Estimated reading time: 6 minute(s)

“الأحساء اليوم” – الأحساء

توصلت دراسة إلى أن النساء اللائي يشربن صودا واحدة فقط يوميا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد.

وقد لاحظ فريق من كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن مجموعة مؤلفة مما يقرب من 100000 امرأة أمريكية فوق سن الخمسين تمت متابعتهن لأكثر من 20 عاما.

وكانت النساء اللواتي شربن واحدة أو أكثر من المشروبات الغازية المحلاة بالسكر في اليوم أكثر عرضة بنسبة 85% للإصابة بسرطان الكبد في ذلك الوقت مقارنة بالنساء اللواتي تناولن أقل من واحدة في الأسبوع.

كما تبين أن شرب الصودا يوميا يجعلهن أكثر عرضة للوفاة بأمراض الكبد بنسبة 68% مقارنة بشربها ثلاث مرات أو أقل في الشهر. ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن الخطر الإجمالي للوفاة لا يزال منخفضا للغاية – مع حوالي 150 حالة وفاة فقط من المرض في التجربة.

ولم يلاحظ أي ارتباط بين سرطان الكبد وشرب المشروبات المحلاة صناعيا – على الرغم من المخاوف الأخيرة من أن المحليات الشعبية الأسبارتام قد تكون مرتبطة بتكوين الأورام.

وتعليقا على الدراسة، قالت الدكتورة بولين إيميت، باحثة أولى في جامعة بريستول: “على الرغم من أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظة لذا لا يمكن إعطاء السبب والنتيجة، فنحن نعلم من مجموعة من الأدلة أن الأمر يستحق التفكير مرتين قبل اختيار شرب المشروبات المحلاة بالسكر يوميا”.

وغالبا ما تكون المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر عالية السعرات الحرارية وتزيد من خطر الإصابة بالسمنة، وهي التي تعد بحد ذاتها عامل خطر للإصابة بالسرطان وأمراض الكبد.

ويمكن أن يؤدي الإفراغ الهائل من السكر أيضا إلى مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول.

وتتبعت الدراسة 98786 امرأة بعد سن اليأس تتراوح أعمارهن بين 50 و79 سنة التحقن بمبادرة صحة المرأة من 1993 إلى 1998 بـ40 مركزا إكلينيكيا في الولايات المتحدة. وتمت متابعتهن حتى 1 مارس 2020.

وتم تقديم نتائج الدراسة من خلال وحدة “سنة/شخص” – وهو قياس يشمل كلا من عدد الأشخاص في الدراسة ومقدار الوقت الذي يقضيه كل شخص في الدراسة.

وتقول الدراسة، التي نُشرت في مجلة Jama Network Open: “مقارنة بثلاثة مشروبات أو أقل من المشروبات المحلاة بالسكر شهريا، فإن تناول مشروب أو أكثر من المشروبات المحلاة بالسكر يوميا كان مرتبطا بارتفاع معدل الإصابة بسرطان الكبد والوفاة من الأمراض المزمنة”.

وأضاف الباحثون أن بعض “المسارات المحتملة” تشمل السمنة والزيادات الهائلة في نسبة السكر في الدم وتراكم الدهون حول الكبد، على الرغم من أن دراستهم لم تكن قادرة على تحديد الطريقة التي يرتبط بها استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر بأمراض الكبد.

المصدر: الأحساء اليوم

كلمات دلالية: المشروبات الغازية المشروبات المحلاة بالسكر سرطان الكبد المشروبات المحلاة بالسکر

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ يناقش دراسة بشأن تطوير كليات التربية.. وإصلاح برامج إعداد المعلمين

 

 

بدأ مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال الجلسة العامة اليوم الأحد، مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن دراسة مقدمة من النائبتين هبة مكرم شاروبيم، ورشا أحمد مهدي، بعنوان "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول".


واستعرضت النائبة هبة شاروبيم، الدراسة، مؤكدة أن هناك فجوة كبيرة بين واقع كليات التربية الحالية، ومتطلبات إعداد المعلم، في ضوء التحولات العالمية وسوق العمل المحلي والدولي، مشيرة إلى أن العديد من كليات التربية في مصر تواجه تحديات متعددة، أبرزها ضعف التكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية في برامج إعداد المعلمين، وانفصال المناهج عن احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.


وأوضحت أن هناك قصورا في برامج التدريب العملي، مما يؤدي إلى تخرج معلمين يفتقرون للخبرة الميدانية، وضعف برامج التنمية المهنية المستدامة للخريجين والمعلمين العاملين، فضلًا عن تفاوت كبير في جودة الأداء بين الكليات، وغياب آليات التقييم المستمر، مشيرة إلى أن إصلاح كليات التربية يمثل مدخلًا حيويًا لأي مشروع قومي للنهوض بالتعليم في مصر، باعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الإنسان وصياغة الوعي المجتمعي.


