قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الجهود المصرية لا تهدأ للتوصل إلى وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وأن مصر عندما تتحدث فإن خطابها يرتكز وينطلق من مبادئ التنظيم الدولي والقانون الدولي والشرعية الدولية.

وأضاف «البرديسي»، في مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة المصرية والقيادة السياسية نفسها حذرت من خطورة التصعيد في المنطقة وخاصة في لبنان، وما زالت مصر تبذل قصارى جهدها للتوصل للتهدئة ووقف الحرب في القطاع، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يراعي الأمن القومي الإسرائيلي والمصالح العليا الإسرائيلية إنما يراعي مصالحته الشخصية، ويضع العراقيل ويختلق مبررات واهية من أجل إفشال التفاوض لمصلحته شخصية.

وقف إطلاق النار بمثابة الإسعافات الأولية في عالم العلاقات الدولية

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد على أنه حان الوقت المجتمع الدولي ليقف وقفة سريعة حاسمة اتجاه وقف إطلاق النار على القطاع، حيث يعتبر وقف إطلاق النار بمثابة الإسعافات الأولية في عالم العلاقات الدولية، ووقف لجميع الممارسات والأخطار، بالإضافة إلى تحقيق الهدنة كخطوة أولى.

وتابع: «أن الرئيس السيسي حذر من مخاطر فتح جبهة جديد في لبنان، وأكد على ضرورة أمن واستقرار الدولة اللبنانية»، ولكن البعض يرى أن إسرائيل وحزب الله لن يقوموا بتوسيع  الصراع، لأن الأمر يخضع إلى التجاوزات أو الأخطاء غير المقصودة، مما يدفع الأمور للمزيد من التفاقم والتوترات التي لا يمكن السيطرة عليها أو تدارك آثارها الكارثية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة لبنان نتنياهو العلاقات الدولیة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

عاجل- نتنياهو يستعد للقاء ترامب وسط تصاعد الجدل حول “الخط الأصفر” وحدود غزة الجديدة

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في بيان رسمي، أن ما يُعرف بـ "الخط الأصفر" داخل قطاع غزة بات يمثل –وفق الرؤية العسكرية الإسرائيلية– حدودًا جديدة للقطاع مع إسرائيل، تزامنًا مع الإعلان عن لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نهاية الشهر الجاري لمناقشة مستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار.

الخط الأصفر.. حدود دفاعية أم واقع سياسي جديد؟

وقال زامير إن "الخط الأصفر يشكل خط حدود جديدًا، خط دفاع متقدم للمستوطنات وخط هجوم في الوقت ذاته"، ما يعكس تحوّلًا كبيرًا في طبيعة التعامل الإسرائيلي مع القطاع خلال الفترة التي تلت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 10 أكتوبر.

وبموجب الاتفاق، انسحبت القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط المحدد، والذي يشمل مناطق واسعة داخل القطاع. ويشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه يسيطر حاليًا على 53% من مساحة غزة، بما يشمل أراضي زراعية شاسعة، إلى جانب رفح في الجنوب ومناطق حضرية أخرى.

ماذا بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار؟

الخطة المعلنة لوقف الحرب تتضمن مراحل متتابعة، تبدأ بالانسحاب إلى الحدود المعروفة بالخط الأصفر، ثم الانتقال إلى مرحلة ثانية تشمل:

انسحاب إسرائيلي أوسع من داخل القطاع

تشكيل سلطة انتقالية لإدارة غزة

نشر قوة أمنية متعددة الجنسيات تتسلم المسؤولية الأمنية

نزع سلاح حماس

البدء في إعادة إعمار القطاع

وتتزامن هذه التطورات مع تقارير من شهود عيان في غزة تفيد بأن الجيش الإسرائيلي وسّع بالفعل نطاق الخط الأصفر، ما أثار مخاوف من فرض واقع جغرافي جديد داخل القطاع.

نتنياهو: “نقترب من المرحلة الثانية”

وقال نتنياهو، عقب لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إنه يتوقع الانتقال “قريبًا جدًا” إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدًا أنه سيناقش مع ترامب كيفية إنهاء حكم حركة حماس في غزة.

وأشار إلى أن المباحثات ستشمل أيضًا “فرص السلام” واحتمالات توسيع دائرة الدول العربية التي قد تنضم إلى مسار التطبيع، مع تأكيده في الوقت ذاته أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على الضفة الغربية.

ضم الضفة.. ملف لا يزال مفتوحًا

ورغم وعد ترامب السابق لقادة عرب بأن إسرائيل لن تقدم على ضم الضفة الغربية، قال نتنياهو إن “مسألة الضم السياسي ما زالت محل نقاش”، في إشارة إلى استمرار الجدل داخل الدوائر السياسية الإسرائيلية حول مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مواقف عربية ودولية

على الصعيد الدبلوماسي، دعت مصر وقطر –وهما الشريكان الرئيسيان في الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة– إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة ونشر قوة استقرار دولية كشرطين أساسيين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وفي المقابل، أعلنت حركة حماس استعدادها لتسليم سلاحها إلى “الدولة التي ستدير قطاع غزة مستقبلًا”، بشرط انتهاء “الاحتلال الإسرائيلي”، موضحة أن المقصود هو دولة فلسطينية ذات سيادة.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 70 ألفا و366 شهيدا
  • خبير علاقات دولية: خطة ترامب تخدم روسيا أكثر من أوكرانيا
  • نتنياهو: المرحلة الأولى من خطة ترامب على وشك الانتهاء وسنركز الآن على نزع سلاح غزة وتجريد حماس منه
  • لن نسمح بهذا الأمر - نتنياهو: حماس تخرق وقف إطلاق النار
  • نتنياهو: حماس تخرق وقف إطلاق النار
  • نتنياهو يلتقي ترامب نهاية ديسمبر لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
  • مكتب نتنياهو يعلن موعد لقائه ترامب.. وقوة غزة في صدارة مناقشاتهما
  • عاجل- نتنياهو يستعد للقاء ترامب وسط تصاعد الجدل حول “الخط الأصفر” وحدود غزة الجديدة
  • نتنياهو يتحدث عن المرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار بغزة
  • مجلس الأمن الدولي يختتم زيارة لبنان ويؤكد دعم وقف إطلاق النار