أيهما أفضل قراءة القرآن أم الصلاة على النبي ليلة الجمعة..مجدي عاشور يرد
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه يقول صاحب السؤال ( أيهما أفضل ليلة الجمعة : الصلاة على النبي أم الاستغفار أم قراءة القرآن الكريم ؟
وقال مجدي عاشور، في إجابته على السؤال، بأن الصلاة على النبي وقراءة القرآن، مشروعة ومستحبة في أي وقت خلال اليوم، فلقد ورد في الحديث الشريف (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله على كل أحيانه) ويقول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا)[الأحزاب:٤١].
وأضاف عاشور، بأنه على المسلم أن يقسم أوقاته في العبادة لتشمل عدد من الطاعات والأعمال الصالحة، ويخصص وقت السحر أي: قبل الفجر بالاستغفار ؛ لقول الله سبحانه : (وبالأسحار هم يستغفرون)[الذاريات:١٨] .
وذكر المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن ليلة الجمعة تأخذ ما سبق ذكره من حكم، فلقد وردت أدلة خاصة ببعض الأذكار في بعض الأوقات ، كما ذكرنا في الاستغفار واختصاصه بوقت السحر ، وكذلك فضل الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة الجمعة ويومها ، فعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة ؛ فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا»[أخرجه البيهقي في السنن الكبرى] . أما القرآن الكريم فيقرأ في كل وقت بشروطه.
وأكد أن أعمال الخير ومنها الصلاة على النبي وقراءة القرآن، كلها مطلوبة ومستحبة ، ولكن عند التعارض في الوقت - والتعارض هنا بين المستحبات - ننظر ما أرشدنا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنفعله ، وكما قلنا هذا على وجه الاستحباب وليس الوجوب ، فإن استطعنا قسمنا ليلة الجمعة أجزاء ، معظمها للصلاة والسلام على سيدنا النبي لورود النص في ذلك ، والبعض لتلاوة القرآن خاصة لمن كان له ورد فيه ، والسدس الأخير من الليل يكون للاستغفار ، فنكون قد جمعنا بين الفضائل كلها مقتدين بما وقته لنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم . وفي كل خير .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القران الاستغفار صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
لماذا أوصى النبي بالجلوس بعد الفجر حتى الشروق .. لجلب 7 أرزاق
لعل ما يطرح السؤال عن لماذا أوصى النبي بالجلوس بعد الفجر حتى الشروق ؟، هو أنه لا يمكن لعاقل الاستهانة بهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يرشدنا دائمًا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة ، فيتوجب علينا الانتباه إلى وصاياه وأوامره ومن بينها الجلوس بعد الفجر إلى الشروق، ولأن معرفة الحكمة تزيد الحرص من هنا تأتي أهمية معرفة لماذا أوصى النبي بالجلوس بعد الفجر حتى الشروق ؟.
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الجلوس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وصلاة ركعتين ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ ) رواه الترمذي (586).
وأضاف "عثمان" في إجابته عن سؤال (هل إذا صليت الفجر في البيت وجلست في مجلسي أذكر الله حتى الشروق، فهل تحتسب أجر حجة تامة؟)، أن الحديث منتشر وبعض أهل العلم صححه وبعض أهل العلم من علماء الحديث ضعفه من قول النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع: ولكن صحّحه من فعله فقالوا إنه كان يفعل ذلك أما أنه لم يثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن له أجر حجة وعمرة تامة ولكن بعض أهل العلم قالوا إنه قال.. ولكن علينا أن نعمل بالضرورة في فضائل الأعمال، فعندما نعوّد أنفسنا عندما نصلى الفجر نجلس في مصلانا نذكر الله حتى تطلع الشمس فجميل أن يفعل الإنسان ذلك.
وأشار إلى أنه قد يتعذر على الإنسان أن يجلس فى المسجد بل عليه أن يجلس في منزله يذكر الله بعد الانتهاء من صلاة الفجر وبعد أن تطلع الشمس يصلي ركعتين تأخذ الأجر الذى قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صح عند بعض العلماء.
وورد فيه أن الجلوس بعد الفجر إلى الشروق هي عادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن يمكث في مصلّاه من بعد صلاة الصبح حتى شروق الشمس، وعلى ذلك اعتاد الصحابة والتابعون، وكانوا يُخصّصون هذا الوقت للذكر والدعاء، ويدخل في باب الذكر الدعاء وقراءة القرآن وأيّ أذكارٍ مشروعةٍ أخرى، وسواءً كان الجالس منفردًا أو مع جماعةٍ يذكرون الله تعالى، وفي دعاء بعد صلاة الفجر نصّ الإمام النووي -رحمه الله- على استحباب جلوس العبد هذا الوقت في مصلّاه للذكر والدعاء.
وأضاف أن وقت الفجر كله مبارك، وللوقت الذي يعقب صلاة الفجر تحديدًا فضل عظيم لمن يلتمس الخير من الله، وذلك بأن ينصرف العبد لذكر الله، يُسبحه ويحمده، ويستغفره ويرجوه رزقًا وتوفيقًا؛ فقد قال –صلى الله عليه وسلم-: «من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تَطلع الشمس، ثمّ صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة».
فضل الجلوس بعد الفجر حتى الشروقيفتح له الأبواب المغلقة.
له أجر الحجة والعمرة كما جاء في الحديث الشريف، ولكن دون أن تسقط الفريضة عن المقتدر.
له أجرُ أن تصلي الملائكة عليه وتستغفر له، ما دام يصلي ويذكر الله بعد الفجر.
له من خير الدنيا ونعيمها.
يفوز بواسع الرزق .
يضيف على صاحبه الغبطة والسرور.
تشهد له الملائكة عند الله سبحانه وتعالى.
أذكار بعد صلاة الفجر1-الاستغفار.
2- قراءة آية الكرسي.
3- التكبير والتسبيح والتهليل والحمد، إذ قال -صلى الله علي وسلم-: (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ).
5- قراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين بعد الصلوات مرّةً واحدةً، إلّا بعد صلاة الفجر والمغرب فإنّهما تقرآن ثلاثة مراتٍ.
4-قول: "لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كُلّ شيءٍ قدير، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، ولا إله إلّا الله، ولا نعبد إلّا إيّاه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلّا الله مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون".
5- ترديد سيد الاستغفار.
6-الصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عشر مرّاتٍ.
7-سبحان الله وبحمده ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وصيّةٌ أخرى ذكر فيها ذكرًا مُخصّصًا يُردّد دُبر صلاة الصبح لفضله، وهو قول: "سبحان الله وبحمده" وتكراره ثلاث مرّاتٍ، فقد صحّ عن النبيّ -عليه السلام- أنّه خرج من عند زوجته جويرية -رضي الله عنها- وقد صلّى الصبح وتركها جالسةً تذكر الله تعالى، ثمّ عاد إليها وقد طلعت الشمس فوجدها على نفس هيئتها التي غادرها عندها، فلمّا رآها رسول الله كذلك قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».