بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فيديو جديدا تضمن شهادات أسرى كانوا يناشدون منذ بداية الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عنهم من خلال عقد صفقات مع حماس وإنهاء الحرب، في حين أظهر الجزء الثاني من المقطع هؤلاء الأسرى وقد قتلوا بقنابل ألقتها طائرات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في عمليات قصف غير مسبوقة.

وظهر في مقطع الفيديو الذي عرضته قناة الجزيرة وحمل عنوان "يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا"، أحد الأسرى واسمه آلون شميرز وهو يقول "كلي أمل جدا جدا بالقريب أن أخرج من هنا".

من جهته قال توم حييم، وهو جندي احتياط، "إلى عائلتي.. أنت حياتي، أنا مشتاق لكم حتى النهاية".

في حين قال آخر "بنيامين نتنياهو وحكومته يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم".

وظهرت أسيرة أخرى في الفيديو وهي تخاطب نتنياهو قائلة "توقفوا عن الكذب على مواطنينا وعائلاتنا بأنكم تفعلون كل ما بوسعكم حتى نعود إلى منازلنا".

وظهر أحد الإسرائيليين في فيديو القسام وهو يبكي مناشدا نتنياهو "أرجوك أن تعيد زوجتي وأطفالي ليدفنوا في البيت".

كما طالب أسير آخر نتنياهو بإيقاف الحرب، وقال "نتنياهو من فضلك أوقف الحرب وأعيدنا إلى البيت".

وعبّر آخر عن أمله بقوله "آمل جدا بأن نحظى بأفضل مفاجأة يمكن أن تحصل".

وبعد أن عرضت الشهادات، أظهر فيديو القسام الأسرى وهم جثث هامدة.

وفي آخر الفيديو ظهر نتنياهو، وهو يقول "نحن نعمل منذ بداية الحرب لإعادة الأسرى إلى البيت.. لإعادتهم كلهم.. وحين أقول كلهم يعني كلهم".

واختمت كتائب القسام الفيديو بالآية الكريمة من سورة الإسراء "يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استعاد جثث 6 من أسراه كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك).

ويُعتقد أن حماس لا تزال تحتفظ بـ115 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، حسب هآرتس، ولا يُعرف بدقة عدد الأحياء منهم. وكان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قال في منتصف يونيو/حزيران الماضي إنه لا أحد يعرف بالضبط كم من الأسرى لا يزالون على قيد الحياة.

وتزامن الفيديو الجديد للقسام مع تطورات متلاحقة بشأن المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، حيث يواصل نتنياهو مراوغاته لعرقلة الصفقة، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه قوله إنه من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محوري فيلادلفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد ساعات من لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل قائد وحدة بجيش الاحتلال في معارك غزة.. كم بلغت حصيلة الخسائر؟

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتل قائد وحدة في الجيش خلال القتال في غزة.

وبحسب إحصائيات الاحتلال فقد قتل 863 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 420 قتلوا بمعارك في قطاع غزة. وطبقا للمعطيات، فقد أصيب 5921 جنديا منذ بداية الحرب، بينهم 2687 خلال المعارك البرية في القطاع الفلسطيني.

وفي ذات السياق، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد، مشاهد مصورة لاستهداف مقاتليها قوة إسرائيلية داخل أحد المنازل في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأشارت كتائب القسام عبر قناتها بمنصة "تيلغرام" إلى أن هذه المشاهد ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، واستهدفت قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل، إلى جانب استهداف قوة إسرائيلية أخرى راجلة في منطقة "العطاطرة" في بيت لاهيا شمال القطاع.
كتائب القسام: ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود".. مشاهد من استهداف قوة لجيش الاحتلال بعد تحصنها داهل منزل، واستهداف قوة أخرى راجلة بمنطقة العطاطرة في بيت لاهيا. pic.twitter.com/VeIyJGD1ts — Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) June 15, 2025
وفي وقت سابق، ذكرت الكتائب أن مقاتليها تمكنوا عصر السبت، من استهداف دبابة "ميركفاه" بقذيفة "تاندوم" شمال مفترق أبو شرخ بمنطقة "البطن السمين" جنوب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

ولفتت "القسام" في بيان آخر، إلى أنه بعد عودة مقاتليها من خطوط القتال، أكدوا أنهم قنصوا سائق جرافة عسكرية إسرائيلية في شارع المنطار شرق حي الشجاعية بمدينة غزة بتاريخ 08-06-2025م.

والسبت، أفادت القسام أيضا بقتل وإصابة عسكريين إسرائيليين، في كمين مركب نفذه مقاتلوها بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، في واقعة لم يعلق عليها أيضا جيش الاحتلال.

وارتفع عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 864، من بينهم 422 منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.

وتشير المعطيات إلى إصابة 5 آلاف و930 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب بينهم 2693 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان و"إسرائيل".

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم جيش الاحتلال بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

يأتي ذلك في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • القسام وسرايا القدس تدمران ناقلتي جند إسرائيليتين شرق خانيونس
  • لا حل إلا الدخول غير المشروط للمساعدات - قطر تتحدث بشأن مفاوضات غزة
  • بين صواريخ إيران وملف الأسرى.. نتنياهو يدفع نحو إنجاز سياسي داخلي
  • قمع داخل السجون الإسرائيلية بعد احتفال أحد الأسرى بإطلاق إيران للصواريخ.. فيديو
  • نشر الفيديو على مواقع التواصل.. قرار بشأن شخص قيد زوجته وتعدى عليها في المرج
  • مقتل قائد وحدة بجيش الاحتلال في معارك غزة.. كم بلغت حصيلة الخسائر؟
  • القسام تستهدف قوة إسرائيلية داخل أحد المنازل في بيت لاهيا (شاهد)
  • القسام تعلن قنص سائق جرافة إسرائيلية واستهداف دبابة ميركفاه في غزة
  • ادعاءات إسرائيلية: ترامب عرض على نتنياهو قصف منشأة فوردو النووية
  • إدارة سجون الاحتلال تلغي جميع زيارات الأسرى التي كانت مقررة اليوم