وفاة طالبة متأثرة بإصابتها جراء قصف قوات الدعم السريع لمدينة الأبيض
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الطالبة أصيبت بجروح بالغة نتيجة قصف نفذته قوات الدعم السريع على المدينة، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية وفقدانها للحياة..
التغيير: الأبيض
أكدت مصادر طبية موثوقة، وفاة الطالبة شهد عوض، التي كانت تدرس بمدرسة أبو ستة الثانوية للبنات بمدينة الأبيض، متأثرة بجراحها في مستشفى الضمان يوم السبت الماضي.
وكانت الطالبة أصيبت بجروح بالغة نتيجة قصف نفذته قوات الدعم السريع على المدينة، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية وفقدانها للحياة.
ووفقًا لمصادر طبي تحدث لـ«التغيير »، فإن مدينة الأبيض شهدت هجومًا عنيفًا من قبل قوات الدعم السريع في 14 أغسطس، أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا، من بينهم 11 طالبة في المرحلة الثانوية.
وتسبب الهجوم الذي استهدف مناطق سكنية ومدارس في حالة من الذعر بين السكان المحليين، وأدى إلى موجة نزوح كبيرة من المدينة.
ويعاني السودان حاليًا من حرب ضارية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، خاصة في المناطق التي تشهد قصفًا متكررًا.
وتعتبر مدينة الأبيض إحدى المناطق التي تضررت بشدة جراء هذا الصراع، حيث تستمر الاشتباكات والقصف العشوائي في تهديد حياة المدنيين.
وفرضت حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع واقعاً مأساوياً في المناطق التي شهدت اشتباكات متكررة، فضلاً عن امتداد آثار الحرب اقتصادياً وأمنياً حتى على المناطق الآمنة.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين مدينة الأبيض ولاية شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين مدينة الأبيض ولاية شمال كردفان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يصد هجمات الدعم السريع.. معارك بابنوسة تتوسع والحصار يضيق على الدلنج
البلاد (الخرطوم)
تتواصل حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في وقت تتسع فيه رقعة التصعيد العسكري بجنوب كردفان ودارفور، وسط تحركات عسكرية متبادلة وتحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع.
وتمكن الجيش السوداني أمس (الأحد)، من صد هجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على خطوطه الدفاعية المتقدمة التابعة للفرقة 22 في مدينة بابنوسة. ووفق مصادر ميدانية، استخدمت قوات الدعم السريع طائرات مسيّرة وقصفاً مدفعياً مكثفاً استهدف محيط مقر القيادة، بينما ردّ الجيش بقصف مضاد طال مواقع تمركز القوات المهاجمة داخل المدينة.
وتُعد بابنوسة آخر معاقل الجيش في ولاية غرب كردفان، وموقعاً استراتيجياً يرتبط بطريق حيوي يصل الولاية بإقليم دارفور، ما يزيد من أهمية السيطرة عليها في ميزان العمليات العسكرية.
وفي جنوب كردفان، اتهم كل من تحالف”تأسيس” والحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الجيش بتنفيذ غارة عبر طائرة مسيّرة على منطقة كمو. وزعمت الجهتان، في بيانين منفصلين، أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة آخرين.
وشهدت المحاور القتالية في الولاية تصعيداً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، إذ شنّت قوات الدعم السريع وعناصر من الحركة الشعبية المتحالفة معها هجمات متتالية على حامية كرتالا شرقي كادوقلي، استمرت ثلاثة أيام قبل أن يتمكن الجيش من صدّها.
وفي إقليم دارفور، تتفاقم معاناة النازحين، خاصة في مدينة طويلة غرب الفاشر، حيث ما تزال عشرات الأسر دون مأوى في مخيمي دبة نايرة وطويلة العمدة. ويواصل النازحون مناشداتهم للمنظمات الإنسانية لتوفير الخيام والمواد الغذائية والدواء وسط ظروف إنسانية قاسية.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن السيطرة على إقليم كردفان، الذي يتكوّن من أربع ولايات، تُعد مفتاحاً مهماً لخطوط الإمداد بين العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور. ويمنح التحكم في المدن الرئيسية — مثل الأبيض — أفضلية كبرى للقوات المسيطرة في تأمين طرق الإمداد نحو الخرطوم ودارفور، ما يفسر حدة المعارك في المنطقة.
وتظهر خريطة السيطرة الحالية أن قوات الدعم السريع تبسط نفوذها على ولايات دارفور الخمس باستثناء أجزاء من شمال دارفور، بينما يحتفظ الجيش بسيطرته على غالبية ولايات البلاد الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم.