أكدت الدكتورة ريهام الشبراوى، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بأمانة الحوار الوطنى أنّ خطة الحكومة سيكون لها بالغ الأثر فى بناء الإنسان. وقالت لـ «الوطن»، إن الخطة تسعى لتطوير الفرد المصرى، من خلال التعليم النوعى، والرعاية الصحية الشاملة.. وفيما يلى نص الحوار:

ما مفهوم بناء الإنسان؟

- يشمل مفهوم بناء الإنسان تطوير الفرد على جميع الأصعدة، من الجسدية والنفسية إلى العقلية والأخلاقية، ليصبح شخصاً سوياً ومنتجاً يسهم بفاعلية فى بناء مجتمعه، وتتضمن عملية بناء الإنسان توفير تعليم نوعى ينمى المهارات والمعارف، ويحفز التفكير النقدى والإبداع، كما تشمل توفير رعاية صحية متكاملة تحافظ على صحة الفرد وتساعده على عيش حياة منتجة، وغرس القيم والأخلاق الحميدة، وتعزيز روح المسئولية والمواطنة، وتشجيع المشاركة فى الأنشطة المجتمعية، وتعزيز قيمة الانتماء.

ماذا عن خطط تحسين جودة التعليم؟

- تحسين جودة التعليم الفنى والتقنى خطوة إيجابية ستسهم بشكل كبير فى تحسين مخرجات هذا القطاع، حيث يتيح للخريجين الحصول على وظائف بسهولة أكبر، والمساهمة بفاعلية فى الاقتصاد، ما يقلل من معدلات البطالة، وبالنسبة لتعيين المزيد من المدرسين فى التعليم قبل الجامعى، يسهم فى تحسين جودة التعليم، حيث سيتيح لكل طالب اهتماماً ورعاية أكبر، مما يقلل من الاكتظاظ فى الفصول الدراسية، ويساعد فى تحسين بيئة التعلم.

كيف تقيمين جهود الحكومة لتوفير فرص عمل جديدة؟

- بدايةً، يجب تثمين جهود الحكومة فى توفير المزيد من فرص العمل الجديدة، حيث تسهم هذه الخطط فى معالجة مشكلة البطالة، ودعم التنمية الاقتصادية، وتشمل بعض المزايا تحسين مستوى المعيشة وتقليل الفقر وزيادة الإنتاجية، كما أن القطاع الخاص يلعب دوراً حيوياً فى تحقيق أهداف التوظيف، من خلال ضخ استثمارات جديدة فى قطاعات ذات إمكانات عالية، مثل تكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والسياحة، والتصنيع الغذائى، بما يسهم فى توفير فرص عمل مستدامة برواتب مجزية.

كيف يمكن معالجة مشكلة البطالة بين الشباب؟

- معالجة البطالة بين الشباب تتطلب مقاربة شاملة، تشمل توفير برامج تدريبية مخصصة لتلبية احتياجات سوق العمل، وتطوير المناهج الدراسية، بالتعاون مع مؤسسات التعليم والتدريب، ويجب تعزيز ثقافة التوجيه المهنى فى المدارس والجامعات، لمساعدة الشباب على تحديد مهاراتهم واهتماماتهم المهنية، وتوفير برامج إرشادية لمساعدتهم على اختيار المسارات التعليمية والوظيفية المناسبة، .

ما رأيك فى برامج تعزيز الابتكار بين الشباب؟

- هذه البرامج تُعد خطوة إيجابية نحو تنمية قدرات الشباب، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، مما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، وجعل المستقبل أفضل، كما أن دعم الشباب فى المناطق الريفية والنائية، من خلال هذه البرامج، سيسهم فى تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص جديدة للعمل، مما يؤدى إلى تحسين مستوى المعيشة، واستقرار المجتمعات المحلية.

كيف ترين خطة الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية؟

- تمثل خطة الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية خطوة هامة نحو معالجة الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وجعل المجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً، وأُثمّن الجهود المبذولة فى هذا الصدد، مثل تقديم الدعم النقدى للأسر الفقيرة وكبار السن وذوى الإعاقة، كما أن تحويل التحديات الاقتصادية إلى إنجازات، يتطلب بناء المزيد من المدارس والمستشفيات، وتوفير خدمات صحية وتعليمية مجانية أو بأسعار مناسبة، ودعم مشروعات رواد الأعمال، وتشجيع الاستثمار فى القطاعات كثيفة العمالة.

كيف تقيمين الشراكات مع المؤسسات الدولية فى إطار خطة بناء الإنسان؟

- يجب التأكيد هنا أن الشراكات مع دول ومؤسسات دولية، مثل البنك الدولى، وصندوق النقد الدولى، والاتحاد الأوروبى، أسهمت فى تمويل مشاريع حيوية فى مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وهذه الشراكات إيجابية، ولكن يتطلب تحقيق نتائج ملموسة ضمان إدارة هذه الشراكات بعناية، لتحقيق أقصى استفادة منها.

هل تعتقدين أن خطة الحكومة تتماشى مع «رؤية مصر 2030»؟

- بالتأكيد، تتوافق خطة الحكومة الجديدة مع أهداف «رؤية مصر 2030»، حيث تركز على مجالات أساسية، مثل التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية، وهى مجالات حيوية لتحقيق أهداف «أجندة 2030»، وتتضمن الخطة مشروعات ذات أولوية مع ميزانيات وجداول زمنية محددة، ما يساعد على ضمان التنفيذ الفعال، كما تشمل آليات لمتابعة التقدم وتقييم فعالية المشروعات، مع إشراك القطاع الخاص فى التمويل والتنفيذ لتحقيق الاستدامة المالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستثمار بناء الإنسان التماسك المجتمعي بناء الإنسان خطة الحکومة یسهم فى

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية تفاجئ الأمم المتحدة

متابعات – تاق برس- قال وزير العدل السوداني عبدالله درف إن الحكومة نقلت لخبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر رغبتها في إنهاء مهمة البعثة الدولية لتقصي الحقائق التي كونها مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر 2023م.
وشدد درف خلال تصريحات صحفية عقب لقائه نويصر أن حديث الأخير عن انتهاكات أو محاكمات غير عادلة دون معلومات تفصيلية أمر لا تقبله الحكومة السودانية.

وأشار في الوقت ذاته لاستعداد السلطات العدلية لمراجعة أي أحكام قضائية لم تتح للمتهمين فيها محاكمات عادلة.

الأمم المتحدةرضوان نويصروزير العدل السوداني عبد الله درف

مقالات مشابهة

  • أخبار البحر الأحمر.. نقلة حضارية بالغردقة وتنمية شاملة بحلايب وتطوير التعليم بتجربة سنغافورية
  • د. نزار قبيلات يكتب: فلسفة القيم
  • الحكومة السودانية تفاجئ الأمم المتحدة
  • دور محوري للتحالف الوطني.. ربع مليون متطوع مصري يعملون على توفير المساعدات لغزة
  • إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان
  • تحديث «آبل» الجديد.. نقلة نوعية في تجربة المستخدم
  • البردعي: عراقيل كثيرة تعيق برلمان الشباب... ولا تنمية دون إشراكهم (حوار)
  • فيدان: رصدنا تحركات انفصالية في سوريا ونساعد الحكومة على بناء جيشها
  • أشرف صبحي: المنشآت الشبابية والرياضية تدعم رؤية الدولة في بناء الإنسان
  • هل يوجد تحسين مجموع بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة؟.. «التعليم» تحسم الجدل