قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن قواتها سيطرت ما وصفته بالمركز اللوجستي الاستراتيجي المهم نيو-يورك في شرق أوكرانيا، في إطار حملة موسكو للسيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها.

وتعتبر سيطرة روسيا على مركز نيو-يورك نجاحا تدريجيا آخر لروسيا، لاسيما أن المدينة تقع على خط السكك الحديدية المؤدي إلى سلوفيانسك، إحدى مدن دونيتسك التي تسعى موسكو منذ فترة طويلة للسيطرة عليها.



وكان عدد سكان المدينة قبل الحرب نحو عشرة آلاف نسمة فر الآلاف منهم منذ ذلك الحين بسبب القتال.



ودونيتسك هي واحدة من أربع مناطق أوكرانية تقول روسيا إنها ضمتها رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل، وهو ادعاء بحق سيادة رفضته كييف والغرب باعتباره غير قانوني وتعهدت أوكرانيا بإلغائه بالقوة.

وذكرت وسائل إعلام روسية، أن السيطرة على نيو-يورك ستسمح للقوات الروسية بالاقتراب من قطع طريق بوكروفسك-كوستيانتينيفكا السريع الذي يزود الجيش الأوكراني في الشرق بالإمدادات.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إنه جرى الإبلاغ عن 14 اشتباكا قتاليا في توريتسك و34 في قطاع بوكروفسك منذ بداية اليوم.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا قصفت أيضا بنية تحتية للطاقة في شمال أوكرانيا في هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال الليل، مما تسببت في اندلاع حريق ضخم في غرب البلاد وزيادة مستويات غاز الكلور في الهواء.

في المقابل تسعى القوات الأوكرانية إلى التقدم في منطقة كورسك الروسية بعد هجوم مفاجئ عبر الحدود بدأ في السادس من الشهر الجاري.

وأعلنت روسيا عن تشكيل مجموعات عسكرية جديدة في كورسك ومنطقتين حدوديتين أخريين في محاولة لصد التوغل دون تحويل القوات من خطوط المواجهة في عمق أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إن هيئة تنسيق جديدة بدأت "بالفعل" العمل على مدار الساعة للتنسيق بين السلطات الإقليمية وقادة القوات ووزارة الدفاع.



من جانبه، قال القائد الأعلى للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي اليوم الثلاثاء إن قواته توغلت ما بين 28 و35 كيلومترا داخل الأراضي الروسية واستولت على 1263 كيلومترا مربعا من الأراضي بما يشمل 93 تجمعا سكنيا.

وتعهدت روسيا بسحق التوغل لكنها لم تظهر أي علامة على أنها تقترب من طرد القوات الأوكرانية، وفقا لرويترز.

وفي ذات السياق، قالت روسيا إنها استدعت دبلوماسية أمريكية كبيرة في موسكو للاحتجاج على ما وصفته "بتصرفات استفزازية" لصحفيين أمريكيين عبروا الحدود من أوكرانيا إلى منطقة كورسك لتغطية الأحداث هناك.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها احتجت أيضا على ما قالت إنها أدلة جديدة تظهر مشاركة شركات عسكرية أمريكية خاصة في غزو أوكرانيا للأراضي الروسية، دون أن تذكر هذه الأدلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية دونيتسك روسيا كورسك روسيا معارك اوكرانيا دونيتسك كورسك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بلجيكا تجدد رفضها استخدام الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا

وفق الخطة الأوروبية التي يجري بحثها منذ أكتوبر، سيتم تقديم الأصول الروسية المجمّدة كقرض لاستخدامها في الدفاع والإنفاق العام الأوكراني، على أن تُسدد كييف المبلغ لاحقاً عند حصولها على تعويضات حرب من روسيا.

جدّد رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر رفض بلاده خطّة الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى استخدام الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا لتمويل دعم أوكرانيا، في موقف يضع مسار التكتّل أمام اختبار جديد قبل القمة الأوروبية المرتقبة.

وحذّر دي ويفر المفوضية الأوروبية من أن تنفيذ الخطة بـ"شكل متهور" قد يقوّض فرص التوصل إلى اتفاق سلام محتمل في المستقبل.

رسالة إلى بروكسل: لماذا المغامرة؟

وفي رسالة رسمية وجّهها الخميس إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، تساءل دي ويفر عن جدوى "الخوض في مغامرة قانونية ومالية غير معروفة العواقب"، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من انعقاد القمة الأوروبية التي ستبحث في التمويل الإضافي المخصص لكييف.

ويسعى الاتحاد الأوروبي منذ أشهر لصياغة خطة تتيح الاستفادة من نحو 140 مليار يورو من الأصول السيادية الروسية المجمّدة كقرض لأوكرانيا.

