كشف نفسه بنفسه.. موظف بتموين البحيرة يزور محررات رسمية لإثبات أحقيته في الترقية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
نصب مُوظفًا بمديرية تموين البحيرة شركًا لنفسه ربما يقضي على مستقبله الوظيفي، حيث دفعه الطمع في الترقية إلى تزوير محررات رسمية لإثبات أحقيته بها، وذهب إلى أبعد من ذلك بمقاضاة محافظ البحيرة ومدير مديرية التموين لإلزامهم بترقيته، وبدلا من أن يحصل على ما يريد وجد نفسه بلا مقدمات مُتهمًا يواجه جهات التحقيق بتهمة التزوير، وينتظره مستقبل مجهول.
وعلمت الـ «الأسبوع» أن النيابة العامة بقسم دمنهور بإشراف المستشار أحمد أبو عيطة، مدير النيابة، تباشر التحقيقات في القضية رقم ٨٠٧٤ لسنة ٢٠٢٤ إداري في البلاغ المقدم من مديرية تموين البحيرة ضد: «س. ع. ال» موظف بإدارة تموين رشيد، لقيام الأخير بتزوير ٧ محررات رسمية مزورة وتقديمها لمحكمة القضاء الإداري بالبحيرة في الدعوى ٣٧١٦٦ لسنة ٤ قضائية.
البداية كانت في مذكرة حررتها الإدارة القانونية، بمديرية تموين البحيرة، بتاريخ 18 /٨ / 2024، ووجهها المحاسب محمد عبد العال جاد الرب، مدير المديرية إلى المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، ضد: «س. ع. ال» الموظف بإدارة تموين رشيد.
وكشفت المذكرة أن موظفا بإدارة تموين رشيد يدعى «س. ع. ال» أقام دعوى قضائية برقم ٣٧١٦٦. لسنة ٢٤ ق أمام محكمة القضاء الإداري بالبحيرة الدائرة ٦٥ ضد كل من: محافظ البحيرة، مديرية تموين البحيرة. بطلب إلزامهم بتعيينه رئيسًا لقسم الرقابة بإدارة تموين رشيد، وتحدد لنظرها جلسة ٢٠٢٤/٨/٧ م وتلك الجلسة قررت هيئة المفوضين التأجيل الجلسة ٢٠٢٤/٨/١٤ م لاستخراج مستندات والرد علي الدعوى من مديرية تموين البحيرة وبتاريخ ٢٠٢٤/٨/٨ م، وتقدم المذكور بطلب موقع منه مرفق به صورة رسمية من تصريح المحكمة لتنفيذ قرار المحكمة.
ووفقًا للمذكرة المرسلة من تموين البحيرة، للمحامي العام، فإن المديرية لم يرد لها أي معلومات أو مستندات من هيئة قضايا الدولة في هذا الشأن، الأمر الذي تطلب قيام تموين البحيرة، بتكليف مندوب إدارة الشئون القانونية بالمديرية بالتوجه إلى محكمة القضاء الإداري بالبحيرة للاطلاع علي موضوع الدعوى.
وبالاطلاع تبين قيام: الموظف «س. ع. ال» بتقديم حافظة أوراق بها عدد من المستندات عبارة عن: «شهادة رسمية من مديرية تموين البحيرة تفيد ردًا على التظلم المقدم من المدعي، إفادة رسمية من مديرية تموين البحيرة بانطباق اشتراطات شغل الوظيفة على المدعي، صورة طبق الأصل من شهادة تقدير للمدعي تقديرًا لجهوده، صورة رسمية لبيان حالة وظيفية للمدعي، صورة رسمية لبيان حالة وظيفية مقارن بين المدعي والمدعي عليه».
ولدى قيام مديرية تموين البحيرة بفحص المستندات تكشفت كارثة لم يتوقعها أحد، حيث تبين أن هذه المستندات والتوقيعات التي عليها منسوب صدورها إلى مديرية تموين البحيرة وممهورة بخاتم شعار الجمهورية وفقًا لرد تموين البحيرة، «مصطنعة» ولم تصدر عن مديرية تموين البحيرة وكلها غير صحيحة.
ليس هذا فحسب، بل كشفت المذكرة وجود خاتمين منسوبين لكل من مدير إدارة الموارد البشرية، وكذلك مدير المديرية، وكل هذه الأختام مصطنعة لا تخص المديرية.
وأوضحت مديرية تموين البحيرة، في مذكرتها، أن أصول هذه المستندات المصطنعة، وفقًا لما جاء بالمذكرة، موجودة بمحكمة القضاء الإداري بالبحيرة بالدعوى رقم ٣٧١٦٦ لسنة ٤ ق د/ ٦٥.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحيرة تموين البحيرة تزوير في محررات رسمية من مدیر
إقرأ أيضاً:
رشيد:مأساة مخيم الهول يجب ألا تتحول إلى وصمة عار على ضمير الإنسانية
آخر تحديث: 7 أكتوبر 2025 - 2:22 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، الثلاثاء، في مقال سلط الضوء فيه على الجهود التي بذلت لعقد المؤتمر الدولي بشأن مخيم الهول الذي أقيم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، وخطط العراق لإعادة سكان المخيمات.وكتب الرئيس العراقي في مقاله، إنه “لا يزال مخيم الهول في شمال شرق سوريا يمثل بيئة هشة وعالية الخطورة، إذ يضم ما يقارب 10 آلاف متطرف مع عائلاتهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة”، مردفا بالقول إنه “بؤرة خصبة للتطرف، وكارثة إنسانية متجددة، وصورة حية لفشل المجتمع الدولي في معالجة ما خلّفته الحروب والإرهاب والنزوح”.وقال إن: هدفنا بيّن لا لبس فيه: إغلاق مخيم الهول والمخيمات المشابهة، وقطع الطريق أمام عودة الإرهاب، وإعادة بث الأمل وترسيخ الكرامة لكل من طالته المعاناة.وأضاف “نحن ندرك أن إعادة الاندماج والمصالحة ليست مهمة يسيرة ولا سريعة، فالعائدون من هذه المخيمات يعانون جروحًا عميقة تتطلب دعمًا طويل الأمد”، مستدركا القول “غير أن العراق، يعرف جيدًا ثمن التقاعس، وهو مصمم على ألّا يكرر أخطاء الماضي، بل أن يحوّل هذه التحديات إلى فرصة حقيقية لتعزيز السلام وترسيخ الاستقرار”.ومضى رشيد قائلا: إلى الشركاء الذين وقفوا معنا في معركة القضاء على داعش، نقول: حان الوقت لأن تقفوا معنا من أجل سلام دائم.كما اعتبر رشيد “إعادة مواطني المخيمات مسؤولية جماعية”، قائلا: على العالم أن يواجه هذه الأزمة بالعزم والتعاون، لا بالخوف أو اللامبالاة.وقال إن: مأساة مخيم الهول يجب ألا تتحول إلى وصمة عار على ضمير الإنسانية، بل إلى قصة عن وحدة العالم وقدرته على تجاوز المحن.واختتم الرئيس مقاله بالقول إن: العراق حين يطلق اليوم نداءه فهو لا يدافع عن حدوده وحدها، بل عن مستقبل الإنسانية جمعاء. لقد قام بدوره كاملًا، ويبقى على الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم حتى لا تتحول مخيمات النزوح إلى مصانع للكراهية والإرهاب، بل إلى بداية جديدة تُبنى فيها فرص السلام والكرامة.