ولفتت إلى أن الدراسة استندت إلى تحليل تجارب دولية في جامعات مرموقة مثل ميتشيجان، ستانفورد، وأكسفورد، للخروج بعدد من التوصيات، بينها ضرورة تطوير كليات التربية في مصر، من خلال تطوير المناهج الدراسية لتتواكب مع الاتجاهات التربوية الحديثة، وتدمج بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، مع التركيز على مهارات القرن الـ21، كالابتكار والتفكير النقدي والعمل الجماعي.


وأكدت أهمية إعادة هيكلة برامج إعداد المعلم لتصبح أكثر مرونة وشمولا وتبنى على نظام الساعات المعتمدة، مع إتاحة مسارات تخصصية متنوعة تلبي احتياجات التعليم الأساسي والثانوي، مشددة على ضرورة وجود رؤية واضحة تتم بناء عليها إعادة هيكلة كليات التربية بمصر، مع التوصية بإنشاء مجلس وطني لإعداد المعلم يتولى التنسيق بين وزارات التعليم، والتعليم العالي، ونقابة المعلمين والجهات ذات الصلة، لضمان رسم سياسات موحدة ومتكاملة لإعداد المعلمين وتطويرهم المهني.


وقالت، وفقا لما جاء في الدراسة، تولي كليات التربية مسئولية تقديم برامج التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، وأن تكون الجهة المختصة بإصدار وتجديد رخص مزاولة المهنة بناء على معايير أداء واضحة.


واستعرضت التوصيات الصادرة عن الدراسة، حيث أوصت الدراسة بتشكيل لجنة من قبل قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، لعمل مسح ومراجعة دقيقة لجميع كليات التربية بأقسامها وشعبها المختلفة، لتفادي التكرار أو التنافس بين الأقسام والشعب المتداخلة داخل نفس الكلية، أو تلك التي تتقاطع اختصاصاتها مع نظرائها من الأقسام في الكليات الأخرى.


وأشارت إلى أنه في حالة إنشاء كليات تربية جديدة، يجب أن تقتصر على النمط التتابعي، وتسمى كليات التربية للدراسات العليا التربوية والتدريب، وبالتالي تقدم برامج دراسات عليا متخصصة، أو تتبنى نماذج برامج تكاملية، بالتعاون مع كليات أخرى، بما يدمج البعد الأكاديمي مع التربوي، ويكون سير الدراسة فيها وفق ثلاثة مسارات على النحو التالي:


- الدبلوم العام التربوي (عام / عامان) يستهدف خريجي الجامعات من التخصصات المختلفة، ويتضمن عاما أول للدراسة النظرية، وعاما ثانيا للتدريب الميداني داخل المدارس.


- الدبلومات المهنية والخاصة تمهيدي (ماجستير): تخصص للباحثين عن التطوير المهني والانتقال للماجستير.


- مسار الماجستير والدكتوراه: يستمر كما هو في كافة فروع التربية.


أما بالنسبة لكليات التربية القائمة، اقترحت الدراسة، ألا تقبل طلابا من الثانوية العامة، وتقتصر الدراسة بها شأن جامعة ستانفورد الأمريكية أو جامعة القاهرة على مجال الدراسات العليا، أي تتبع النمط التتابعي، وأيضا تصبح مقرا لما له علاقة بالتدريب والاستشارات الخاصة بكل ما يرتبط بإعداد المعلم، بمعنى آخر تكون هي الجهة المعنية بتقديم التنمية المهنية للمعلمين وبرخصة مزاولة المهنة.

 

وأكدت الدراسة أنه في هذه الحالة إذا ما قررت أى من كليات التربية أن تتحول إلى دراسات عليا فقط، يمكن أن تضع فترة زمنية انتقالية تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أعوام لتوفيق أوضاعها، لمحاولة الانتهاء من اللوائح القديمة الموجودة، ومنها اللائحة الموحدة التي بدأ تطبيقها في العام الأكاديمي ۲۰۲۳ - ٢٠٢٤ ومن المتوقع بحلول عامين أن تتخرج أولى الدفعات التي درست بهذا النظام.

 

 

مقالات مشابهة

  • بعد تحليل تجارب دولية.. الشيوخ يوافق على دراسة بشأن كليات التربية
  • الشيوخ يحيل دراسة بعنوان كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول إلى الحكومة
  • مجلس الشيوخ يناقش دراسة بشأن تطوير كليات التربية.. وإصلاح برامج إعداد المعلمين
  • الشيوخ يناقش دراسة عن تطوير وإصلاح كليات التربية.. تفاصيل المقترحات
  • دراسة أمريكية: الزبدة والسمن الحيواني قد يحميان القلب ويقللان خطر السكري!
  • دراسة: شات جي بي تي قد يسبب تراجعًا في القدرات العقلية
  • 5 فوائد لتناول رمانة واحدة يومياً.. تغير صحتك بالكامل
  • أبرزها لصحة القلب.. 5 فوائد لتناول رمانة واحدة يومياً
  • مشروع قومي للنهوض بالتعليم.. دراسة بالشيوخ تتضمن خطة لإصلاح كليات التربية
  • دراسة توصي الأسر العمانية إلى توفر بيئة آمنة لأطفالها في المنزل