وتعهّد الأوروبيون في نهاية تشرين الأول/أكتوبر إيجاد حلول لتمويل أوكرانيا خلال العامين المقبلين، لضمان عدم نفاد موارد كييف مع تقلّص الدعم الأميركي.

لكن قادة الاتحاد فشلوا الشهر الماضي في تمرير الخطة بسبب اعتراض بلجيكا، التي تستضيف أكبر حصة من هذه الأموال داخل شركة "يوروكلير" في بروكسل.

Related الاتحاد الأوروبي يسلح أوكرانيا باستخدام أصول روسية مجمدة بقيمة 3 مليارات يوروالدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي تعدّل سياساتها الرقمية لتتوافق مع معايير بروكسلالاتحاد الأوروبي يفرض قيودًا مشددة على تأشيرات "شنغن" للمواطنين الروس خشية من تبعات على بلجيكا

دي ويفر عبّر عن مخاوف من أن تتحمّل بلاده وحدها أي تبعات قانونية أو سياسية في حال وقوع خلافات مستقبلية، بما في ذلك إمكانية تعرّضها لردود انتقامية من موسكو، وأكد أنه لن يوافق على الخطة إلا إذا حصل على "ضمانات مُلزمة" وموقعة من جميع الدول الأعضاء.

ومن بين المخاوف الرئيسية لدى بلجيكا والتي يجب معالجتها قبل الاجتماع الأوروبي، احتمال رفع روسيا دعاوى ضد مؤسسة "يوروكلير" البلجيكية التي تحتجز الأموال.

ويعمل دبلوماسيون ومسؤولون أوروبيون منذ أسابيع للرد على هذه المخاوف، ولديهم ثلاثة أسابيع لمحاولة إقناع بلجيكا بالمشروع أو البحث عن بدائل أخرى لتمويل أوكرانيا، وذلك قبل قمة حاسمة مقرّرة في 18 كانون الأول/ديسمبر.

مسودة قانونية لمحاولة إقناع بلجيكا

تأمل المفوضية الأوروبية معالجة المخاوف البلجيكية عبر مسودة مقترح قانوني ستقدمه هذا الأسبوع، يتضمن آلية لاستخدام الأصول السيادية المجمّدة لدعم كييف خلال عامي 2026 و2027.

وفق الخطة الأوروبية التي يجري بحثها منذ أكتوبر، سيتم تقديم الأصول الروسية المجمّدة كقرض لاستخدامها في الدفاع والإنفاق العام الأوكراني، على أن تُسدد كييف المبلغ لاحقاً عند حصولها على تعويضات حرب من روسيا.

بدورها وزارة الخارجية الروسية وصفت سابقاً المقترحات الأوروبية بأنها "منفصلة عن الواقع"، متهمة بروكسل بـ"الانخراط في محاولة سرقة أصول روسيا".

دول أوروبية تدفع بقوة نحو استخدام الأصول

تؤيد عدة دول أوروبية، بسبب أوضاعها المالية الصعبة، اللجوء إلى أصول البنك المركزي الروسي، وتحتفظ "يوروكلير" وحدها بنحو 210 مليارات يورو من أصل 235 ملياراً مجمّدة في أوروبا، وتقف ألمانيا ودول البلطيق والدول الإسكندنافية وبولندا وهولندا ضمن أكثر الداعمين لهذا المسار.

وفي هذا السياق قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الجمعة إنه يمارس ضغوطاً على الحكومة البلجيكية للانضمام إلى إجماع الاتحاد الأوروبي.

وأكد خلال لقائه رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب في برلين أن استخدام الأصول الروسية "أداة مناسبة وعادلة" لإنهاء الحرب وممارسة أقصى ضغط على موسكو.

وأشار ميرتس إلى أنه يتفهم بعض الحجج القوية التي يطرحها دي ويفر، لكنه أكد في الوقت ذاته سعيه إلى حلّ مشترك مع بلجيكا ومع شركة يوروكلير.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • رئيس اللجنة العسكرية لـ"الناتو": ندرس إجراءات "أكثر عدوانية" للرد على روسيا
  • الناتو يدرس إجراءات "أكثر عدوانية" للرد على روسيا
  • رغم ضربات الكاريبي.. ترامب يجري اتصالا مع نيكولاس مادورو
  • الخارجية الروسية: أوكرانيا تستهدف تعطيل المفاوضات بهذا التصرف
  • الخارجية الروسية: أوكرانيا تُمثل تهديداً للأمن العالمي
  • روسيا: خسائر أوكرانيا منذ بدء الحرب تجاوزت 668 مقاتلة ومائة ألف مسيّرة
  • الدفاع الروسية: استهدفنا بضربة مكثفة ليلية مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • بلجيكا تجدد رفضها استخدام الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا
  • باستثناء حالة.. بلجيكا ترفض استخدام الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا
  • القوات الروسية تنفذ ضربات ضد مؤسسات المجمع الصناعي الأوكراني