ابن كيران: الدولة المغربية لم ترتق إلى القيام بدورها تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
قال عبد الإله إبن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن الدولة لم ترق إلى القيام بدورها تجاه القضية الفلسطينية. وجاء في كلمة القاها في إجتماع الأمانة العامة الاثنين الماضي وردت في بيان الأمانة العامة الصادر اليوم « إن دولتنا الأبية التي تبنت القضية الفلسطينية منذ انطلاقها والتي أعلن جلالة الملك أنها بالنسبة لنا هي في نفس مستوى قضية أقاليمنا الجنوبية، هي كذلك لم ترق إلى القيام بدورها في الحد الأدنى المطلوب ».
وانتقد الحزب « مجموعة من الشباب المغرر بهم الذين زاروا « إسرائيل » مناصرين لها ضد إخوانهم في العروبة والدِّين، وقيام قائم بأعمال الكيان الصهيوني بدعوة صحفيين مغاربة إلى زيارة « إسرائيل »، و »صمت مريب عند المجزرة الدموية التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني في مدرسة التابعين بغزة »، كما انتقد تموين سُفُن حربية إسرائيلية رفضت دول الجوار استقبالها.
وخلص الأمين العام إلى أن هذا السلوك لم يعد مطاقا مهما كانت المبررات، وأن « الشعب المغربي الأبي لا يمكنه أن يقبله وإن كان يبدو صامتا فإننا نتصور أنه لا يرضى بأقل من قطع العلاقات مع هذا الكيان بجميع مستوياتها »، لأن التاريخ لا يرحم ولأن بعض المكاسب المعلنة لا يمكن أن تمحو عار التخلي عن إخوتنا في الدين، واللغة، والتاريخ، والإنسانية.
كما ذكر الأحزاب السياسية المغربية بمختلف أطيافها بأن تهميشها لهذه القضية في اجتماعاتها و بلاغاتها يعد إخلالا بالواجب، وهي التي كانت تجعل دائما من هذه القضية قضيتها الأولى وتنافس الدولة في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة أشقائنا الفلسطينيين، مما جعل المغرب أحد الدول العربية القليلة التي يرقد شهدائها الأبرار إلى جوار إخوانهم في الجولان وسيناء. وانتقد أيضا وسائل الإعلام واتهمها بالتقصير في متابعة ما يحدث في غزة.
وقال ابن كيران انه أصبح من المؤكد أن ما يجري في قطاع غزة اليوم هو إبادة جماعية مبرمجة بتوافق أمريكي إسرائيلي وتمويل وأسلحة أمريكية وغربية، وأن موضوع المفاوضات ليس إلا توسيعا للمدى الزمني لإسرائيل لإتمام مهمتها القذرة من خلال القصف العشوائي على المدنيين وتجويعهم وحرمانهم من الماء والدواء ونشر الأمراض والأوبئة الفتاكة بينهم وحرمانهم من كل الشروط الضرورية للحياة الكريمة في أفق تصفيتهم وتهجير من تبقى منهم لتبقى غزة أرضا خلاء لإقامة مشروعهم المزعوم « إسرائيل الكبرى »، ومحاولة تحميل المسؤولية لحماس بكونها لم تقبل الحلول المقترحة، كل هذا في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي رهيب وتهديدات فارغة ومحتشمة.
كلمات دلالية ابن كيران العدالة والتنمية فلسطينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ابن كيران العدالة والتنمية فلسطين القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
“العلوم الصحية”: كلمة "السيسي" في القمة العربية تجسد الموقف المصري الثابت تجاه للقضية الفلسطينية
أكدت نقابة العلوم الصحية، برئاسة أحمد السيد الدبيكي، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة العربية الاستثنائية، المنعقد في العراق مؤخرا، تمثل صوتا صادقا يعكس الموقف المصري التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتُجسد ريادة مصر في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت النقابة إلى أن الكلمة جاءت في توقيت مفصلي تمر به المنطقة، فكانت حاسمة في مضمونها، واضحة في رسائلها، وملتزمة بمبادئ لا تقبل المساومة، وعلى رأسها رفض التهجير القسري للفلسطينيين، والتأكيد على أن إعمار غزة، يجب أن يكون بالتوازي مع ضمان بقاء أهلها في أرضهم، وهو ما يعكس تمسك الدولة المصرية بمبدأ "لا تفريط ولا تهجير".
وأكدت النقابة أن دعوة الرئيس السيسي لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة من القاهرة، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، يعكس التزام مصر بالفعل قبل القول، ويؤسس لتحرك عملي يُخرج الشعب الفلسطيني من دوامة المعاناة المستمرة، ويحشد الدعم الدولي في مواجهة الدمار والعدوان الإسرائيلي المستمر.
وثمنت العلوم الصحية موقف مصر الرافض لأي حلول تلتف حول الحقوق الفلسطينية المشروعة، أو تسعى لتصفية القضية عبر مشاريع تهجير أو تطهير عرقي، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي وضع خارطة طريق واضحة، تستند إلى الشرعية الدولية، وتكفل حماية الفلسطينيين من محاولات محو الهوية والوجود.
وأكدت النقابة، أن الخطاب الرئاسي لم يقتصر على الملف الفلسطيني فقط، بل عكس إدراكا عميقا لحجم التحديات الإقليمية، التي تواجه عدة دول عربية، حيث دعا الرئيس إلى نبذ التدخلات الخارجية، واعتماد الحلول السياسية والحوار، بما يضمن وحدة الصف العربي، ويعيد الاستقرار إلى الدول الشقيقة، التي تعاني من أزمات ممتدة مثل السودان وسوريا واليمن وليبيا ولبنان.
وشددت نقابة العلوم الصحية، على أن حديث الرئيس كان صوت الضمير العربي، وعبر بصدق عن نبض الشعوب العربية، التي تنتظر مواقف شجاعة تحمي الكرامة والحقوق، وتواجه سياسات القمع والاستيطان والعدوان، مؤكدة أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها القيادي في دعم القضايا العربية العادلة.
واختتمت النقابة، بتجديد الدعم الكامل لكافة التحركات التي تقوم بها القيادة السياسية المصرية، في المحافل الدولية والإقليمية، من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ورفض سياسة فرض الأمر الواقع، وتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، بما يُنقذ المنطقة من الانزلاق نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.