محمد علي باعتباره المنقذ الحقيقي، فطلبوا منه أن يتولى الحكم رسميًا، ووافق على ذلك، ثم حاصر القلعة وأطلق عليها المدافع في مايو 1805م.
البيعة التاريخية وتنصيب محمد عليفي لحظة حاسمة، اجتمع علماء مصر وأعيانها وعلى رأسهم الشيخ الشرقاوي والسيد عمر مكرم نقيب الأشراف، وألبسوه "الكرك" إيذانًا بتنصيبه واليًا على مصر، لعب عمر مكرم دورًا محوريًا في تثبيت حكم محمد علي، مستغلًا نفوذه الشعبي، واستمر في دعمه لأكثر من أربع سنوات.
أرسل العلماء رسالة إلى السلطان العثماني يلتمسون فيها العفو عما مضى، ويطلبون اعتماد محمد علي واليًا رسميًا. ولما أدرك السلطان مدى التأييد الشعبي له، وافق على تعيينه واليًا في ربيع الآخر 1220هـ / 1805م، وعند وصول هذا الخبر، سلّم خورشيد باشا القلعة وتخلى عن الحكم.