لبنان ٢٤:
2025-06-03@14:31:45 GMT

السيد: هل الحرب فعلاً على الأبواب؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

السيد: هل الحرب فعلاً على الأبواب؟

سأل النائب اللواء جميل السيد عبر صفحته: "هل الحرب فعلاً على الأبواب؟!".   وأضاف السيد:" إشتعلت اليوم وسائل التواصل والإعلام ببعض التصريحات والتحليلات التي تهوّل بإندلاع الحرب خلال الأيام والساعات القادمة".   وتابع:" والواقع، أنّ سبب تلك الإستنتاجات هو فشل التسوية الأميركية في التوصل إلى اتفاق وقف النار في غزة في ظل شروط نتانياهو التي تعني أنه لا ضمانة لوقف الحرب بعد تبادل الاسرى والرهائن مع حماس، وفشل التسوية عنى أيضاً للبعض حتميّة الردّ على الإغتيالين الأخيرين طهران والضاحية مما سيجرّ المنطقة بالتالي إلى الحرب، وكذلك يستشهد البعض بالغارات الجوية الإسرائيلية على البقاع مؤخراً كمؤشر على بداية تلك الحرب".

  وأردت السيد:" وللتوضيح، الغارات الأخيرة في البقاع لا تزال في إطار المعادلة السارية منذ ٧ تشرين الأول، حيث يصرّح الإسرائيلي في كل مرة أنّ تلك الغارات هي ردّ على قصف الجولان أو أماكن أخرى في العمق الإسرائيلي، وكذلك المقاومة تردّ بالمقابل…".   وإستكمل:"أمّا عما يُقال عن الردّ على الإغتيالين فوراً بعد فشل التسوية الأميركية، فإنّ حقّ الردّ مفتوح، لكن توقيت الردّ ليس مرتبطاً حكماً بفشل تلك التسوية، ولا أحد مستعجل عليه، خصوصاً وأنّ من مفاعيل هذا التوقيت أنه يفرض على إسرائيل حالة مرهقة من الانتظار والاستنفار والترقُّب".   وقال السيد:"وهذا بحدّ ذاته وجْهٌ من وجوه الحرب النفسية وإستنزاف العدو والحفاظ على عنصر المفاجأة… وبالخلاصة، لا حاجة للتهويل اليوم، والمواجهة مستمرّة ضمن معادلة العيْن بالعيْن، وتوقيت الردّ لا يعرفه إلا أصحابه…".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في “التسوية”

 

البلاد – موسكو
في الوقت الذي تستعد فيه موسكو وكييف لجولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول، تعكس التصريحات المتبادلة بين الجانبين حجم التباين العميق في الأهداف، وغياب الحد الأدنى من الثقة اللازم لبلورة تسوية سلمية قابلة للاستمرار. فموقف موسكو، الذي عبّر عنه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، يبرز انعدام النية الروسية في منح كييف أي فرصة لالتقاط الأنفاس، ولو تحت غطاء دبلوماسي، فيما تواصل أوكرانيا حشد الدعم الغربي لتكثيف الضغط على الكرملين.
الرفض الروسي الصريح لتكرار تجربة “اتفاقيات مينسك”، التي سبق أن وُصفت بأنها فشلت في كبح جماح الصراع، يعكس تحوّلاً جذريًا في طريقة تعامل موسكو مع المسار التفاوضي. فروسيا لم تعد تنظر إلى وقف إطلاق النار كأداة للتهدئة، بل تعتبره ثغرة محتملة قد تسمح لأوكرانيا بإعادة التسلح، بدعم غربي متصاعد.
تأتي هذه الرؤية في سياق رؤية استراتيجية روسية أوسع ترى أن أي تسوية يجب أن تعالج “الأسباب الجذرية للنزاع”، وهو ما قد يشير إلى مطالب مثل حياد أوكرانيا، وضمانات ضد توسع حلف الناتو، إضافة إلى الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي التي ضمتها، وهي شروط تراها كييف والغرب غير مقبولة.
في المقابل، يعكس خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجهًا أكثر واقعية، لكن ضمن إطار تصعيدي. فدعواته إلى فرض عقوبات أشد على موسكو، خلال لقائه بوفد من مجلس الشيوخ الأميركي، تشير إلى قناعته بأن موسكو لا تنوي تقديم تنازلات حقيقية إلا تحت ضغط اقتصادي وسياسي كثيف. وإذ يصف زيلينسكي المفاوضات بأنها غطاء روسي للتحضير لهجوم جديد، فهو يعزز موقفًا متشددًا يسعى إلى تحويل الدعم الأميركي من أداة ردع إلى وسيلة لـ”إجبار روسيا على السلام”. ورغم أن ذلك قد يلقى قبولاً في أوساط واشنطن، إلا أن مخاطره تكمن في تعميق الانقسام بين الضغوط الغربية والمواقف الروسية، ما قد يؤدي إلى فشل جديد للمسار التفاوضي.
ومن المرتقب أن تقدم روسيا مذكرة تفاهم تتضمن ما تعتبره أساسًا لمعاهدة سلام مستقبلية. غير أن تباين الرؤى الجذري، وعدم وجود وسطاء قادرين على فرض صيغة متوازنة، يجعل من الجولة القادمة أقرب إلى “مفاوضات من أجل التفاوض” منها إلى بداية فعلية لحل دائم.
الاختبار الأكبر يكمن في قدرة الطرفين – وتحديدًا موسكو – على إبداء مرونة حقيقية تسمح ببناء أرضية مشتركة، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية المتزايدة، واستمرار العمليات العسكرية في مناطق متوترة شرقي أوكرانيا.
الزيارة الأخيرة لعضوي مجلس الشيوخ الأميركي إلى كييف، وتصريحات زيلينسكي حول ضرورة “المشاركة الحقيقية للولايات المتحدة في كل مرحلة من المفاوضات”، تضع واشنطن عمليًا في موقع الطرف لا الوسيط. وهو ما قد يُضعف فرص إنجاح المفاوضات، إذ لا تنظر موسكو إلى الولايات المتحدة كوسيط نزيه، بل كطرف منحاز يسعى لإضعافها استراتيجيًا عبر دعم أوكرانيا.
ويتضح أن الحديث عن السلام بين روسيا وأوكرانيا ما زال، حتى اللحظة، بعيدًا عن التنفيذ. فروسيا ترفض أي هدنة تسمح باستعادة التوازن العسكري الأوكراني، وأوكرانيا تسعى إلى فرض السلام عبر الضغط والعقوبات. وبين الموقفين، تبقى المفاوضات المقبلة محكومة بنتائج المواجهة الميدانية، لا بنضج الحلول السياسية. وفي ظل هذا المشهد، فإن التسوية المؤجلة تُهدد بإطالة أمد الحرب، وتعميق الأزمة في قلب أوروبا.

مقالات مشابهة

  • التجارة تستدعي 115 مركبة إينيوس غرينييدير لخلل في قفل الأبواب
  • الكرملين: لا نتوقع أي تقدم سريع بشأن التسوية في أوكرانيا
  • تعميم من محافظ البقاع: لإزالة جميع الصور واليافطات واللافتات المرتبطة بالإنتخابات البلدية والاختيارية
  • عيد الأضحى 2025 على الأبواب.. أسعار الأبقار والأغنام والماعز في مصر
  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • حرب البورسلان! الخليج يضرب بيد من نار ويغلق الأبواب أمام الصين والهند
  • قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان
  • بعد فرض ضريبة على المازوت... رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع يحذّر!
  • الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في “التسوية”
  • حماس تسلّم ردها على المقترح الأمريكي بوقف الحرب في غزة